الخميس، 25 يونيو 2009

إبطال النسب الى الحسن بن علي بن جعفر بن الامام علي الهادي عليه السلام

إبطال النسب الى الحسن بن علي بن جعفر بن الامام علي الهادي عليه السلام

حيث أنَّ الشريف محمد بن الطقطقي في كتابه : (الاصيلي في انساب الطالبيين) ، ص159 و160، قال ما نصّه: (وهذا أبو جعفر الحسن بن علي بن جعفر الكذاب ، ذكر شيخنا أبو الحسن العمري في ذيله عن جمال الدين بن الاعرج المذكور هذا أنّ فيه اختلالاً ، وقد سقط من عدد الآباء ، لكنّه كذا نقلته من خطه رحمه الله فلقد كان يعرف من هذا العلم مثلما أعرف ، وكان عنده ذيول تركت نقلها من مبسوط العمري تطلب من هناك. قال كاتبها محمد بن معيّة : هذا النسب قد وضعه السيد جمال الدين رحمه الله إذ عرف أنه موضوع ، وكتبه على هذه الصورة ، وإنما كان إعتماده على مبسوط شيخنا أبي الحسن العمري ، والعمري قد ذكر اولاد نازوك : فلم يذكر فيهم من اسمه الحسن وذكره برأسه ، وفصّل اولاد اخوته : عبد الله وعلي ومحمد ويحيى ، حتى انه ذكرالبطن الرابع والخامس من أولادهم ، ولم يذكر للحسن عقباً. هذا ما لا يخفى حاله عن جمال الدين بن فخر الدين الاعرج ، وهذا نسب باطل لا يعتمد عليه ، والسيد حسن كيّا الآن ثابت في جملة الطالبيين ويأخذ معهم في القسم ثلاثاً بهذا المسب الباطل ، والله أعلم).
وقال الرازي في الشجرة المباركة أن علي بن جعفر بن الامام علي الهادي (عليه السلام) له من الاولاد المعقبين ثلاثة هم: عبد الله ومحمد وجعفر وعقب محمد مختلف فيه. فلم يكن له أبن معقب أسمه (حسن).

الرد على عمر الناصري التكريتي في دفاعه عن نسب الطاغوت

الرد على عمر الناصري التكريتي في دفاعه عن نسب الطاغوت

نشر شخص اسمه (عمر الناصري) في بعض مواقع الانترنيت رداً على موضوعنا (تنزيه النسب العلوي عن إنتساب الطاغوت الدموي) حاول فيه تفنيد الحجج الدامغة التي أوردناها في بحثنا المذكور.

فكان جوابنا وتفنيدنا لكلامه على النحو التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ادعى عمر التكريتي دعاوى عديدة في معرض رده على مقالي (تنزيه النسب العلوي عن انتساب الطاغوت الدموي) ، وأدعاءاته فيها اخطاء كثيرة ودعاوى أخرى بلا دليل ، وفيما يلي استعراض سريع لأخطاءه ودعاويه التي لم يقم عليها دليل مقبول واهم الملاحظات على مقاله:

1. لا يليق بالمسلم استعمال الفاظ من قبيل : (الخبيث الدعي) ... الخ في وصف الآخرين ، فحتى ان كان يعتبرني كافراً فليكن هو مسلم حقيقي ويلتزم بأخلاق الاسلام. ولكن يبدو ان عمر التكريتي بعثي ، والبعثيون ... لا عتب عليهم !

2. عيد النوروز غير مختص بالفرس بل هو عيد قومي للكرد أيضاً ، فهل الكرد أيضاً مجوس واعداء للعرب ؟!

3. لقب الكرخي في العراق غير مقتصر على سكان منطقة الكرخ في بغداد بل هناك عشيرة قيسية في محافظة ديالى هي عشيرة (الكرخية). فليس كل كرخي هو من منطقة الكرخ وليس كل كرخي هو من تلك العشيرة ، فكان ينبغي على عمر التكريتي التوقف في موضوع لقبي. ولا يضرني استعمال لقب (الكرخي) نسبة لمنطقة الكرخ كما لم يضر التابعين وتابعي التابعين من قبل استعمال لقب (المكي) و(المدني) نسبة الى مكة المكرمة والمدينة المنورة ، والا فهل يعتبر ان التابعين وتابعي التابعين هم أيضاً من أبناء النبيط ! وهل من ابناء النبيط من يستعمل لقب التكريتي والموصلي والعاني والراوي والحديثي ! ولو شئتُ لأخبرتك بنسبي العربي وألقمتك حجراً لا تتمكن من ابتلاعه او اخراجه. والفخر الحقيقي هو بالاسلام الذي من حفظه فقد حفظ نسبه.

4. دفاعك عن الطاغية الهالك المقبور صدام لا اجيبك عنه سوى بالدعاء لك بالهداية والتوبة عنه في الدنيا أو أن يحشرك الله سبحانه معه يوم القيامة.

5. ذكرتُ في مقالي ان بعض شيوخ البوناصر قد انكروا ان يكون صدام منهم ، وانت قلت انك لم تسمع بذلك ، والقاعدة المنطقية تقول ان من لا يعلم ليس بحجة على من يعلم.

6. بالنسبة لأسم (سليمان) فلم يقل أحد انه اسطورة ، ويبدو ان عمر التكريتي يفهم كما يريد هواه ، فقد بينت في مقالي ان صدام انتسب الى عائلة عبد الغفور وظن انه عبد الغفور بن عبد القادر ، ثم اكتشف فجأة ان الصحيح هو انه عبد الغفور بن سليمان بن عبد القادر ، فلو كان نسبه حقيقياً لعائلة عبد الغفور لعلم نسبه الصحيح ، وابناء العشائر يحفظون ما لا يقل عن سبعة اسماء من اسماء اجداهم فكيف جهل الطاغية ذلك وهو يدعي انه ابن عشيرة البوناصر ؟

7. كل استشهاد لعمر التكريتي بوثيقة سنة 1071هـ التي يملكها أحد افراد عشيرة آل ناصر وبقية الوثائق التي ذكرها هي استشهادات غير مقبولة ما لم يورد صوراً عن تلك الوثائق ، صوراً مصورة لا تقبل الشك ، حيث انه يزعم امور وبقية الباحثين الذين نقلنا عنهم نقلوا اموراً اخرى. فلا نصدقه الا بأن يظهر لنا صور لتلك الوثيقة وبقية الوثائق.

8. ما نقله عن كتاب (مشاهير الالوية العراقية) لعبد المجيد فهمي ، ليس له أي قيمة تاريخية ، لأن المؤلف في هذا الكتاب زعم أن آل التكريتي في كركوك هم هاشميون وكذلك آل التكريتي في تكريت ! ولم يذكر نسبهم ، ولم يثبت اي شيء سوى هذه الدعوى المفتقرة لدليل.

9. الوثيقة التي ذكر انها في دار الكتب المصرية لا قيمة لها أصلاًُ ، حيث لم يعرف من هو مؤلفها ولا سنة تأليفها ، ولا رقم حفطها في دار الكتب المصرية ليتسنى لنا مراجعتها والتاكد من صحة ما نقله عنها. فكل شيء عنها مجهول ، ولا يمكن القبول بها على هذا النحو.

10. ما نقله عن معجم ثامر العامري لا قيمة له لأن المعجم المذكور قد تم تأليفه في اواخر التسعينيات او بداية الالفية الجديدة اي بعد سنوات عديدة من صدور كتاب الدكتور خاشع المعاضيدي والذي احتوى على اسم (أحمد ناصر الدين) بدلاً من (ناصر) كجد لعشيرة آل ناصر !

11. ما نقله عن المجلة العلمية التركية المطبوعة سنة 1334هـ لا قيمة له ، إذ مجرد ورود اسم شخص يدعى (سيد احمد حمدي نقيب اشراف تكريت وسامراء) لا يعني ان عشيرة آل ناصر رفاعية ، فمن قال ان هذا الشخص من العشيرة المذكورة وما هو الدليل على ذلك ، ومن قال ان ذلك الشخص ليس من اهل سامراء ! ان استشهاده بهكذا مصادر يبين حجم الورطة التي وجد عمر التكريتي نفسه بها فأصبح كالغريق الذي يتعلق بقشة ! فهل تنفعه ؟!

12. ذكر خمسة وثائق ادعى انها تحوي نسب آل ناصر للعائلة الرفاعية ، وهي:
1 ـ وثيقه 1071 هـ المحفوظه لدى السيد نزار الناصري
2ـ وثيقة السيد عمر الحسن جد ال نقيب المذكور
3ـ وثيقه السيد داود اللطيفي من آل ناصر
4ـ وثيقه السيد فالح حمود الناصري
5ـ وثيقة السيد عبد الرزاق منير
ونحن نطالبه طلباً للامانة العلمية ان يبرز لنا صوراً من تلك الوثائق لنتأكد مما ورد فيها ، ونكاد نجزم انه لن يتمكن من ابراز صور لها بسبب الاخطاء الفادحة التي نتوقع وجودها فيها والتي جعلت الباحثين والمؤلفين يعرضون عن ذكرها أو الاشارة إليها. فهذه الوثائق التي ذكرها لا قيمة حقيقية لها فيما يبدو في اثبات النسب الهاشمي المزعوم لعشيرة آل ناصر.

13. قال ما نصّه : (والفارسي نبيل يقول ان النسابين قالو انهم من ناصر بن مقن العبادي ولم يذكر اين من النسابين) ، وهو كذب صريح لأني ذكرت مصدر هذه العبارة في الهامش رقم (11) في مقالي ، وهو كتاب الاصابة في تمييز نسب قبيلة عبادة وتفرعاتها العشائرية لمحمد جعفر العبادي.

14. اتهمني بالكذب حين قلت ان آل ناصر في وثيقة سنة 1071هـ ينتسبون الى عبد الرحمن بن علي بن سيف الدين عثمان ، وعلي المذكور ليس له ابن يدعى عبد الرحمن ! فنسبهم باطل ، ومصدري هو كتاب النجوم الزواهر للرجيبي. فاعترض عمر التكريتي وقال ان وثيقة سنة 1071هـ تنسبهم الى عبد الرحيم بن سيف الدين عثمان ! ولم يذكر دليلاً يؤيد كلامه هذا. فكلامي المستند لمصادر مقبولة من قبل عشيرة آل ناصر يعارضها التكريتي بكلام ليس عليه دليل. فلاحظ ! يضاف لذلك ان الشيخ يونس السامرائي في كتابه (السيد أحمد الرفاعي) ص87 حين ذكرنسب عشيرة آل ناصر فقد ذكر في سلسلة نسبهم (عبد الرحمن بن علي بن سيف الدين عثمان بن حسن بن محمد عسلة). وهو بذلك يتفق مه الرجيبي في النجوم الزواهر بأن آل ناصر ينتسبون هذا النسب الباطل.

15. حاول التمويه على القاريء في موضوع نسب (الحسن القاسم) فقال اني جزئت الاسماء عن الالقاب ، فهم يقولون أنه (6ـ الحسن القاسم بن 5ـ الحسين بن 4ـ أحمد الاكبر بن 3ـ موسى الثاني بن 2ـ ابراهيم المرتضى بن 1ـ الامام موسى الكاظم (عليه السلام)) أليست هذه ستة اسماء أم انه لا يحسن العدّ أيضاً !؟ ستة أسماء في قرن واحد !؟ وهذه القاعدة ذكرها أبن خلدون وارشـد الى جعل لكل قرن ثلاثة آباء لتمتحن الانساب ويتبين الصحيح من الدخيل ، فهل كـان ابن خلدون ايضاً صفوي !!!؟

16. قال في دفاعه عن مزاعم وفاة (الحسن القاسم) سنة 226هـ وكونهم وضعوا له نسباً بستة أجداد في قرن واحد ، كما اشرنا الى ذلك آنفاً ، قال : (ولعلمك ان ال البيت سابقا ومنهم حديثا يزوجون ابنائهم بال 16 سنه فلا غرابه عندما يكون خمسة اشخاص في قرن واحد ومالعجب في ذالك) ! أقول له بأنه لو افترضا جدلاً بأن (الحسن القاسم) وآباءه الخمسة المتبقين قد تزوجوا في سن الـ 16 كما افترض فتكون النتيجة كالتالي بعد معرفتنا بولادة الامام موسى الكاظم (عليه السلام) سنة 128هـ:

الاول يتزوج سنة 144هـ ويلد ابنه البكر في نفس السنة !
الثاني يتزوج سنة 160هـ ويلد أبنه البكر في نفس السنة !
الثالث يتزوج سنة 176هـ ويلد أبنه البكر في نفس السنة !
الرابع يتزوج سنة 192هـ ويلد ابنه البكر في نفس السنة !
الخامس يتزوج سنة 208هـ ويلد ابنه البكر في نفس السنة !
السادس يتزوج سنة 224هـ ويلد ابنه البكر في نفس السنة ! ثم يتوفى سنة 226هـ وهو (الحسن القاسم) المزعوم.
فإذا كان (الحسن القاسم) المزعوم قد ولد سنة 208هـ وتوفي سنة 226هـ فهذا يعني انه مات وعمره (18 سنة) فقط ! فهل تعرفون بماذا وصفوا (الحسن القاسم) المزعوم في وثائقهم الرفاعية ؟! ، لنأخذ مخطوط خلاصة الاكسير للواسطي وهو مخطوط شهير ومن المصادر المعتمدة عند الرفاعيين ، قال في خلاصة الاكسير في وصف (الحسن القاسم) المزعوم ما نصّه: (والعقد النضيد منهم في عمود النسب المبارك الحسن القاسم أبو موسى رئيس بغداد شيخ بني هاشم ، قال أبن ميمون في مشجره ما انجب الطالبيون في عصر الحسن القاسم أعظم منه مقاماً وارفع منزلة... قال ابن الافطس نزل القاسم الحسن مكة ببعض اولاده واقام بها مدة طويلة وله بقية ببغداد ثم عاد بنفسه لبغداد وتوفي بها ودفن في مقابر قريش ، وهذا كله صحيح غير أن وفاته بمكة ، قال ابن ميمون الواسطي والعبيدلي والجوهري وغيرهم نزل الحسن رئيس بغداد مكة ببعض أولاده وأبقى بقية ببغداد وأقام بمكة محفوظ الحرمة موقر المقام حتى مات بها عام ست وعشرين ومائتين ، ثم قالوا وعقبه من رجلين موسى ومحمد أبو القاسم) !!!!! فهل هذا النص يتحدث عن فتى مات وعمره 18 سنة كما يريد ("انصار النسب العلوي للرفاعيين") منّا أن نصدّق ! هل النص يتحدث عن فتى توفي وعمره 18 سنة أم عن شيخ كبير في السن اطلق عليه اسم (شيخ بني هاشم) ، شيخ أقام بمكة مدة طويلة ! كما ان النص يتحدث عن وجود عدد كبير من الاولاد للـ (الحسن القاسم) المزعوم ترك بعضهم في بغداد وترك البعض الآخر في مكة المكرمة ، فكيف استطاع ان ينجب العديد من الاولاد خلال سنتين فقط (124 - 126) هـ !!؟ صحيح انهم قالوا ان عقبه من رجلين فقط ولكن ذلك لا ينفي وجود عدد كبير من الاولاد لم يعقبوا او انقرض عقبهم ،حيث أنَّ النص يشير لوجودهم.
فهل هناك رجل واحد رشيد من الرفاعيين ينتبه لنفسه ويراجع حاله ويتقي ربه ويحكّم عقله ومنطقه وما بين يديه من أدلة ويعلن تنصله عن النسب العلوي المزعوم للعائلة الرفاعية ، وإلا فإنَّ تمسكهم بالنسب المذكور يجعل منهم أضحوكة لدى الآخرين الذين يقرأون هذا الكلام ويعجبون لتهافت كلام الرفاعيين ولا منطقيتهم !
ونضيف لما سبق بيانه ، انّ افتراض ان الامام موسى الكاظم (عليه السلام) قد تزوج وانجب ولده البكر وهو في عمر الـ (18) هو افتراض غير صحيح ، لأن ولادة الامام علي الرضا (عليه السلام) وهو الابن البكر للامام موسى الكاظم (عليه السلام) كانت سنة 148هـ وليست 144هـ كما افترض المخالف ، وعلى ذلك تكون ولادة اخيه ابراهيم المذكور في نسب الرفاعيين بعد سنة 148هـ ! ثم كانت ولادة الامام محمد الجواد (عليه السلام) وهو الابن البكر للامام علي الرضا (عليه السلام) سنة 195هـ وليست سنة 160هـ كما افترض المخالف ، وبذلك نحصل على دليل تأريخي على عدم صحة أن يكون كل شخص قد ولد ابنه في عمر الـ 16 سنة !

وإذا اردنا القليل من التوسع في نقد افتراض ان يكون كل شخص في النسب الرفاعي من الاباء الخمسة للـ (الحسن القاسم) المزعوم قد ولد ابناً ذكراً حينما كان في سن الـ 16 عام ! فهذه الفرضية تتطلب ان يكون كل مولود بكر للآباء الستة المذكورين هم ذكور وليس إناث ، وهذا غير متحقق عادةً في الطبيعة البشرية ، أي ان يكون هناك ستة آباء متسلسلين يولد لكل واحد منهم ابن بكر ذكر وليس أنثى !!! فهل هناك من يتفكر ويتدبر ؟!!

17. حينما قلت ان وثيقة سنة 1071هـ قد اسقطت اسم (المهدي) من نسب آل ناصر ، وان هذا مذكور في صفحة (4) من كتاب النجوم الزواهر ، اعترض بأنه في صفحات اخرى من الكتاب المذكور تم ذكر اسم المهدي ، وذكر الاسم في بقية الصفحات لا يخرج بنا عن الموضوع وهو عدم دقة وصحة وثيقة سنة 1071هـ لكي تكون معتمداً في نسب آل ناصر ، حيث ان بقية صفحات الكتاب اعتمدت مصادر اخرى في ذكرها لأسم (المهدي) في نسب آل ناصر غير وثيقة 1071هـ المشار اليها.

هذه اهم الملاحظات المهم والتي وجدت ان القاريء الكريم بحاجة لمعرفتها لكي تتضح لديه الصورة حول النسب العلوي المزعوم لآل ناصر.
واما بقية كلام عمر التكريتي حول كتاب عمدة الطالب فمردود عليه وليس له قيمة تذكر ، وهو كلام نابع عن تعصبه الواضح المعالم.
والحمد لله رب العالمين.

عائلة رفاعية تنتسب الى الحسن بن القاسم وليس الى "الحسن القاسم"

عائلة رفاعية تنتسب الى الحسن بن القاسم وليس الى الحسن القاسم !


جاء في موسوعة أنساب العشائر العراقية (السادة العلويون)، تأليف ثامر عبد الحسن العامري، الطبعة الأولى سنة 2004 ميلادي ان هناك عائلة رفاعية تنتسب الى الحسن بن القاسم ، وليس الى "الحسن القاسم" الذي يصر الرفاعيون على انه شخص واحد وليس شخصين مختلفين أحدهما هو الحسن والآخر هو القاسم. وأليكم نص ما مذكور في ذلك الموقع:

[ الجَذبات: المعروف عنهم والمنقول عن سلفهم أنهم من صلب السادة الرفاعية الموسوية، وترجع بأصولها النسبية إلى السادة آل غازي. والجذبات نسبة إلى جدهم السيّد علي بن السيّد عبدالله ، كان أحد رجال التصوف وعُرف بكراماته وكونه صاحب طريقة صوفية قادرية. ويطلق على السيّد علي جَذْبة، وسار هذا اللقب على اولاده وأحفاده حتّى يومنا هذا.
اطلعتُ على مشجّرة نسبهم التي يرجع تاريخها إلى 1220 هـ والمصدَّقة من قبل نقباء الأشراف والأعيان القادرية والرفاعية والتي تبدأ بـ ( السيّد أحمد بن السيّد علي جَذْبة بن عبدالله بن عبيد بن كديد بن غازي الجد الجامع للسادة آل غازي الرفاعية ابن يعقوب بن حسن بن يوسف بن نصر الله بن قاسم بن أبو بكر بن إسكندر بن صالح بن رجب قطب البصرة ابن شعبان بن محمد بن صالح بن أحمد المكي بن عبدالرحمن بن عبدالله بن حسن بن حسين بن يوسف بن رجب الكبير بن محمد شمس الدين بن عبدالرحيم مُمهّد الدولة بن سيف الدين عثمان بن حسن بن محمد عسلة بن علي الحازم بن أحمد المرتضى بن علي المكي بن رفاعة الحسن المكي بن المهدي بن محمد أبو القاسم بن حسن بن القاسم بن الحسين القطعي بن أحمد الاكبر بن موسى الثاني أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام ]

فهذه وثيقة رفاعية مصدقة تشير الى صحة ما ذهبنا اليه سابقاً من أن "الحسن القاسم" هو اسمان لشخصين مختلفين وليس أسم لشخص واحد. وقد دارت نقاشات كثيرة مع بعض الرفاعيين حول شخصية الـ "الحسن القاسم" وحقيقة وجوده فضلاً عن حقيقة نسبه وإشكالية ولادته سنة 226هـ كما يدعي الرفاعيون والتي يستحيل معها أن يكون حفيداً للامام موسى الكاظم (عليه السلام).

شجرة نسب قطيط: نموذج من الوثائق الرفاعية

شجرة نسب قطيط: نموذج من الوثائق الرفاعية !
بتاريخ 6 / 2 / 1993م أطلعت على وثيقة نسب لعائلة رفاعية تخص احد أفرادها وأسمه قطيط ، وكانت منشورة في المعرض الدائم داخل "مركز صدام للمخطوطات" في بغداد في التأريخ المذكور ، وفيما يلي تفاصيل ما مكتوب في هذه الوثيقة.

جاء في هذه الوثيقة ما نصه :
[ ثم أن الحامل على تحرير هذا المسطور والباعث على ذكر ما هو مذكور هو ذكر نسب حضرة الأخ في الله تعالى المسمّى السيّد الملقب بقطيط المهذب الأخلاق الحسن السيرة مع الله ورسوله وأهله والرفاق الرفاعي نسباً وحسباً والمتصل نسبه بالشجرة الحسينية ]

وعلى هذه الوثيقة تواقيع عدد كبير من "العلماء" منهم :
ـ [ الفقير إلى الله تعالى السيد محمد المغازي شيخ الطائفة المغازيين بالغربية عفى الله عنه ]
ـ [ الفقير إلى الله تعالى الشيخ يوسف محمد المغربي الرفاعي ]
ـ [ علي المغازي المغربي الحسيني خادم السادة المغازيين ] حيث كتب فيها : [ فقد أطلعتُ على هذا النسب الشريف فوجدته أبهى من النيرين حيث أنتسب صاحبه إلى السيد الحسين والناس مأمون على الأنساب ]
ـ [ صالح حسين عرابي ]
ـ [ السيد علي بن السيد أحمد نصار المغازي المدني عفى الله عنه وعن والديه وعن المسلمين أجمعين في 20 ذي الحجة ختام سنة 1310 ] وهو قد كتب فيها : [ قد أطلعتُ على هذا النسب الشريف وأمعنتُ النظر إليه فوجدته صحيحاً والأنوار لا يحة عليه والناس امنآ على الأنساب وإلى الله المرجع والمآب ]

فهل تعلمون ما هو النسب المذكور والذي تم إعتماده وتوثيقه من قبل الفضلاء المذكورين ، لقد تم ذكر نسب الشيخ أحمد الرفاعي فيها كالآتي :

[ السيد أحمد الرفاعي بن السيد علي سلطان بن السيد حسن سلطان بن السيد يحيى بن السيد ثابت بن السيد حازم بن السيد علي بن السيد أحمد الثاني بن السيد موسى بن السيد حسن بن السيد مهدي بن السيد محمد أبي القاسم بن السيد حسين بن السيد إبراهيم بن الإمام السيد محمد الجواد بن الإمام الإمام السيد علي الرضى بن الإمام السيد موسى الكاظم ]

فهل هذا الخلط في الأنساب مقبول ؟!
ولماذا لم ينتبه اللذين وقعوا على هذه الوثيقة على الأخطاء المذكورة فيها ومخالفتها الواضحة للنسب الرفاعي المعلن عند بعض العوائل الرفاعية.

فهذا نموذج واحد من عشرات النماذج التي تدل جميعها أنه لا يوجد نسب واحد موثق ومعتبر ومقبول للعوائل الرفاعية جميعها !!؟

سفر الحوالي ينفي النسب الرفاعي المزعوم

سفر الحوالي يتحدث عن مشروعية إبطال الانساب المكذوبة ولا سيما نسب الشيخ أحمد الرفاعي


تحدث سفر الحوالي في احدى محاضراته عن الانساب المكذوبة ومشروعية إبطالها وكشفها ، ننقل لكم اهم ما ورد فيها:
([ أقول لكم أنتم تعرفون الوضع عندنا هنا في المملكة وتعرفون الأشراف المقيمين عندنا في الحجاز وتعرفون كم مِن الأُسَر يتبرأ منها الأشراف الموجودون حاليّاً في مكة -يتبرءون مِن أُسَرٍ كثيرةٍ- ويقولون: إنَّ هذه الأُسَر تدَّعي النَّسب لآل البيت وليست منَّا! إمَّا أنَّهم ليس عندهم شجرة، أو أنَّ شجرتهم مكذوبة.

**********
إذا جاءنا رجل مِن الجنس القوقازي، أو الجنس الصيني، أو من أي بلدٍ، وادَّعى أنَّه مِن أهل البيت؛ فنحن -على كلامه- أمام خيارين: إما أن نقول: نعم، هذا مِن آل بيت الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإما أن نقول: لا، فيقولون: أنتم قذفتموه.

لا - يا أخي- النسب هذا علمٌ معروفٌ، وفى علم النَّسب يقال: هذه القبيلة تنتسب إلى كذا، ولا تنتسب إلى كذا، وأخطأ من نسبها إلى كذا، أو ادِّعاؤه أنَّ فلاناً مِن قبيلة كذا ليس صحيحاً! وإنما هو من قبيلة كذا.

فهم الآن لم يقذفوا أُمَّ رجل معين بأنَّها - والعياذ بالله- زنت! ليس هذا هو القذف، إنما هذا تصحيحٌ للنَّسب، وتطهير لنفس النَّسب الشريف، وإلا لادَّعى كلُّ مدَّعٍ ما شاء، والنَّسب هذا يترتب عليه إرث ويترتب عليه أحكامٌ أخرى مثل - كما تعلم-: أنَّ آل البيت تحرُم عليهم الزكاة، ولهم الخمس، ولهم أحكام كثيرة تترتب وتتوقف على ثبوت ذلك، فكون الإنسان يتأكد منه هذا لا يعني القدح، ولا يعني الطعن، وكون الإنسان يشكِّك فيمن هو أهلٌ لأن يُشكَّك في نسبه

**********

عندنا زعماء التصوف ننظر إلى تاريخهم. كمثال: هاشم الرفاعي -الذي ردَّ على الشيخ ابن منيع - يسمِّي نفسه: يوسف السيد هاشم الرفاعي ، ويذكر في كتابه استدلالات من كتاب: السيد أحمد الرفاعي [1] مؤسس الطريقة الرفاعية وأحمد الرفاعي هذا يقول عنه الشعراني [2] في الطبقات الكبرى [3] -وهو أكبر طبقات المتصوفة، ومِن أوثق مراجعهم- يقول في ترجمته: "ومنهم: الشيخ أحمد بن أبي الحسين الرفاعي رضي الله تعالى عنه، منسوبٌ إلى بني رفاعة - قبيلة من العرب- وسكن أم عبيدة بأرض البطائح إلى أن مات بها رحمه الله".

إذا نظرنا إلى رفاعة القبيلة المعروفة عندنا الآن في الحجاز ؛ هذه القبيلة ليست من قريش أصلاً، فكيف يكون الرفاعي قرشياً؟!

فضلاً عن أن يكون مِن آل البيت؟

لو أنَّ رجلاً مِن أقرب النَّاس إلى آل البيت كرجل من بني أميَّة لا يجوز له أن يقول: أنا مِن آل محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بمعنى أنَّه من ذرية الحسن والحسين ، أو غيرهما، وإن كان من نفس قريش، ومِن أسرةٍ قريبةٍ مِن آل البيت، فكيف يجوز لرجل مِن رفاعة؟

بل الرفاعي لم يدَّع - فيما أذكر- ذلك وهذا الشعراني يقول: إن رفاعة قبيلة من العرب منسوب إليها هذا الرجل.

أيضاً: ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية [4] في ترجمة أحمد الرفاعي : إنَّه منسوب إلى رفاعة قبيلة مِن العرب.

هذا الرجل يدَّعي له بعض الصوفية أنَّه مِن آل البيت ويعملون له شجرة، ومنهم: ابن الملقن - مثلاً- في طبقات الأولياء صفحة [93]، وكذلك أبو الهدى الصيادي أحد الرفاعية الموجودين في هذا العصر، ألَّف كتاباً وقال فيه: إنَّ الرجل مِن آل البيت، ويعملون له شجرة، ويصرُّون على نسبته إليهم، ويضعون أمام اسمه كلمة [السيِّد] أو [سيدي]، فإذاً نحن في الحقيقة من حقنا أن نشك؛ لأن هناك سوابق.

ومثله كذلك الشاذلي : فـالشاذلية -الآن- يدَّعون ما تدَّعيه الرفاعية أنَّ الشاذلي مِن آل البيت! بينما - مثلاً- ابن الملقن هذا نفسه الذي ذكر شجرة نسب الرفاعي ، يقول في ترجمة الشاذلي " اسمه: علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن يوسف أبو الحسن الهذلي الشاذلي "[5]

يقول: وقد انتسب في بعض كتبه إلى الحسن بن علي بن أبى طالب .

فهذا مِن هذيل، وهذا من رفاعة، وكلٌّ منهم يدَّعي أنَّه مِن ذرية الحسين أو الحسن أبناء علي بن أبي طالب فكيف يُصدَّق هذا؟!

ويقول ابن الملقن : " إنَّ الشاذلي ذكر نسبه، ثم وصَّل ذكر هذا النَّسب إلى علي بن أبي طالب ، قال ابن الملقن وتُوقِّف فيه " أي: لا نستطيع أنْ نجزم بأنَّ الشاذلي أيضاً مِن ذرية الحسن ، وإنَّما هو مِن هذيل، فإذا كان هذا مِن رفاعة، وهذا مِن هذيل، فأين هاتان مِن قريش، فضلاً عن بني هاشم، فضلاً عن الحسن والحسين رضي الله عنهما؟

فهذا يدل على أنَّ للعبيديين خلفاً كثيراً، وأنَّ كثيراً مِن الملايين التي تنتسب إلى آل البيت في إيران ، وفي المغرب ، وفي حضرموت ، وفي بلاد كثيرة، كثيرٌ منهم: نسبه غير صحيح، بل قد ظهر حديثاً في مكة كتابٌ -طبع هذه السنَة- عن الأشراف، وأنسابهم، وكما سمعتُ أنَّه مُنع؛ لأنَّه اعترَضَ عليه كثيرٌ مِن النَّاس.

والأشراف كما قلنا: إنهم يتبرءون مِن كثيرٍ مِن الأُسر، ومِن كثيرٍ مِن العائلات.

فعلى كل حال: ما يتعلق بأنَّ فلاناً نسبه صحيح، أو غير صحيح؛ ليس مستوجباً للقذف كما يفتري هؤلاء الدجالون، وإلاَّ لكان ابن الملقن نفسه قاذفاً، وهو مِن أئمتهم، وكَتب في طبقاتهم، ولكان الشعراني أول مَن قذف؛ لأنَّه يقول: ' إن أحمد الرفاعي من بني رفاعة، القبيلة المعروفة، وليس مِن آل البيت ' )].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحواشي
1. هو أحمد بن أبي الحسين الرفاعي، نسبة إلى بني رفاعة قبيلة من العرب ، وسكن أم عبيدة بأرض البطائح إلى أن مات بها عام (570)هـ ، وانتهت إليه الرياسة في علوم الطرق ، وبه عرف الأمر بتربية المريدين بالبطائح، وإليه تنتسب الطريقة الرفاعية، انظر: طبقات الشعراني (1/ 140)
2. هو عبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراني الشاذلي ***** له مؤلفات كثيرة في التصوف من أشهرها: الطبقات الكبرى والصغرى، توفي سنة (973)هـ. انظر معجم المؤلفين لـعمر رضا كحاله (6/ 218)
3. (1/ 140)
4. انظر: (12/ 312)
5. أبو الحسن الشاذلي هو عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي، وشاذلة قرية في أفريقيا يعتبر شيخ الطائفة الشاذلية، مات في صحراء عيذان قاصداً الحج، وقد وصفه كثير من الصوفية بأنه قطب الزمان والحامل في وقته لواء أهل العيان، حجة الصوفية القطب الغوث الجامع ت (656)هـ، انظر طبقات الشعراني (2/ 4).

الالوسي ونسب البرزنجية

ادعاء ابو الثناء الآلوسي صحة النسب المزعوم للبرزنجيـة


قال أبو الثناء الآلوسي في كتابه روح المعاني (جزء 26 ، صفحة 103): (والذي يغلب على ظني أن هؤلاء الجيل الذين يقال لهم اليوم أكراد لا يبعد أن يكون فيهم من هو من أولاد عمرو مزيقيا وكذا لا يبعد أن يكون فيهم من هو من العرب وليس من أولاد عمرو المذكور إلا أن الكثير منهم ليسوا من العرب أصلا وقد انتظم في سلك هذا الجيل أناس يقال : إنهم من ذرية خالد بن الوليد وآخرون يقال : أنهم من ذرية معاذ بن جبل وآخرون يقال : إنهم من ذرية العباس بن عبد المطلب وآخرون يقال : أنهم من بني أمية ولا يصح عندي من ذلك شيء بيد أنه سكن مع الأكراد طائفة من السادة أبناء الحسين رضي الله تعالى عنهم يقال لهم البرزنجية لا شك في صحة نسبهم وكذا في جلالة حسبهم....) !!
وهذه الشهادة من قبل ابو الثناء الآلوسي في صحة نسب البرزنجية مردودة من جهات عديدة ، منها أنها تصدر عن شخص غير متخصص بالانساب ولم يعرف عنه ان لديه اطلاع على انساب الهاشميين عامة والعلويين خاصة ، فهو في الانساب كحاطب ليل لا يفقه ما يثبته ولا ما ينفيه. ومن جهة اخرى فإن تصحيح الآلوسي لنسب البرزنجية يضرب به عرض الحائط لتعارضه مع اقوال النسابين المعتبرين والتي تبين عدم صحة الانتساب لـ (عبد الله بن اسماعيل) وهو الجد المزعوم للبرزنجية.

ابو سعيدة وطبعة بمبي لعمدة الطالب

الموقف المتناقض للنسابة أبو سعيدة من طبعة بمبي لكتاب عمدة الطالب


قال النسابة حسين أبو سعيدة في كتابه (المشجر الوافي) ق1 ج3 ص557 وهو يتحدث عن اول طبعة لكتاب عمدة الطالب للنسابة أبن عنبة الحسني والمطبوعة في مدينة بمبي الهندية ما نصّه: (ورد خطأ طباعي في طبعة العمدة هذه التي طبعت في النجف سنة 1961م والخطأ هذا من شقين اذ جاء في ص214 ما لفظه: احمد بن الرفاعي والصحيح احمد الرفاعي حسب الطبعة الحجرية في بمبي سنة 1318هـ. أما الشق الثاني فهو: جاء في نفس الصفحة ما


لفظه: (اولاد اولاد اولاده) وهذا يعني ثلاثة وسائط والاصح هو (اولاد اولاده) كما نصت عليه طبعة بمبي. فانتبه لذلك).

وقد فات ابو سعيدة ان طبعة بمبي قد راقتها اخطاء كثيرة مما اقتضى تحقيق هذا الكتاب من جديد واصداره في طبعة جديدة هي الطبعة النجفية سنة 1961م. فالصواب هو ان الاخطاء التي رافقت طبعة بمبي قد تم تلافيها في طبعة النجف المحققة سنة 1961م.

فأما بالنسبة لترجيح ابو سعيد لأسم (احمد الرفاعي) على اسم (احمد بن الرفاعي) بالاستناد لطبعة بمبي هو ترجيح خاطيء لكون جميع الطبعات المحققة التي طبعت ابتداءاً من سنة 1961م فما فوق قد اتفقت على ان المخطوطات المعتبرة قد ذكرت الصيغة (احمد بن الرفاعي) ولذلك ثبتته في طبعاتها. ومن تلك الطبعات:

ـ طبعة عمدة الطالب في النجف الاشرف سنة 1961م بتحقيق السيد محمد حسن آل الطالقاني.
ـ طبعة عمدة الطالب في قم المقدسة سنة 2004م بتحقيق السيد مهدي رجائي.
وقد استعمل المؤرخون القدماء اسم (احمد بن الرفاعي) في وصفه مما يدعم صحة الاسم المطبوع وخطا ترجيح ابو سعيدة. ومن الامثلة على هذا:

ـ قال قاضي القضاة مجير الدين عبد الرحمن العمري العليمي الحنبلي المقدسي في تاريخه "المعتبر في أنباء من عبر": (أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أبي العباس احمد المعروف بأبن الرفاعي) ، {المصدر: قلائد الجواهر للتادفي ، ص84}
ـ قال أبن خلكان في وفيات الاعيان عند ترجمة الشيخ احمد الرفاعي: (هو أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أبي العباس أحمد المعروف بابن الرفاعي) ، {المصدر: كتاب"احمد الرفاعي للشيخ يونس السامرائي ، ص30}

يضاف لذلك أن ابو سعيدة نفسه قد اعتمد في كتاب آخر اسم (احمد بن الرفاعي) ، ففي كتاب (الراغب في تشجير عمدة الطالب) تشجير وتعليق (علي أبو سعيدة) وتقديم (حسين ابو سعيدة) وهو من اصدارات مكتبة ابو سعيدة الوثائقية في النجف الاشرف ، نشاهد في صفحة (202) انه ذكر (احمد بن الرفاعي) وليس (احمد الرفاعي).

ونحن إنما نذكر هذه الامور لنوضح للقاريء كيف أن بعض النسابين يتناولون الامور بالمقلوب فجعل من طبعة بمبي ذات الاخطاء الكثيرة وغير المحققة مرجعاً يرجحه على الطبعات الموثوقة والمحققة من الكتاب نفسه !
وأضاف النسابة حسين ابو سعيدة في نفس المصدر المذكور اعلاه ما نصّه: (كما اني شاهدت وثائق خطية وكتباً منها قبل عصر ابن عنبة والاخرى بعده كلها تصرح من دون ايراد أي اشكال ان أحمد الرفاعي من ذرية القاسم بن الحسين العرضي من دون المرور بمحمد). وهذا الكلام فيه مباينة للواقع ، فلنفترض أنَّ هناك وثائق قبل عصر ابن عنبة تنسبه الى (القاسم بن الحسين) ـ وإنْ كنا نشك في وجودها الفعلي ! والرفاعيون انفسهم لا ينتسبون اليوم الى (القاسم بن الحسين) بل الى (الحسن القاسم بن الحسين) ولا يرضون ان يكتفوا بذكر (القاسم وحده) من دون اضافة اسم (الحسن) اليه !! ـ ولنفترض وجود مثل تلك الوثائق الاسطورية بعد عصر ابن عنبة أيضاً ! ولكن هناك مصادر ووثائق اخرى موازية لتلك الوثائق المفترض وجودها تنسب الرفاعيين الى نسب آخر ليس الى فيه القاسم اصلاً ، وفيه ينتسبون الى (محمد بن الحسين) الذي ذكره ابن عنبة في عمدته. ونموذجه النسب الرفاعي المذكور في كتاب بحر الانساب لأبن عميد الدين النجفي بتحقيق الشيخ حسين محمد الرفاعي

ونقرأ فيه: (أحمد بن علي بن يحيى بن ثابت بن حازم بن علي بن الحسين بن المهدي بن أبي القاسم بن محمد بن الحسين بن أحمد الاكبر)
كما أنَّ النسابة حسين ابو سعيدة عليه ان يثبت صحة كلامه بأن يظهر لنا او يدلنا على مصادر تنسب الرفاعيين الى (القاسم بن الحسين) كما أدعى ، وليس الى (الحسن القاسم) لأن الامر في هذه الحالة مختلف.

النسابة الاعرجي والنسب الكيلاني

رأي النسابة الاعرجي في نسب الشيخ عبد القادر الكيلاني ورده على أبن عنبـة !


قال النسابة السيد جعفر الاعرجي في كتابه (مناهل الضرب في انساب العرب) صفحة 251 ما نصّه: (وقلت انا في ذرية الشيخ عبد القادر حين كنت اسال عنهم: اعزوا ذرية عبد القادر الى عبد القادر فإنّه يغنيهم ويغنيكم ، ولآل عبد القادر شيخ المشائخ بإنتسابهم اليه الشرف الشامخ والفضل الباذخ. وقول الجمال "ان الشيخ عبد القادر لم يدّع هذا النسب ولا ولده" ليس في عدم الدعوة دلالة على أنه ليس من اهل هذا البيت ، ثم إنه رجل من كيلان لم يضرّه إذا لم يعرف نسبه أحد من اهل بغداد وهو غريب فيهم ، وإنما يعرفه أهل كيلان وقد اثبته العرفاء في جرائدهم واثبتوا نسبه وهم محافظون على أنساب مشائخهم وهم اعرف بها من غيرهم).

فأما قوله بان الانتساب للشيخ عبد القادر يغنيهم ، فقد يكون ذلك بان يغنيهم عن أي إنتساب آخر في العرب والعجم ولكن هيهات أن يغنيهم عن الانتساب لآل البيت الاطهار (عليهم السلام). وآل البيت (عليهم السلام) لا يقاس بهم احد.

وأما قوله : (ليس في عدم الدعوة دلالة على أنه ليس من اهل هذا البيت) فهو كلام غريب صدوره من قبل النسابة الاعرجي ، فلو كان الشيخ عبد القادر من ذرية أهل البيت (عليهم السلام) لأوضح ذلك وصرّح به ولا سيما وهو في منزلة ومكانة وزمان لا يخشى فيها من التصريح بنسبه. ولا يعقل ان احداً من مريدي الشيخ عبد القادر حال حياته لم يسأله عن نسبه مع العلم بأن النسب هو من الامور المهمة عند العرب وقد عاش الشيخ عبد القادر في مدينة عربية هي بغداد. وحيث انه لم ينقل احد ان الشيخ عبد القادر قد صرّح بانه من ذرية آل البيت (عليهم السلام) وحيث ان احداً من اولاده لم يدّعي هذا النسب بل ادعاه احد احفاده ولم يتمكن من إقامة البينة على هذا الادعاء !! فلا يمكن القول بأن عدم إدعاءه النسب ليس دليلاً على كونه لا ينتسب فعلاً للدوحة العلوية المطهرة.

وأما قول النسابة الاعرجي: (ثم إنه رجل من كيلان لم يضرّه إذا لم يعرف نسبه أحد من اهل بغداد وهو غريب فيهم) فقد يصح كلامه لو ان الشيخ عبد القادر قد مرّ ببغداد في سفر او على عجل ، ولكن كلامه لا يصح إذا علمنا انه قد اتخذ من بغداد مقراً وسكناً ووطناً له ، وأصبح له فيها وفي غيرها أتباع ومريدين.

واما قول النسابة الاعرجي: (وإنما يعرفه هل كيلان وقد اثبته العرفاء في جرائدهم واثبتوا نسبه وهم محافظون على أنساب مشائخهم وهم اعرف بها من غيرهم). فهذا الكلام ليس عليه دليل بل المنقول بخلافه حيث ان حفيد الشيخ عبد القادر قد عجز عن الاتيان بالبينة لأثبات النسب الذي يدعيه. فلم يقم احد من اهل كيلان بتثبيت نسبه الا بعد عصره بقرون فيما يبدو ان صح ان احداً منهم قد قام بذلك فعلاً.

تهافت موقف أبو سعيدة من نسب البرزنجية

تهافت موقف النسابة حسين أبو سعيدة من نسب البرزنجية


قال النسابة حسين ابو سعيدة في كتابه (المشجر الوافي) ، الطبعة الثالثة 2004م ، بيروت دار المحجة البيضاء ، صفحة (437) ما نصّه: [(وقد جاء في بحرين للانساب باللغة الكردية انَّ لاسماعيل بن موسى الكاظم (ع) ابناً بأسم (عبد الله) رفع اليه نسب السادات البرزنجية ، بحر الانساب الاول تأليف الشيخ محمود شوريجه والثاني تاليف الشيخ حسن كله زردة. وعلى هذين البحرين وضع السادة البرزنجية في شمال العراق مشجرات نسبهم. وما ذكر في البحرين السابقين من وجود ابن لاسماعيل بأسم عبد الله قد انفردوا وحدهم في هذه المعلومة ، وحالهم كحال غيرهم ممن لديه وثيقة أو كتاب خطي قديم قد رفع فيه نسبه الى أسم جد اعلى يتصل بابناء الامام موسى الكاظم مباشرة أو باحفادهم الصلبيين. واعلم ان مصادر الاثبات التالية (مجد + طق + عمد + تذ + تز + صحا + سج + كشص) لم تذكر لاسماعيل بن الكاظم ابناً بأسم (عبد الله) الذي رفع البرزنجية السادة نسبهم اليه.

فتبقى العهدة العلمية والمسؤولية الشرعية في البرزنجية الى عبد الله بن اسماعيل بن الامام موسى الكاظم تقع على مؤلفي هذين البحرين. واعلم ان السادات البرزنجية لهم انتشار واسع جداً وفيهم العدد الكبير ، فلو أيدنا ما ذهب اليه الشيخان في البحرين يعارضنا القول بأن هذا العدد الكبير لو كان حقاً من عبد الله بن اسماعيل بن الكاظم (ع) لاشتهر هذا المعنى ولوصل لعلماء الانساب ولذكروه ، والا لما وصفوا عقب اسماعيل بالقلة كما قاله في (عمد) هم قليلون. كل هذه اشكالات على البحرين والله أعلم)].

ثم يقول في صفحة (449) ما نصّه: [(ومنذ أن صدرت الطبعة الاولى لهذا المشجر ولحد هذه السنة (1423)هـ ، لم أعثر على اي مصدر قديم يذكر أن عبد الله بن اسماعيل بن الامام الكاظم (ع). فلم يكن بوسعنا الا العمل برأي ابن شدقم في (تز) الذي قال ان عبد الله هو ابن اسماعيل بن ابراهيم الاصغر بن الامام الكاظم (ع). لذا يكون اعتمدنا في تدوين السادة البرزنجية لا زال قائماً على البحرين المشار لهما مع اضافة واسطة هي (ابراهيم الاصغر) معتذرين عن الشيخين الجليلين بأن ابراهيم الاصغر قد سقط من قلم اقدمهما تأليفاً والثاني تبع الاول ، ولا ضير في ذلك. والتحقيق يقتضي العمل بهذا الرأي ، لذا نرجو ممن يتبعنا في الرأي بهذه المسألة ان يضع (ابراهيم الاصغر) بين اسماعيل والامام الكاظم (ع) حتى يستقيم المعنى ويصح الاتصال من دون همز ولمز)] !!!



وإزاء ما نقرأه من منطق متهافت ومنهج غير علمي في تناول النسابة حسين ابو سعيدة لنسب البرزنجية لا نملك الا ان نقول (لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم) و(حسبنا الله ونعم الوكيل) ، ثم نبين اهم مواضع الخلل والتهافت فيما ذكره ابو سعيدة ، وهي:

* يتضح ان رأي ابو سعيدة هو رفض النسب بإنتساب البرزنجية الى (اسماعيل بن الامام موسى الكاظم عليه السلام) لأنه لا يراه صحيحاً. ولكنه اقترح تحريفاً فيه بإدخال اسم ابراهيم على النحو المذكور بغية تصحيحه كما توهم !

* لم يذكر ابو سعيدة سنة تأليف هذين الكتابين الذين اطلق عليهما اسم "البحرين" ! ولم يذكر شيئاً عن حال مؤلفيهما وهل هما معلوما الحال ام مجهولاه. وإن كانا مجهولا الحال فيما يبدو فكيف سوّغ لنفسه الاعتماد على روايتهما وتوثيقها !!؟

* قد ذكرنا في موضع آخر أن كتاب (تحفة الازهار) لأبن شدقم والذي اشار ابو سعيدة له برمز (تز) فيه أخطاء كثيرة وكثر فيه الكلام والتجريح ، ولا يصلح ان يكون مصدراً مستقلاً للنفي أو الاثبات. وابن شدقم نفسه يصرح في مقدمة كتابه بقصوره وتوهمه في ترتيب الاسماء والقصص فيقول: (( وفي سنة 1069 رأيت الموسوي الحسيني الكربلائي شجرة قديمة جامعة شاملة لنسل السبطين الحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ قد ذيلهما بما حدث معه مصنفها ، فدونتها ، وربما حصل مني سهو في ترتيب الأسماء والقصص لكثرة تشعبها)).فكيف يصح أن يعتمده ابو سعيدة ويستند اليه وحده !

* ظن ابو سعيدة ان مؤلف احد البحرين قد اطلع على مؤلف الاخر ونقل عنه ، ولا يوجد دليل أو قرينة على هذا الظن ، إنَّ الظن لا يغني من الحق شيئاً ، ومتى كانت انساب العلويين تؤسس على الظن !!!!!!!!!!!!

* وعلى فرض ان مؤلف احد البحرين قد اطلع على مؤلف الاخر ونقل عنه فهذا يعني ان هناك مصدراً واحداً لنسب البرزنجية هو احد البحرين وليس مصدرين كما زعم ابو سعيدة في بداية كلامه ! مما يضعف حجة البرزنجية في انتسابهم المزعوم بصورة أكبر مما هي عليه من ضعفٍ أصلاً.


* توهم حسين ابو سعيدة بان تحريفه للنسب المزعوم البرزنجية بإدخال اسم (ابراهيم) على النحو المذكور ، فيه حل لإخراج نسبهم من البطلان الى الصحة !! وليس الامر كذلك ، فقد تغافل ابو سعيدة عن حقيقة انه حتى (اسماعيل بن ابراهيم الاصغر بن الامام موسى الكاظم عليه السلام) لم يكن لديه ابن معقب اسمه "عبد الله" ، وهو النسابة الخبير بالانساب كان يمكنه مراجعة المصادر التالية بكل يسر ليتبين منها تهافت مقترحه بتحريف النسب المزعوم على النحو الذي ذكره !

* فمن المصادر التي تعارض مقترح حسين ابو سعيدة وتفضح تهافته هي:

1. في عمدة الطالب لأبن عنبة الحسني نقرأ ما نصّه: (وقال أبو عبد الله بن طباطبا: أعقب ابراهيم المرتضى من ثلاثة موسى وجعفر واسماعيل. ثم قال: والعقب من اسماعيل بن ابراهيم بن الكاظم عليه السلام في رجل واحد وهو محمد ومنه في جماعة).
2. في المشجر الكشاف لأبن عميد الدين النجفي ينقل نفس رأي ابن طباطبا المذكور آنفاً.
3. في الشجرة المباركة للفخر الرازي: (وعقب اسماعيل من رجل واحد اسمه محمد ويدعى الشريف).
4. في التذكرة لأبن مهنا العبيدلي نجده يذكر في مشجره اسم (محمد) كأبن وحيد لإسماعيل بن ابراهيم بن الامام موسى الكاظم (عليه السلام).
5. في الدر المنثور للنسابة جعفر الاعرجي : (واسماعيل بن ابراهيم يقول ابن طباطبا أولد من محمد ومنه في جماعة).
فأبو سعيدة لم يحل المشكلة بمقترحه المبني على الظن !! فالظن بحد ذاته مشكلة تحتاج لحل ! يضاف له أنَّ مقترحه يؤدي الى نفس النتيجة وهي القول ببطلان النسب العلوي المزعوم للبرزنجية لأن (اسماعيل بن ابراهيم الاصغر بن الامام موسى الكاظم عليه السلام) وكذلك (اسماعيل بن الامام موسى الكاظم عليه السلام) لم يكن لدى اي منهما أبن معقب أسمه (عبد الله).

فـائــدة:
المصادر التي رمز حسين ابو سعيدة لها بالرموز (مجد + طق + عمد + تذ + تز + صحا + سج + كشص) هي:


مجد : المجدي في النسب للعمري.
طق : الاصيلي في الانساب لأبن الطقطقي.
عمد: عمدة الطالب في انساب آل أبي طالب لأبن عنبة الحسني.
تذ: تذكرة الانساب لأبي مهنا العبيدلي.
تز: تحفة الازهار وزلال الانهار لضامن بن شدقم.
صحا: صحاح الاخبار في نسب الفاطمية الاخيار لمحمد سراج الدين الرفاعي.
سج: سراج الانساب لأحمد بن محمد بن عبد الرحمن.
كشص: المشجر الكشاف لأصول السادة الاشراف المسمى بحر الانساب المحيط لأبن عميد الدين النجفي وتعليق محمد مرتضى الزبيدي.
وجميعها تنفي ان يكون لـ (اسماعيل بن الامام موسى الكاظم عليه السلام) أبن معقب أسمه "عبد الله". ونضيف لها:

ـ سر السلسة العلوية لأبي نصر البخاري.
ـ جمهرة انساب العرب لأبن حزم الاندلسي.
ـ الدر المنثور لجعفر الاعرجي.

اختلاف في نسب احمد الصياد الرفاعي !

اختلاف في نسب احمد الصياد الرفاعي !


ينتسب آل الصياد الرفاعيين الى: (عز الدين احمد الصياد بن عبد الرحيم ممهد الدولة بن عثمان سيف الدين بن حسن بن محمد عسلة بن علي حازم بن احمد مرتضى بن علي الاشبيلي بن رفاعة الحسن المكي الجد الاعلى للرفاعيين). وذكروا انهم يلتقون في النسب مع الشيخ احمد الرفاعي في جدهم (علي حازم) ، وأن نسبه كالتالي: (الشيخ احمد بن علي بن يحيى بن ثابت بن علي حازم المذكور).

غير أنَّ النسابة جعفر الاعرجي ذكر نسب آل الصياد على نحو آخر حيث ذكر انهم يلتقون في النسب مع الشيخ احمد الرفاعي في اخيه اسماعيل ، حيث كان للشيخ احمد الرفاعي أخوين هما (اسماعيل وعثمان). فقال الاعرجي في كتابه (الدر المنثور) أنَّ نسب أحمد الصياد هو: (أحمد الصياد بن عبد الرحمن بن عثمان بن الحسن بن محمد عسلة بن عز الدين بن محمد بن اسماعيل شقيق الشيخ احمد الرفاعي).

هذا الاختلاف في إطار العائلة الرفاعية مع التأكيد على أنَّ النسب العلوي المزعوم للرفاعيين هو نسب باطل كما بيناه سابقاً.

وهناك نقطة أخرى مهمة وهي اسم أبو (احمد الصياد) !! فالبعض من ذرية أحمد الصياد يقول انه (احمد بن عبد الرحيم) والبعض الآخر يقول انه (احمد بن عبد الرحمن) !!

ففي شجرة آل ناصر المؤرخة في 1071هـ جاء فيها ان والد احمد الصياد هو: (عبد الرحمن بن علي بن سيف الدين عثمان) وقد ذكر ذلك احمد الرجيبي في كتابه (النجوم الزواهر في شجرة الامير ناصر). كما ان الشيخ يونس السامرائي في كتابه (السيد أحمد الرفاعي) ص87 حين ذكرنسب عشيرة آل ناصر فقد ذكر في سلسلة نسبهم (عبد الرحمن بن علي بن سيف الدين عثمان بن حسن بن محمد عسلة).

وقد مرّ عليك أن النسابة الاعرجي قال ان والد أحمد الصياد هو (عبد الرحمن بن عثمان).

يونس السامرائي يزعم اخوة النعيم للبرزنجية !

يونس السامرائي يدعي ان قبيلة النعيم اخوة للبرزنجية !!؟

قال الشيخ يونس السامرائي في كتابه (القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق) ، في نهاية حديثه عن عشيرة البرزنجية ما نصّه: (والسادة البرزنجية اخوة قبيلة النعيم العربية) ، هو قول باطل لأن النسب العلوي المزعوم للبرزنجية ـ وهو نسب باطل ـ ينسبهم لإسماعيل بن الامام موسى الكاظم (عليه السلام) بينما النعيم يدعون الانتساب للرفاعيين والرفاعيون يدعون الانتساب لإبراهيم الاصغر بن الامام موسى الكاظم (عليه السلام). فكيف يكونون اخوة !!؟

وإذا زعم اخوتهم لرجوعهم لأخوين من ابناء الامام الكاظم (عليه السلام) فهذا يعني ان جميع العشائر المنتسبة للامام الكاظم (عليه السلام) هم اخوة فلا توجد خصوصية لذكر النعيم والبرزنجية.

خطأ يونس السامرائي حول نسب البرزنجية

يونس السامرائي يعتمد على مخطوط خاطيء يذكر نسب البرزنجية !!!


قال الشيخ يونس السامرائي في كتابه (القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق) ، في حديثه عن نسب عشيرة آل الطالباني في كركوك ، يذكر انه اطلع على مخطوط قديم من تأليف الشيخ مور علي بابا السواسلي ـ ويبدوة انه شخصية مجهولة ! ـ يذكر فيه أن "يوسف بن منصور بن عبد العزيز بن عبد الله بن اسماعيل بن الامام موسى الكاظم (عليه السلام)" كان يسكن في بغداد في أثناء غزو هولاكو لبغداد ! مع أنه لا يفصله عن الامام الكاظم (عليه السلام) سوى اربعة أجداد كما ان الامام الكاظم عليه السلام قد ولد سنة 128هـ. وهذا يدل على خطا المعلومات التي وردت في هذا المخطوط. ومن المؤسف ان يقوم الشيخ يونس السامرائي بالاعتماد على هذا المخطوط في ادعاء ان يوسف المذكور قد تزوج من شقيقة الشاعر الشهير بابا طاهر الهمداني ! ثم يعتمد عليه في سرد النسب المزعوم للبرزنجية !!!

تناقض موقف ابو سعيدة من كتاب تحفة الازهار

تناقض موقف النسابة حسين ابو سعيدة من كتاب تحفة الازهار


رغم ان كتاب تحفة الازهار للنسابة ضامن أبن شدقم فيه أخطاء واضحة وعديدة يتبينها كل من يقرأه فضلاً عن كونه من المتخصصين في الانساب فإننا نجد أنَّ النسابة حسين ابو سعيدة قد وقف موقفاً متناقضاً من هذا الكتاب. ومن امثلة هذا الموقف المتناقض:
نجده في كتابه (المشجر الوافي في السلسلة الموسوية) ينتقد كتاب تحفة الازهار ، ففي موضع ينقل ابو سعيدة عن أبن شدقم قصة تدوينه لذرية (محمد بن احمد الزاهد) بالاستناد الى ذاكرته الخاصة بعد ضياع أوراقه الخاصة بهذا النسب[1]. ثم في موضع ثاني ينتقد أبن شدقم انتقاداً عنيفاً فيقول: [(كل هذا بسبب الاشتباه الذي كتبه ابن شدقم تحت عبارة ((ما تضمنه)) أي نقل (بالفحوى والتذكر وما شابه ذلك) وهذه الطريقة فيها ما فيها. والآن المجتمع يدفع ثمن ذلك)][2].
ويشير في موضع آخر من نفس كتابه الى سقوط اسم من احدى سلاسل النسب المذكورة في كتاب (تحفة الازهار)[3].
هذا من جهة ومن جهة اخرى نجده في نفس الموضوع يعتمد على نفس نقل ابن شدقم والذي انتقده قبل ذلك انتقاداً عنيفاًُ كما بيناه آنفاً في الفقرة السابقة. فيستند ابو سعيدة في نفس المصدر المذكور الى كتاب (تحفة الازهار) في تحقيق ان [(عبد النبي بن علي بن أحمد المدني) اعقب علياً ولم يذكر له اخاً بأسم (عبد الرضا) ولا قال انه اعقب علياً فقط][4]. مع انه في صفحات اخرى[5] يذكر ان ابن شدقم قد نقل أنساب ذرية (محمد بن احمد الزاهد) من ذاكرته بعد ضياع اوراقه ! فكيف يصح هذا التناقض فمن جهة يشكك في صحة نقل وضبط أبن شدقم لذرية (محمد بن احمد الزاهد) ومن جهة اخرى يعتمد على نفس النقل المذكور كحجة في تصحيح نسب آخر من نفس العائلة ؟!!!
وأيضاً فقد استند في نفس المصدر الى (تحفة الازهار) في نسب ذرية (محمد بن احمد الزاهد) فقال ما نصّه: [(والثابت أن أحمد المدني ليس له أبن بأسم عبد الله ، كما صرّح به أبن شدقم في ((تز/ج3)) )][6]. رغم انه قد انتقده نقداً عنيفاً في نفس الموضوع كما بيناه آنفاً.
وثالثةً فقد استند في نفس المصدر الى (تحفة الازهار) في حديثه عن نسب (عبد الرضا بن عبد النبي بن محمد) وهو من ذرية (محمد بن احمد الزاهد) أيضاً فنجده يقول ما نصّه: [(وعند الاطلاع على ما دونه أبن شدقم لم نجد لعبد الرضا بن عبد النبي ذكراً في كتابه والمفروض انه ادركه لأنه قد دوّن اسماء هي تحت السيد عبد الرضا بأظهر ثلاثة أو أكثر. وإذا أمعنا النظر في رسم مخطط لمبسوط ابن شدقم نجد ان اسم عبد النبي قد ورد ذكره كثيراً وفي مواطن عديدة. لذا وقعنا في تامل طويل وحذر في التصريح بمحل ارتباط عبد الرضا بإسم عبد النبي)][7].
وقال أبو سعيدة وهو يتحدث عن نسب (محمد المهدي بن فلاح المشعشعي) ما نصّه: [(إعلم ان السيد المترجم يرتقي نسباً الى السيد ابراهيم المجاب بن محمد العابد بن الامام موسى الكاظم عليه السلام كما

حررناه في هذا الجزء طبقاً لما نصت عليه جميع مصادر الاثبات ، إلا أنه ورد في كتاب (تز) ـ أي تحفة الازهارـ أن السيد المترجم من ذرية السيد عبد الله العوكلاني أبن الامام موسى الكاظم عليه السلام ، وهذا لا يمكن المساعدة عليه باي وجه لمعارضته لصريح ما تحكيه نصوص جميع مصادر الاثبات. وإني أرى أن السيد أبن شدقم مؤلف (تز) قدس سره الشريف بريء من هذا الاقحام وإنما قد يكون حاصلاً من تعدد النساخ لهذا المخطوط الواسع المتشعب جداً ، فحصول الاشتباه به من قبل الناسخ الاول وارد ثم نسخ على هذه النسخة المشتبه بها نسخة اخرى وهكذا كلما تكرر النسخ. أو قد يكون وروده غفلة من قلم المؤلف رحمه الله ، وهذا قد يحصل أيضاً لتشعب كتابه وخصوصاً اذا راجعت الترددات الواردة عنده من جراء تعدد النسخ وتجمع الاوراق المتشابه عنده كما صرّح هو نفسه كثيراً في مواضع عديدة من كتابه. وأيضاً هذا لا ضير فيه فيمكن التصحيح له اعتماداً على نصوص المصادر التي سبقت زمانه. ومع هذا نحن نستبعد الغفلة منه ونعزيه الى النسخ والعصمة لله تعالى وحده)][8]. وفي هذا النص يتجلى اعتماد السيد ابو سعيدة على الظن ! إنَّ الظن لا يغني من الحق شيئاً. فترجيحه ان الخلل هو من النساخ وليس من ابن شدقم هو من الظن وهو مما ليس عليه مرجّح. وفي الحقيقة فإن الخوض في هذا الموضوع ليس مهماً مقارنةً باهمية معرفتنا أن النتيجة النهائية هي ان نسخ كتاب (تحفة الازهار) فيها اخطاء عديدة تقلل من اهميته سواء كان الخلل من المؤلف ام من الناسخ فالنتيجة واحدة.
ومن الجدير بالذكر ان قول ابو سعيدة: [(وأيضاً هذا لا ضير فيه فيمكن التصحيح له اعتماداً على نصوص المصادر التي سبقت زمانه)][9] ، هو كلام بعيد عن الدقة إذ ان ابو سعيدة نفسه قد قال في نفس المصدر ان ذرية (محمد بن احمد الزاهد) هو مما تفرد به ابن شدقم[10] فكيف سيرجع الى مصادر اخرى لتصحيحه !!!؟ وكذلك قال في نفس المصدر ان (محمد بن احمد بن موسى) موجود فقط في تحفة الازهار (تز)[11] فكيف سيرجع الى مصادر اخرى لتصحيحه ؟! بل لقد وجدنا أنَّ ابو سعيد ة يقدم رأي أبن شدقم على آراء الآخرين في حالة تعارضهما[12] وليس العكس كما ادعى هنا في هذا الموضع !!؟ وهذا من تناقض منهجه.
فهذا التناقض في تعامل النسابة حسين ابو سعيدة مع كتاب (تحفة الازهار) قد قادته لأخطاء فادحة:
منها: الكشف عن وجود خلل في منهجه العلمي في البحث ، من جهتين الاولى تناقضه في التعامل مع نفس المصدر والثاني عجزه عن تشخيص المصادر التاريخية وتقييمها على النحو الصحيح فتراه يخطأ في الاعتماد على بعض الكتب والمخطوطات دون البحث عن قيمتها التاريخية وصحة صدورها ودقتها في نقل المعلومات ـ كما فعل مع نسب البرزنجية ـ ثم يستند الى تلك المصادر والمخطوطات في اصدار احكام مهمة وجوهرية خطيرة لا تتناسب اهميتها والمصادر الضعيفة التي استند عليها.
ومنها: تصحيحة لنسب البرزنجية بالاستناد الى معلومة مغلوطة وردت في (تحفة الازهار)[13]. فهو يعتمد على الكتاب المذكور في تصحيح النسب المزعوم للبرزنجية فيصبح انتسابهم الى: (اسماعيل بن ابراهيم بن الامام موسى الكاظم عليه السلام) بإضافة اسم (ابراهيم) الى النسب المزعوم وهو أمر مخالف للنسب المعلن للبرزنجية. وفي السياق نفسه نجده يعرض عما ورد في (تحفة الازهار) نفسه بخصوص نسب

(الرفاعيين) والذي ينسبهم فيه الى ذرية (جعفر الخواري بن الامام موسى الكاظم عليه السلام) ، بسبب مخالفته للنسب المعلن للرفاعيين[14] !!!!!
________________________________________
الهوامش:
[1] المشجر الوافي في السلسلة الموسوية / السيد حسين ابو سعيدة ، الطبعة الرابعة 2005م ، قم المقدسة ، مؤسسة عاشوراء ـ ج1 ص499.
[2] المصدر السابق ـ ج1 ص502.
[3] المصدر السابق ـ ج1 ص587.
[4] المصدر السابق ـ ج1 ص536.
[5] المصدر السابق ـ ج1 ص (499 و500 و501 و517 و519 و520 و527).
[6] المصدر السابق ـ ج1 ص530.
[7] المصدر السابق ـ ج1 ص537 و538.
[8] المصدر السابق ـ ج1 ص565 و566.
[9] المصدر السابق ـ ج1 ص 517.
[10] المصدر السابق ـ ج1 ص500.
[11] المصدر السابق ـ ج1 ص505.
[12] المصدر السابق ـ ج3 ص451.
[13] المصدر السابق ـ ج3 ص449.
[14] تأريخ المشاهد المشرفة / السيد حسين ابو سعيدة ، الطبعة الثانية 2005م ، مؤسسة البلاغ ـ ج1 ص 61.

البوناصر واخفاء وثائق نسبهم المزعوم

لماذا يمتنع أفراد عشيرة آلبو ناصر التكريتية عن نشر صور وثائق نسبهم الرفاعي المزعوم ؟!
يدعي بعض أفراد عشيرة آلبو ناصر التكريتية في العراق انهم يمتلكون الوثائق التالية التي تثبت نسبهم المزعوم للعائلة الرفاعية:
1.وثيقة النسب الخاصة بالامير عمر بن حسن بن علي بن حسين بن ناصر والمحررة عام (1071هجري).
2.وثيقة نسب ال ناصر الخاصة بمؤرخ الدولة العثمانية السيد محمد خلوصي بن محمد سعيد الناصري المحررة عام(1302هجري).
3.وثيقة نسب ال ناصر الخاصة بالشيخ داود بن السيد سلمان الناصري المحررة عام (1309هجري).
4.وثيقة نسب آلبو ناصر الخاصة بالعين وعضو مجلس المبعوثان العثماني ورئيس بلدية الرصافة عبد الرزاق منير افندي الناصري. والمشار فيها انها مأخوذة من النسب القديم لالبو ناصر الذي حرر عام (1040هجري).
5. وثيقة نسب آلبو ناصر الخاصة بابن حاكم تكريت حسن بن عمر بك والمحررة في عام (1905ميلادي) والمصدقة من قبل الباب العالي العثماني.
6. وثيقة نسب آلبو ناصر الخاصة بآل خسارة من اللطيفات المحررة عام (1294هجري).
7.مشجرة نسب آلبو ناصر التي ورثها الحاج عبد الغفار عبد المجيد عن اباءه والتي جاء مهمش عليها مانصه (مأخوذة من النسب القديم المحرر عام 1071هجري).
8.كراس في نسب آلبو ناصر من اعداد وتصديق النسابة احمد شوقي بن محيي الدين الحسيني صاحب كتاب قرة العين في شجرة السبطين.
هذه المخطوطات ما زالت رغم تقدم وسائل الطباعة والنشر في القرن الحادي والعشرون مجهولة وطي الكتمان ويسمع بها ولا يراها أحد سوى أفراد قليلون لا نعرف مدى وثاقتهم.
فلماذا يتعمد المعنيون من أفراد عشيرة آلبو ناصر من إخفاء هذه الوثائق وعدم ابرازها بصورة مصورة لكي يستفيد منها الباحثون والمعنيون بهذه المسألة ؟! أم أنَّ التناقضات المتوقع وجودها فيها تمنعهم من الكشف عنها لكي يغطّوا على حقيقة فقدان الوثائق المذكورة لقيمتها التأريخية !

أصل مقولة: الناس مؤتمنون على انسابهم

أصل مقولة: الناس مؤتمنون على انسابهم


يظن بعض الناس خطأً أن مقولة (الناس مؤتمنون على أنسابهم) هي حديث نبوي شريف والحق انها ليست كذلك ، حيث لا توجد في اي كتاب من كتب الحديث عند اي مذهب من المذاهب الاسلامية. وهذا القول منسوب الى مالك بن أنس إمام المذهب المالكي. وحتى هذه النسبة غير ثابتة على نحو قطعي ، حيث جاء في كشف الخفاء للعجلوني ج2 ص295 ما نصّه: (المؤمن مؤتمن على نسبه قال في المقاصد بيض له شيخنا في بعض أجوبته ، وأظنه من قول مالك أو غيره بلفظ الناس مؤتمنون على أنسابهم) وفي نفس المصدر ج2 ص312 ما نصّه: (الناس مؤتمنون على أنسابهم . تقدم قريبا أنه من قول مالك بلفظ المؤمن مؤتمن على نسبه).
وهذه المقولة قد تصح بصورة عامة ، فمن يقول بانه من شمر او زبيد او غيرها من العشائر فنحن نصدقه في ادعائه ما لم نحتاج الى موقف يفرض عليه أثبات نسبه فحينئذٍ نحتاج للجوء للطرق الشرعية في ثبوت النسب.
فبعض الناس قد يخونون الامانة التي يحملوها بخصوص أنسابهم وينتسبون الى نسبٍ آخر طلباً للشهرة أو المال أو المكانة الاجتماعية. وفي أذهاننا جميعاً نماذج عديدة عن أشخاص وعوائل خانوا أماناتهم وتركوا نسبهم الحقيقي الى أنساب باطلة ادعوها.
وعلى أية حال فهذه المقولة لا تصلح ان تكون مرتكزاً يستند اليه البعض في دفاعهم عن الانساب المزورة المنتسبة لآل البيت (عليهم السلام).

هل للشيخ احمد الرفاعي ذرية ؟

هل للشيخ احمد الرفاعي ذرية ؟


عرضنا سابقاً بطلان النسب العلوي المزعوم للشيخ احمد الرفاعي. وقد وجدنا ان النسابة حسين ابو سعيدة حاول ان يضعف من رأي النسابة ابن عنبة الحسني القائل بأن الشيخ احمد الرفاعي لم يدّع النسب العلوي بل أدعاه اولاد اولاد اولاده ، عبر اعتراضه بأن الشيخ احمد الرفاعي ليس له اولاد ، فقال في كتابه (تريخ المشاهد المشرفة) ج1 ص60 ما نصّه: (أبن عنبة قال (اولاد اولاده) أي احفاده بينما أجمعت كل مصادر الاثبات القديمة أن الشيخ أحمد منقرض من الذكور وليس له الا بنتان. فياترى مَن الذي يدعي ولا أحد خلّفه؟) ! وكان الاجدر بأبي سعيدة ان يتثبت قبل ان يعترض على كلام النسابة ابن عنبة ، فما ادراه صدق المصادر التي اعتمد عليها وعدم معارضتها مع مصادر اخرى ؟! ألا يجدر بالنسابة المحقق أن يبحث جيداً في جميع المصادر قبل ان يصدر حكمه النهائي دون الميل لطرف دون آخر او جهة دون اخرى ؟!!

فأما في دائرة المعارف الاسلامية (ج10 ص147-149) فقد نقل الشيخ يونس السامرائي عنها في كتابه (أحمد الرفاعي حياته وآثاره) ص36 (وجاء في دائرة المعارف نقلاً عن الفاروثي أن الرفاعي تزوج أول ما تزوج من خديجة ابنة أخي منصور ثم تزوج بعد وفاتها نفيسة أبنة محمد بن القاسمية وقد انجب الرفاعي كثيراً من البنات وكان له أيضاً ثلاثة أبناء توفوا جميعاً قبل وفاة أبيهم وخلفه على مشيخة الطريقة علي بن عثمان أحد أبناء اخته) ، ثم نجد يونس السامرائي قد قال قبل ذلك في ص9 أن للشيخ أحمد الرفاعي ولدين هما صالح قطب الدين ومنصور وقد توفيا ولم يعقبا وله بنتان هما فاطمة وزينب.

وقال السامرائي في نفس المصدر ص61 نقلاً عن كتاب (الاسرار الالهية شرح القصيدة الرفاعية) لمحمود شكري الآلوسي بأن الشيخ احمد الرفاعي تزوج بخديجة بنت الشيخ أبو بكر بن يحيى النجاري الانصاري فأولدها فاطمة وزينب ثم توفيت فتزوج بعدها باختها رابعة فأولدها صالح قطب الدين والذي مات في حياة ابيه وعمره سبعة عشر سنة ولم يتزوج وقال الشيخ علي الحدادي بل تزوج واعقب ولداً أسمه منصور. فهناك احتمال معتد به ان يكون للشيخ احمد الرفاعي ذرية من حفيده منصور بن صالح بن أحمد الرفاعي.

ومعظم مصادر العائلة الرفاعية اليوم تقول بعدم وجود ذرية للشيخ أحمد الرفاعي ، غير ان أبن بطوطة (المولود سنة 703هـ) يفجر مفاجأة مفادها انه قد ألتقى فعلاً بأحد احفاد الشيخ احمد الرفاعي في مدينة واسط وقد كان قادماً لزيارة قبر جده الشيخ احمد الرفاعي (المتوفى سنة 578هـ) ! وانَّ الحفيد المذكور قد سكن في بلاد الروم وأسمه (الشيخ احمد قوجك) وقد ذكر ذلك السامرائي في نفس المصدر السابق ص30.

ويبدو ان هجرة احفاده الى بلاد الروم وانتقال الطريقة الى ذرية اولاد اخيه او اولاد عمه ! هو الذي دفع العائلة الرفاعية للتوهم بأن ذريته قد انقرضت.

أبن الاثير الجزري والنسب الرفاعي

أبن الاثير الجزري والنسب الرفاعي المزعوم


عرضنا سابقاً بطلان النسب العلوي المزعوم للشيخ احمد الرفاعي. ورغم انَّ الشيخ احمد الرفاعي قد توفى سنة 578هـ ورغم أنَّ جده المفترض أنه جد عموم الرفاعيين وأعني به "الحسن رفاعة" قد توفى سنة 331هـ ، ورغم أنَّ القصة الاسطورية التي تتناقلها كتب الدعاية الرفاعية تزعم أنَّ يحيى بن ثابت (من أجداد أحمد الرفاعي) وابن عمه حسن بن محمد عسلة قد ذهبا الى مكة وعلقا نسبهما على الكعبة المشرفة سنة 450 هـ ، إلا أنَّ العديد من المؤرخين لم يسمعا بهذه الاسطورة ولم يذكروا لأحمد الرفاعي نسباً علوياً ، بل نجد أنَّ عز الدين أبن الاثير الجزري (المتوفى سنة 630هـ) في كتابه (اللباب في تهذيب الانساب) حينما ذكر لقب (الرفاعي) في باب الراء والفاء (ج2 ص32) فإنَّه لم يتطرق لذكر الرفاعيين رهط الشيخ احمد الرفاعي على الاطلاق فهم الى زمانه يبدو انهم كانوا غير معروفين كأسرة واحدة بارزة رغم ان جدهم (الحسن رفاعة) قد توفي بزعمهم سنة 331هـ ورغم مزاعم تعليق النسب العلوي المزعوم على الكعبة المشرفة سنة 450هـ فإنَّ أبن الاثير لم يعرف هذه العائلة الرفاعية ، بل إنَّ علم الانساب والمجتمع

المسلم لم يكن الى ذلك الوقت قد عرف العائلة الرفاعية وكأن العائلة المذكورة لم تكن قد ظهرت الى الوجود !!!
يقول أبن الاثير في المصدر المذكور:
(الرفاعي: بكسر الراء وفتح الفاء وبعد الالف عين مهملة ، هذه النسبة الى الجد الاعلى واشتهر بهذه النسبة أبو هشام محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة بن سماعة الكوفي ، روى عن أبي بكر بن عياش ووكيع وغيرهما ، روى عنه البخاري ومسلم وغيرهما ، ولي القضاء ببغداد ومات بها سلخ سنة أربعين ومائتين. قلت: ذكر السمعاني جماعة وقال فيهم الرفاعي ، ولم يصل نسبهم الى الجد الذي اسمه رفاعة حتى يعلم هل كل واحد من المنسوب اليه غير الآخر ام هو هو فتركناهم.
وقد فاته:
الرفاعي: نسبة الى رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد ، بطن من جهينة. وممن ينسب إليه عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن المحرث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة ، له صحبة).
فالظاهر أنه والى القرن السابع الهجري لم يكن اولاد الشيخ أحمد الرفاعي ـ أو أولاد اخيه ـ قد ادعوا النسب العلوي المزعوم ، ولم تتكون العائلة الرفاعية كعائلة متميزة تحمل هذا الاسم الى ذلك الوقت بل ان الشيخ احمد الرفاعي في ذلك الزمن كان يعرف بأبن الرفاعي.
وليس هذا فحسب با نجد انَّ سبط أبن الجوزي المتوفى سنة 742هـ وابن خلكان المتوفى سنة 1281هـ لم يعرفا للشيخ احمد الرفاعي نسباً علوياً ولذلك اكتفى سبط ابن الجوزي بان قال عنه في تاريخه: (هو احمد بن علي بن احمد أبو العباس بن الرفاعي شيخ البطائحيين كان يسكن أم عبيدة) ، وقال ابن خلكان في وفيات الاعيان: (هو أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أبي العباس أحمد المعروف بابن الرفاعي ، كان رجلاً صالحاً فقيهاً شافعي المذهب اصله من العرب وسكن البطائح بقرية يقال لها ام عبيدة). مما يدل على أن السياق العام للمؤرخين المسلمين كان بعيداً عن اقرار وجود نسب علوي للشيخ احمد الرفاعي.
ولكن يستوقفنا ماذكره صاحب (الهادي الى النسب الصيادي) حيث ذكر في كتابه ـ المنشور في الانترنيت ـ عدّة مؤلفات من القرنين السادس والسابع الهجريين قد ذكرتا النسب العلوي المزعوم للرفاعيين فكان اهمها هي:
* ابن الساعي (المتوفى سنة674هـ) ذكر في (تاريخ الخلفاء العباسيين) نسب عبد الرحيم ممهد الدولة.
* الشيخ عز الدين احمد الفاروثي (المتوفى سنة694هـ) ذكر في (ارشاد المسلمين) نسب احمد الصياد بن عبد الرحيم ممهد الدولة.
* الشيخ على الواسطي (المتوفى سنة 733هـ) ذكر في (خلاصة الاكسير) النسب العلوي المزعوم للعائلة الرفاعية.

فأبن الساعي وابن الفاروثي ـ إذا صح ما نُقِلَ في كتاب "الهادي الى النسب الصيادي" ـ يمثلان المصادر الاولى التي ذكرت ابتداع النسب العلوي المزعوم في محيط إجتماعي كان يجهل كل شي عن عائلة الشيخ احمد الرفاعي ! ابتداءاً من نسبه هو شخصياً وانتهاءاً بنسب عائلته ، غير أنَّ هذه المصادر فكانت محدودة التداول جداً بحيث لم تساعد على نشر دعوى النسب المزعوم في نطاق واسع. ولو كان الشيخ أحمد الرفاعي قد ادعى النسب العلوي لأشتهر ذلك وسمع به كبار المؤرخين الذين تجاهلوا ذكر اي شيء عن نسبٍ علوي مزعوم له كما بيناه آنفاً. ولم يكن محصوراً فقط في مصادر محدودة التداول لم يعرف اصحابها أو تشتهر سوى في عصر الطباعة الحديث.

د. عمر بن شريف السلمي ينفي نسب قبيلة زعب

د. عمر بن شريف السلمي يكتب في جريدة الرياض: لا صلة لقبيلة زعب القيسية بالشيخ عبدالقادر الجيلاني الفارسي


الأستاذ محمد بن سليمان الطيب له جهود يشكر عليها في كتاباته عن الأنساب، وله بحوث عن بعض القبائل قيّمة، وقد استفاد منه بعض المهتمين بالأنساب خاصة بحوثه عن قبائل مصر والمغرب العربي.
وكما قيل لكل جواد كبوة، وكل يؤخذ من قوله ويرد، والعبرة بالمنهج العلمي والأدلة العلمية

وليس يُعاب المرء من جبن يومه
إذا عُرفت عنه الشجاعة بالأمس

ومن الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الباحث محمد بن سليمان، ودون ذلك في موسوعة القبائل العربية نسبته بني خالد القبيلة العامرية إلى ذرية خالد بن الوليد دون برهان قاطع علماً أن نسابة قريش الزبيري بيّن انقطاع ذرية خالد بن الوليد، ولعلي أفرد بحثاً كاملاً عن بني خالد. كذلك عدوله بنسب زعب في الطبعة الثانية، وإلحاقهم بذرية الشيخ عبد القادر الجيلاني الفارسي رحمه الله بحجج ضعيفة، وموضوعة، ومغالطات لا تليق بمثله كما أنها لا تليق بموسوعته مما يضعف مصداقيتها بين المهتمين بالأنساب.

ولعل الذي حمله على ذلك تشجيع شخص أو شخصين من زعب في الخليج لا علم لهم بالأنساب ولا بالبحث العلمي، وإنما اتبعوا الموضة الجديدة، وهي الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب، واعتمدوا على مشجرات نسب تفتقر إلى الصدق والأمانة، وما أكثر الذين يروجون لمثل هذه المشجرات من أجل التكسب والارتزاق! وكانت فكرة انتساب الشيخ عبد القادر الجيلاني مرفوضة منذ القرن التاسع .

والادعاء في الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه قديم ظهر في القرن الثالث وانتسب بعض الزنادقة والمرتدين والمبتدعة إلى ذريته ليسهل نشر باطلهم وضلالهم، فقد انتسب إلى العلويين صاحب الزنج الزنديق علي بن محمد ت 270ه، وفعل بالمسلمين في البصرة وما حولها الأفاعيل المنكرة من قتل وسبي وغير ذلك، وظهر العبيديون الزنادقة في المغرب العربي بادعائهم إلى ذرية فاطمة، وهي دعوى مفتضحة كما قرر ذلك علماء الإسلام ، وإنما هم من ذرية ميمون القداح اليهودي. وظهر غيرهم كثير من الروافض والمبتدعة والجهّال.

وقد ازدادت في هذه الأزمنة ظاهرة الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب، فتجد قبائل كثيرة في العراق والشام ومصر والمغرب العربي لا عدّ لهم ولا حصر ينتسبون إلى آل البيت. كما يوجد أسر وعوائل كثيرة في شتى بلاد العالم الإسلامي تنتسب إلى آل البيت. وكثر بيع مشجرات النسب وقلت الأمانة ، وفشا الكذب . وكل هذه المشجرات تفتقر إلى الحجة والبينة والأمانة الصدق.. والحديث ذو شجون. أما حول ما ذكره الأستاذ محمد سليمان الطيب في موسوعة القبائل - الطبعة الثانية 6162حول انتساب زعب الموجودة في المملكة العربية السعودية إلى ذرية الشيخ عبد القادر الجيلاني وأنه من ذرية الحسن بن علي فسوف أناقشه في المحاور التالية:

المحور الأول: مغالطته حول ضبط لفظ (زعب) السُّلمية هل بالغين أو بالعين المهملة؟!

حيث قال: (وقد اتضح لي أن النصوص التي ذكرت (زعب) إلى بني سليم معظمها نصوص حديثة والقديمة قليلة حيث إن منبع الخطأ كان من واحد أو اثنين من هؤلاء المؤرخين القدامى. أما معظم النصوص الموجودة في بطون الكتب والمخطوطات لمشاهير علماء النسب مثل ابن حزم، والقلقشندي،و ابن خلدون، وابن سعد، والسمعاني، والدارقطني ذكروا أن زعباً من سليم هي بالغين المعجمة...)أ.ه. أقول ما ذكره فيه مغالطة وتجاهل لكتب النسب، وللمحققين للأسماء المشتبهة وفيه إثارة شبهة لكي يرجح رأي الذين من أجلهم أورد التنويه. ويرد عليه من وجهين: الوجه الأول: هو نقيض ما ذكره، فغالب المحققين من المحدثين وأهل النسب نصوا على أن زعب سُليم بالعين المهملة، وممن ذكر أنها بالعين المهملة، ما يلي:

1- هشام بن محمد الكلبي (ت: 204ه) في كتابه المعتمد عند أهل النسب بل هو المرجع الأول: جمهرة النسب ص (399).

2- أبو علي هارون بن زكريا الهجري نزيل المدينة وجار بني سُليم (م في القرن الرابع) قال الأستاذ الباحث الكبير حمد: وله صلة كبيرة ببني سليم. حيث فصل عن زعب في كتابه التعليقات ص(1767).

3- الرشاطي عبد الله بن علي اللخمي (ت:245ه) المتقن النسابة، وكان ضابطاً حافظاً للتاريخ والأنساب فقيهاً بارعاً، كما وصفه الذهبي سير أعلام النبلاء 258/20.ذكر ذلك في كتابه اقتباس الأنوار والتماس الأزهار في أنساب الصحابة ورواة الآثار، وله كتاب بعنوان: الإعلام بما في كتاب المختلف والمؤتلف للدارقطني من الأوهام.

4- الأشبيلي عبد الحق الأزدي (ت:185ه). حيث قال: الزعبي في قيس عيلان ينسب إلى زعب بزاي مكسورة وعين ساكنة مهملة بن مالك بن خفاف إلخ، نقلاً عن الأستاذ حمد الجاسر، في تحقيقه لكتاب الهجري ص (1767).

5- ابن ما كولا علي بن هبة الله العجلي المحقق (ت: 475ه). حيث قال: زعب بكسر وسكون العين المهملة ذكره الدارقطني بالغين المعجمة وهو وهم ظاهر. الإكمال 185/4، قال ابن خلكان عن الإكمال لم يؤلف مثله.

6 ابن الأثير علي بن محمد الشيباني (ت: 630ه). حيث قال: في رده على السمعاني أما الغلط فإنه جعل البطن الذي من سُليم (زغباً) بالغين المعجمة وليس كذلك، وإنما هو بالعين المهملة لا شبهة فيه. اللباب 407/1، وكذلك ذكر أخبارهم في الكامل بالعين المهمة.

7 البُلءيبُسي إسماعيل بن إبراهيم الكناني (ت: 802ه) حيث أفاد الجاسر عنه نحو ضبط الإشبيلي؛ وذلك بالعين المهملة التعلقيات ص(1776).

8 الحافظ ابن حجر العسقلاني حيث قال: زعب: بالكسر وسكون العين المهملة هو ابن مالك بن خفاف بن امرئ القيس وزعب من أجداد يزيد بن الأخنس السُّلمي المنتبه بتحرير المشتبه

9.643/2السيوطي عبد الرحمن ( ت 911ه) حيث ذكر زعب بالعين المهملة .لب الألباب ص(379)

الوجه الثاني: حول ما ذكره من مؤرخين فابن سعد، وابن حزم، وابن خلدون لم ينصوا على أن (زعباً) بالغين المعجمة، ولا وجود لذلك في كتبهم وما حصل من تنقيط فهو من تصرف النساخ ومن التصحيف ،بل نقل ابن خلدون عن الرشاطي بواسطة التيجاني يدل على أنه أوردها بالعين المهملة. ويبقى معنا الدار قطني المحدث والسمعاني وهما من أهل المشرق وقبيلة سليم لم تنتشر في تلك البلاد فضلاً ، عن زعب وإنما يوجد أسر سُلمية في بلاد المشرق لهم موالي ظهر منهم أئمة من أئمة الإسلام مثل محمد الترمذي مولاهم، ومحمد بن خزيمة السلمي مولاهم. أما الدارقطني فقد وهم في ذلك. ورد عليه ابن ماكولا في الإكمال حيث قال: وذكره أي زعب بالغين المعجمة وهذا وهم ظاهر الإكمال 185/4.وكذلك فعل ابن حجر. المنتبه بتحرير المشبته 643/2.وقد ألف العلامة النسابة المتقن الرشاطي كتاباً في أوهام الدارقطني مر معنى ذكره ولعل من ضمن أوهام الدارقطني الذي ذكرها الرشاطي ضبط (زعب) بالغين المعجمة. أما السمعاني: فقد رد على وهمه ابن الأثر: حيث قال: (قلت في هذه الترجمة غلط، فإنه جعل البطن الذي في سُليم (زغباً) بالغين المعجمة وليس كذلك وإنما هي بالعين المهملة لا شبهة فيه). اللباب في تهذيب الأنساب 407/1.أما القلقشندي، فهو أديب مؤرخ له علم بالأنساب وعنده أوهام وأخطأ في الأنساب. منها: قوله: (بهتة) بضم الباء الموحدة وفتح المثناة بعد الهاء) صبح الأعشى 345/1.والمراد ببهثة هو (بهثة) بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان كل قبائل سليم ترجع إليه، ولم أعلم أحداً قال بقول القلقشندي إطلاقاً وهذا وهم كبير منه، ومن باب أولى أن يكرر الخطأ في (زعب) فلا يعتمد عليه وتترك أقوال المحققين من العلماء. أما قوله (أن معظم النصوص التي ذكرت (زعب) إلى بني سليم معظمها نصوص حديثة) فقد سبق بيان كتب المحققين ولا أدري ماذا يقصد من النصوص الحديثة!؟! وهل النسابون المعاصرون كلهم جهلة اعتمدوا على كتاب أو كتابين كما زعم؟!

ومن أشهر الباحثين المعاصرين الذين نسبوا زعباً إلى بني سليم المحقق والباحث الكبير الأستاذ حمد الجاسر، وأبو عبد الرحمن بن عقيل وابن خميس وقبلهم البسام وغيره. علماً أنه ذكر القول الصحيح في الطبعة الأولى لكتابه بأن (زعباً) هي من سليم إلا نه عدل عن ذلك ، لضغوط وظروف خاصة. وبعد ذلك يتبين للقارئ الكريم انجراف ومداهنة الأستاذ محمد الطيب مع بعض العوام الذين لا علم لهم بالأنساب، وإنما يريدون الموضة الجديدة وهي الانتساب إلى ذرية علي بن أبي طالب، وهذا لا ينبغي لباحث فعله. فالالتزام بالبحث العلمي أصل في أي بحث وإلا سقط في أعين الباحثين والقراء....


المحور الثاني: حول ادعاء نسب عبد القادر الجيلاني إلى ذرية علي بن أبي طالب. حيث قال محمد سليمان الطيب: في موسوعة القبائل العربية: إن زعباً لقب لعلي نور الدين حفيد السيد عبد القادر الجيلاني ثم ساق نسبه إلى الحسن بن علي: والرد عليه بما يلي:

أولاً: قوله: عبد القادر بن موسى بن عبد الله بن يحيى... وما ذكره غير صحيح ولم يبين مصادره. ونسبه كما يلي: عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جنكي دوست الجيلي أو الجيلاني الحنبلي (ت561ه).

وجيلان بلاد وراء طبرستان أصله منها. و(جنكي دوست) معناها بالفارسية: العظيم القدر. هكذا ترجمته في المصادر الموثوقة ولم تذكر نسبته إلى ذرية الحسن.

ينظر: 1- المنتظم 173/17لابن الجوزي (ت597ه)، 173/17وهو أول من ترجم له؛ لأنه معاصر له.

2- سير أعلام النبلاء للذهبي (ت748ه)

3.468/20- البداية والنهاية لابن كثير (ت774ه)

4.419/16- المستفاد من ذيل تاريخ بغداد للدمياطي (ت749ه).

5.568/2 كتاب الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (ت795ه) حيث قال: (وبعض الناس يذكر نسبه إلى علي بن أبي طالب) 290/2.وقد بيّن ابن عنبة من قال بهذا النسب في كتابه (عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب) 229/8الرسائل الكمالية. حيث قال: (وقد نسبوا إلى عبد الله بن محمد بن يحيى الشيخ عبد القادر الجيلاني وابتدأ بها ولد ولده أبو صالح نصر بن أبي بكر بن عبد القادر. وقد كفانا ابن عنبة (ت828ه) هذه الدعوى حيث رد عليها بما يلي:

أ - أن الشيخ عبد القادر لم يدع هذا النسب.

ب - أن أولاده من بعده لم يفعلوا ذلك.

ج - أن حفيده لم يقم عليها بينة ولا عرفها له أحد.

د - عبد الله بن محمد بن يحيى - الذي يزعمون الانتساب إليه - رجل حجازي لم يخرج عن الحجاز.


ه - وهذا الاسم أعني (جنكي دست أعجمي صريح كما تراه، ومع هذا كله فلا طريق إلى إثبات هذا النسب إلا بالبينة الصريحة العادلة وقد أعجزت أبا صالح ، واقترن بها عدم موافقة جده وأولاده له. 2298.وبهذا قطع ابن عنبة دعوى انتساب عبد القادر الجيلاني إلى ذرية الحسن وقد نقل هذه الدعوى ودونها في كتابه شذرات الذهب ابن العماد الحنبلي (ت1089ه). كما نسبه محمد بن شاكر الكتبي (ت764ه) في كتابه فوات الوفيات إلى ذرية الحسين بن علي. والصحيح في نسب عبد القادر الجيلاني أنه عالم حنبلي من العجم أهل فارس لا صلة له بالعرب فضلاً عن آل البيت. وكل من ينتسب إليه من الناس اليوم غير عرب حالهم حال الأكراد، والشركس، والأتراك ، وغيرهم في بلاد العرب، وهم مسلمون لا ينقصهم نسبهم إلى الأعاجم بشيء فالمقياس الحقيقي هي التقوى، قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) (الحجرات/13)، وعلى ذلك فزعب الموجودة في بلاد الشام، وتنتسب إلى آل البيت هم ليسوا من العرب وإنما هم من الفرس. أما زعب في المملكة العربية السعودية فهم يرجعون إلى زعب بن مالك بن خفاف ابن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، لا صلة لهم بعبد القادر الجيلاني علماً أن زعب أهل درعا والرمثة بالشام يدعون نسبهم إلى قيس عيلان كما أخبرني أكثر من شخص منهم في زيارة لي للأردن عام 1413ه، ويقولون نحن من قيس عيلان. وقد زارهم الأستاذ/ محمد بن أحمد الثميري رحمه الله في ديارهم وأخبرني أن أعيانهم الذين التقى بهم ينتسبون إلى زعب سُليم. والله أعلم. قوله (الزعبي) لُقّب به علي نور الدين؛ لأنه كان ممتلئاً بالعلم والمعرفة وكان شيخاً عالماً تقياً). وحول هذا أسئلة. أين المصدر لهذا العالم؟! وفي أي علم كان ممتلئاً ؟ وعلى أي مذهب كان؟! فكتب التراجم الموثوقة لم تذكر ذلك. قوله (قد تكونت قبيلة زعب بداية القرن السادس الهجري في الحجاز بعد خروجه من العراق برفقة جده الشيخ عبد القادر . ولي وقفتان مع هذا النص:

الوقفة الأولى: أين المصدر الموثوق لهذه المعلومات؟!

علماً أن ابن الأثر وغيره ذكروا أخباراً لزعب بالعين المهمة في الحجاز في القرن السادس في (حوادث سنة 545) وحوادث (590ه) فكيف يجمع بينها وبين ما ذكره عن الزعبي وهل أصبح هذا الزعبي قبيلة في سنوات معدودة؟! ما هذا إلا أساطير وسمّر الجهال تفتقر إلى المنطق الصحيح والبحث العلمي.

الوقفة الثانية: من المعلوم أن عبد القادر الحنبلي مات في بغداد سنة (561ه) كما هو مدون في كتب التراجم الآنفة الذكر، ولم يمت بالحجاز. قوله: (نسبهم مدون في نقابات الأشراف بطرابلس لبنان) ولي وقفات:

الأولى: كما سبق قول ابن عنبة في نسب الشيخ عبد القادر وأنه لم يعترف به عند آل البيت. علماً أن ابن عنبة من ذرية عبد الله الذي نسب إليه الجيلاني، وهو أعلم الناس بأسرته.


الثانية: لماذا لم يدون نسبه في أنساب الأشراف في العراق موطن الشيخ؟! وكذلك لماذا لم يدون في أنساب الأشراف بالحجاز؟! علماً أن عبد الله المنتسب إليه من أهل الحجاز!

الثالثة: ما علاقتهم بلبنان ونشأتهم وأخبارهم في الحجاز؟! إنها الأساطير التي تفتقر إلى أقل ما يطلق عليه البحث العلمي.

المحور الثالث: حول تاريخ زعب بن مالك بن حقاف.

زعب الذي تنتسب إليه القبيلة من الذين عاشوا في الفترة قبل الإسلام بقرن تقريباً؛ لأنه الجد الرابع للصحابي الجليل يزيد بن الأخنس حسب ما في كتب النسب والتراجم. فهو يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرو بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سُليم بن منصور. وزعب عند ظهور الإسلام أسرة صغيرة من فخذ : خفاف من فروع امرئ القيس ولخفاف فروع كثيرة : ذات شهرة بين العرب وقوة معروفة. فمن فرسانها: عمرو بن الشريد العصوي وابناه معاوية وصخر اللذان بلغت شهرتهما الآفاق في الجاهلية فهما من فرسان مضر المعدودين دون منازع، ومنهم نُبيشة بن حبيب الحليلي ومن خفاف مالك بن بشر من فرسان الجاهلية، ومنهم خفاف بن ندبة أحد فرسان العرب الصحابي الشاعر، ومنهم عبد الله بن كامل له ذكر في حروب الشام. ومنهم الفجاءة بن بحيرة وكان فارساً شجاعاً ارتد عن الإسلام فظفر به أبو بكر الصديق وأحرقه في حروب الردة. ومنهم الفارس المشهور والصحابي الجليل الضحاك بن سفيان عقد له النبي صلى الله عليه وسلم على سليم يوم الفتح، ومنهم أبو شجرة ارتد أيام حروب الردة ثم تاب ورجع إلى الإسلام وكان من فتاك العرب . كما نعته ابن عبد البر. ومنهم هوذة بن الحارث وكان فارساً شهد فتح مكة، ومنهم أبو العاج أحد ولاة البصرة. ومن زعب الأسرة الصالحة الذين خلدوا اسم زعب في كتب التراجم وكتب المحدثين وهم الأخنس بن حبيب وابنه يزيد وابن يزيد معن. وقد بايعوا النبي وقيل حضروا بدراً ... وأنكر ابن عبد البر ذلك. وعقد رسول الله ليزيد لواءً يوم فتح مكة ، إحدى ألوية سُليم الأربعة ، وكان من أعيان الصحابة . وابنه معن من أعيان أهل الشام.

وكان معن رأس قيس في الشام امتنع عن مبايعة مروان بن الحكم مع الضحاك بن قيس وغدرت بهم بنو أمية، ومن معهم من قبائل قضاعة وتغلب في مرج راهط وقتل فيها معن والضحاك وكثير من زعماء القيسية، حتى صارت معركة مرج راهط شرارة فتنة بين قيس وقضاعة وتغلب إذ على إثرها ثار زفر بن الحارث الكلابي وقال:

أريني سلاحي لا أبالك أنني
أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا


أتاني من مروان بالغيب أنه
مقيد دمي أو قاطع من لسانا
أتذهب كلب لم تنلها رماحنا
وتبقى وقيعة راهط هي ما هي

وكذلك شن عمير بن الحباب السلمي الغارات على كلب كما كانت زعب ضمن قبيلة بني سليم في ثوراتها في الحجاز ضد بني العباس سنة 231ه. وفي القرن الخامس نزحت فروع كبيرة من بني سليم إلى البحرين ثم إلى مصر، واستقرت في المغرب العربي واشتركت مع بني هلال في محاربة دولة صنهاجة وتدمير دولتهم ومن فروع زعب الذين نزحوا ربيعة ولا تزال إلى اليوم موجودة في ليبيا ومصر وتونس وغيرها.

ومن أشهر قبائل ربيعة بن زعب اليوم المرازيق في تونس ولهم تاريخ حافل في محاربة الاستعمار، ومنهم المحاميد وفارسهم ابن غومة، وله حروب استمرت ربع قرن مع الأتراك، قال ابن سعيد الأندلسي (ت685ه) أما زعب الآن بأفريقية لهم شوكة وفرسان يزيدون على الألف،نشوة العرب 523/2.أما بقيتهم حول المدينة فلهم ذكر متصل في التاريخ، وأصبحت زعب في القرن الرابع لا تنتسب إلى سُليم، قال ماكولا (ت: 475) وهم خلق كثير بين مكة والمدينة زعبيون. الإكمال

185/4.وقد ذكر ابن الأثير وغيره في حوادث سنة (545ه) رابع محرم أن زعباً خرجت على الحاج بالغرابي بين قلة والمدينة.. الكامل 149/11.كما أن ابن الأثير وغيره ذكرهم في حوادث سنة (590ه). حيث قال: وفي جمادى الآخرة: اجتمعت زعب وغيرها من العرب، وقصدوا المدينة فخرج إليهم هاشم بن قاسم أخو أمير المدينة فقاتلهم فقتل هاشم... 212/11.كما ورد ذكر لهم في شعر شهوان الضيغمي الذي عاش في القرن السابع تقريباً كما ذكره ابن رسول (ت696ه) في طرف الأصحاب ص(121) . حيث قال شهوان الضيغمي: ... شعرا في فرسه وفي سباق حصل ، وحضره بعض قبائل العرب في نجد.

سبءقت خيل عدوان وزعب وخالد
ولام ولها هاك النهار شهود
لنا منزل ما بين الأفلاج والحساء
وما بين عروى والسليل قود

ينظر: الخيل الحديثة للأستاذ حمد الجاسر ص(242). وكانت زعب تتنقل من الحجاز إلى نجد، وأول خبر لهم في تاريخ قبائل نجد سنة (858ه) حيث ذكرهم البسام في تحفة المشتاق ص(40) قال: وفيها غزا زامل بن جبر العقيلي العامري من الأحساء، وقصدوا بوادي زعب والعوازم وهم على اللهابة فصحبهم... ثم تتابعت أخبارهم بعد ذلك في كتب تاريخ نجد. وأول خبر اطلعت عليه لهم مع ذرية قتادة أمراء مكة سنة (1012ه) حيث إن أبا طالب بن حسن بن أبي نمي حبس شيخ زعب، ثم أن جماعة الشيخ أعطوا الشريف

مائة من الخيل وألف بعير وكذا وكذا من الدراهم ثم حضروا عند الشريف فأطلق شيخهم وكساه وجماعته، ورد عليهم الخيل والإبل والدراهم. سمط النجوم العوالي للعصامي 394/4.ولهم حرب مشتهرة عند القبائل في نجد والحجاز مع شريف مكة من أجل جارهم ذكرها صاحب الموسوعة وغيره. وأخبرني الأستاذ فهد بن سالم الزعبي أنه يوجد في مكتبة استنابول -قسم الوثائق النادرة - أخبار عن خروج والي مكة لتأديب زعب من عام(805790)وهذا يوافق سنتين من ولاية علي بن عجلان وولاية حسن بن عجلان وهي تنقل عندهم بالرواية الشفوية وفيها قصيدة عامية لبنت ابن غافل. قال الأستاذ حمد الجاسر: زعب قبيلة صريحة النسب تُنمى إلى زعب بن مالك بن خفاف بن امرى القيس بن بهثة بن سليم بن منصور كانت بلادهم مع قومهم بني سليم حول المدينة وجنوبها وفي سفوح حرتهم ولقد كان لزعب دور كبير في تاريخ نجد قبل القرن العاشر. جمهرة الأسر المتحضرة في نجد 309/1.كما أن خيل زعب لها شهرة في نجد حتى قال الأمير عبيد بن علي بن رشيد في فرسه:

متخيره من خيل زعب وعدوان
أُبّيّ ما هو من تراث العفوني

وعدوان إخوة زعب يجتمعون معهم في قيس. ولعلهم ورثوا هذه الخيل من خيل بني سليم المشهورة، فكانت سُليم أهل خيل حتى قال دغفل النسابة عنهم: (سليم فوارس مضر ومناع أعراضها) تاريخ ابن عساكر 300/17.قال الحمداني: إن بني سليم أكثر قبائل قيس عيلان، وفيهم الأبطال الأنجاد وعندهم الخيل الجياد. صبح الأعشى 346/1.أما قوله: (إذ إن قبول زعب في الحجاز لتحدي حاكم مكة نابع من أنهم في مكانة وشرف ونسب تعادل حاكم مكة. وهذا تحليل غير صحيح لا يليق بمثل الأستاذ الطيب تدوينه، فواقع العرب وحروبهم الطويلة ضد الضيم والمذلة لا تحصى . ولولا الإطالة لذكرت حروب بني سُليم خاصة ضد الدول سواء في الجاهلية أو الإسلام وسبق ذكر بعضها. ويلزم صاحب الموسوعة على هذا التحليل إدخال جميع قبائل الحجاز في نسب آل البيت؛ لأنهم حاربوا أشراف مكة مثل: هذيل وثقيف وسُليم وحرب والبقوم وغيرهم. ومات شيخ فخذ حبش من سليم : سعيد بن جفين في سجن الشريف حسين وكذلك حسين بن مبيريك شيخ قبائل زبيد، وعبدالهادي ابن ثعلي من شيوخ الروقة ، وغيرهم كثير؛ لأنهم لم يرضوا بظلمه ، وكانت سلطة الأشراف على القبائل ضعيفة جداً والأمن خارج حدود الحرم مفقود . والحاصل إن تاريخ زعب متواصل منذ فجر الإسلام وهي أسرة صغيرة حتى هذا العصر وقلّ أن نجد قبيلة مثل ذلك. ولا صلة لها بنسب آل البيت ، وما ذكره صاحب الموسوعة اجتهاد منه ومن بعض أصحاب الموضة لا صحة له ، ولا مكان له في البحث العلمي الصحيح. وتتفرع زعب بن مالك بن خفاف اليوم في المملكة إلى فرعين:

الفرع الأول: المتاريك، ومنهم شيخ زعب كافة ابن سحوب. ومن حاضرتهم الفواز في اليمامة بالخرج. ومنهم ابن غافل واسمه كديد بن شداد بن غافل بن متروك ومن ذريته أولاد أبو عطرا العطور، وقد دخلوا مع بني عمرو من حرب وفروعهم عديدة وفيهم فرسان لهم شهرة.


الفرع الثاني: الغوانم: ولهم حاضرة في قرى اليمامة وسدير. منهم الثمارى في المجمعة والبواتل في حريملاء وغيرهم كثير. ومن الثمارا الأستاذ محمد بن أحمد الثميري رحمه الله -

أما زعب الذين في الشام ، فمنهم قسم ينتسب إلى عبد القادر الجيلاني. أما القسم الذين ينتسبون إلى زعب سليم بالمملكة فالذي يظهر أن نزوحهم كان قديماً قبل حرب زعب مع شريف مكة وقبل نزوح قبائل عنزة وشمر إلى العراق والشام . والله أعلم.

هذا ما تيسير تدوينه ولم استطرد عن أخبار زعب، كتبته بناءً على طلب بعض الأخوة الفضلاء من زعب بعد الإصرار منهم وبعد الطبعة الثانية لموسوعة القبائل العربية، علما أنه يوجد في قبيلة من هو أعلم مني. والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

مصير الشرفاء الأدارسة بعد نفوذ الطاغية بن أبي العافية

"مصير الشرفاء الأدارسة بعد نفوذ الطاغية بن أبي العافية"


جاء في ويكيبيديا الموسوعة الحرة تحت عنوان رئيسي هو (الحراق) الموضوع التالي:
كربلاء الادارسة: مصير الشرفاء الأدارسة بعد نفوذ الطاغية بن أبي العافية:
ذكر الفقيه العلامة القاضي في حينه محمد بن علي حشلاف الجزائري في ملحق له لتأليفه في الأنساب المسمى سلسلة الأصول في سيرة أبناء الرسول الطبعة الأولى لسنة 1352 هجرية قال صاحب الأقنوم : يحيى الحفيد بعده أبو الحسن، وقام موسى في سَيْج فامتهن ، وموسى هو ابن أبي العافية المكناسي، ورمز ظهوره على المغرب 1313 هـ وقد نظم محنة الأدارسة صاحب الدر السَّني فقال ما نصه : وفي ابن خدون عـن المروان يوم خروج الشرفاء الأعيان مـن باب الجيزة لما غلب على بلادهم وحاز المغرب وفرغـت فاس من الأشراف فهرب الكل إلى الأطراف لهـم ديار تعرف بالسحاري وفي جـبال الغرب وابراري مثل فجيج وكذا المصامدة وغيرهم ما لست أحصي عدده حتى أتى بعض ملوك المغرب وجمع الناس لمولد النبي مستدعي من الأشراف ممن عرف فجاء بعض من كبار الشرفاء لمنحه التبجيل والتعظيم والقرب والإجلال والتكريم بعيد تسـعمائة بلا خف، كان دخول فـاس جل الـشرف وهناك لغيره في شئنهم من الاضطهاد ما سطر منه الشيء الكثير من ذلك مذبحة وادي الشرفاء في بني ملال، وذكر أنه قطع به أربعمائة رأس شريف وهذا سبب تسميته بوادي الشرفاء، وهذه المذبحة أدخلت الرعب في صدورهم، وذلك هو ما حملهم على الفرار من فاس وغيرها طلبا للنجاة بأنفسهم وتفرقوا في نواحى شتي من جهات المغرب ، وكان منهم من التجأ إلى قلعة حجر النسر من جبال قبيلة سماتة، وكان منهم من التجأ إلى القبائل البربرية ، وكان منهم من التجأ إلى بلاد المصامدة، قبائل سوس، ومنهم من التجأ إلى صحراء فيجيج وغيرها من أنحاء المغرب ، وكان ذلك سبب جهلهم واختفائهم بعد طول المدة عليهم، وأنكروا أحسابهم وأنسابهم طلبا للنجاة بأنفسهم من عدوهم ، وذلك ما يحملك على العجب من أمرهم وكثرة صبرهم في محنتهم ، وبعد هلاك عدوهم اتخذ الأمراء منهم قلعة حجر النسر عاصمة لهم ، وكان خاتمة عهدهم بملك المغرب الخليفة الحسن كنون على يد المروانيين الأندلسيين بتاريخ 375 هجرية ، وبموته تفرق أبناء عمه الأدارسة في قبائل المغرب ولاذوا بالاختفاء، وأسدل عليهم ستار الإهمال ، إلى أن خلعوا شارة الملك وميزة الشرف ، واستحالت صبغتهم إلى البداوة ، ونشر علهيم ستار الإهمال من طرف الملوك المتعاقبين على المغرب ابتداء من عبد الله بن ياسين مؤسس دولة المرابطين في آخر القرن الرابع الهجري إلى آخر القرن التاسع عهد الملوك السعديين وخلال هذه المدة وذلك نحو خمسة قرون لم يجرأ أحد على إظهار نسب أحد من الأدارسة لا عالم ولا جاهل ، وجاء صاحب عجائب الأسفار، وأنكر الشرف على أهله ولم يثبت في كتبه إلا النزر القليل، وقال يصعب علي جدا تمييز الأشراف من بين البرابرة لطول مكثهم بين أظهرهم مع إخفاء أصلهم وأنسابهم ومصاهرتهم للبرابرة خلال هذه المدة كلها، وكان الواحد منهم يفر بنفسه إلى مكان مجهول لا يعرفه فيه أحد وينكر اسمه ونسبه خوفا على نفسه ، ويقول أنا من بلد كذا أو من قبيلة كذا دفع بنا إلى الهجرة الفقر والحاجة.(5)

الهوامش:
1. الأُصول التاريخية لآل البيت بالمغرب, د . عبد الهادي التازي, د . عبد الهادي التازي, عضو اكاديمية المملكة المغربية, فيلا بغداد ـ طريق ايت اورير, حي السويسي ـ الرباط ـ المغرب.[1]
2. ما يلي من المراجع مع اختلاف طفيف في اللفظ:
ـ الاعلام قاموس تراجم لاشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين تأليف خير الدين الزركلي الجزء السابع دار العلم للملايين ص. ب 1085 - بيروت تلفون: 224502 - 2910 الطبعة الخامسة أيار (مايو) 1980 ص73
ـ كتاب "مصابيح البشرية في أبناء خير البرية" للسيد أحمد الشباني الإدريسي.الدار البيضاء: مطبعة النجاح الجديدة، 1990.
ابن أبي زرع، روض القرطاس ، الرباط 1973
ـ أبو عبد الصمد محمد بن العربي الرباطي الدلائي,مخطوط النور اللامع البراق في ترجمة الشيخ الحراق, معرض المخطوطات النادرة ،لخزانة العامة والمحفوظات / تطوان
3. مقتبس من:
ـ "قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش" الأعداد الرابع والعشرون والخامس والعشرون, مدرسة أبي عبد الله بن غازي شيخ الجماعة بفاس (919هـ) وأرجوزته "تفصيل عقد الدرر" (النص الكامل).
ـ الاعلام قاموس تراجم لاشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين تأليف خير الدين الزركلي الجزء 1 دار العلم للملايين ص. ب 1085 - بيروت تلفون: 224502 - 2910 الطبعة الخامسة أيار (مايو) 1980 ص150
4. راجع مصدر 2, كذالك: [2]
5. سلسلة الأصول في سيرة أبناء الرسول الطبعة الأولى لسنة 1352 هجرية, الفقيه العلامة القاضي في حينه محمد بن علي حشلاف الجزائري.

نموذج من وثائق عشيرة آلبو ناصر

نموذج من وثائق عشيرة آلبو ناصر

سبق وان تحدثنا في موقعنا هذا عن حرص عشيرة آلبو ناصر التكريتية في العراق على عدم نشر صور لوثائقها وان هذا الحرص على عدم صور للوثائق الاصلية يخفي خلفه ما يخفيه !! واليوم ننشر نموذجاً لإحدى الوثائق المذكورة ، هذا النموذج المنقول عن احداها يبين ان في وثائق آلبو ناصر اخطاء فادحة وتشويشاً يدفع النسابة المنصف لعدم قبولها.

ففي كتاب (عشائر واسر السادة الحسينية) تأليف محمد حمدي الجعفري ، نقرأ في صفحة (144) ما نصّه: (وتؤكد مخطوطة خاصة بنسب البوناصر كانت محفوظة لدى الامير شبيب صحة نسب السادة (المقاصيص) والمخطوطة في الاساس محفوظة عند اسماعيل الغوار سنة 1190هـ - وحصل المؤلف على نسخة منها توضح بأن - المكاصيص او (المقاصيص) من عرب الجنوب في العراق ذكرهم النسابة بأنهم من نسل الامير محمد الواسطي أمير عبادة في جنوب العراق ومقرها واسط واليها يحمل لقب الواسطي ويسمون في الجنوب (واسط) بالسادة. والامير محمد الواسطي كما تذكر الوثيقة بن صالح بن عبد الرزاق بن شمس الدين محمد بن شيخ الاسلام صدر الدين بن الامام احمد الصياد بن القطب عبد الرحيم بن سيف الدين عثمان بن حسن التقي بن محمد علي العسلي بن حسن رفاعة المغربي بن ابو الحسن المهدي بن ابو القاسم محمد بن ابو محمد الحسين بن ابو الشريف الحسن بن احمد الصالح الاكبر بن الامام موسى الثاني ابو سبحة بن الامام ابراهيم المرتضى الاصغر بن الامام موسى الكاظم) انتهى.

فهذا النص المنقول عن تلك الوثيقة الخاصة بعشيرة آلبوناصر يفضح الاخطاء العديدة فيها ويكشف عن جوانب مهمة ، منها: ان عشيرة المكَاصيص لا يعرفون هذا النسب ، بل هم ينتسبون الى: (السيّد محمد المگصوص بن السيّد صالح بن السيّد علي الذي جاء من المدينة سنة 700 هـ ابن السيّد محفوظ بن السيّد ثابت بن السيّد موسى بن السيّد محطم بن السيّد منيع بن السيّد سالم بن السيّد فاتك جد السادة الفواتك ابن السيّد علي بن السيّد سالم بن السيّد علي بن السيّد صبرة بن السيّد موسى العصيم ابن السيّد علي الخواري النقيب بالمدينة المنورة ابن السيّد الحسن الثائر بن السيّد جعفر الخواري بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام).

ومنها: ان هذا النسب قد قلب نسب الرفاعيين فنسبهم الى (حسين بن حسن بن احمد الاكبر) في حين ان نسبهم المزعوم فيه (حسن بن الحسين بن احمد الاكبر) !

ومنها: ان النسب الرفاعي المذكور لا يحتوي على الصيغة المفبركة (الحسن القاسم بن احمد الصالح) بل يذكر (الحسن بن احمد الاكبر).

فهذا نموذج على عدم صحة الوثائق التي تمتلكها عشيرة آلبو ناصر والتي تمنعهم من عرض صور ما يمتلكون من وثائق لكي لا يفتضح امرهم.

جلال الدين السيوطي يصرح بحقيقة نسب الرفاعي

جلال الدين السيوطي يصرح بحقيقة نسب الرفاعي


قال الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911هـ ، في كتابه (لب الالباب في تحرير الانساب) ، في باب (الفاء والراء) ما نصّه: (الرفاعي: بالكسر وتخفيف الفاء الى رفاعة جد وبطن من جهينة).
فالى القرن العاشر الهجري لم يكن النسب الرفاعي المزعوم الى بني هاشم معروفاً بحيث ان السيوطي ارجع لقب الرفاعي الى اصله وهو قبيلة جهينة العربية ، ولم يكن قد سمع بالنسب العلوي المزعوم للرفاعيين.

النسابة ابو اللسان يسحب توقيعه من مشجرة آل السيوفي

النسابة ابو اللسان يسحب توقيعه من مشجرة آل السيوفي :

في خطوة جريئة ومباركة ، وصلتنا رسالة الكترونية من النسابة محمد باقر ابو اللسان الموسوي صرّح فيها بسحبه لتوقيعه من مشجرة آل السيوفي والمنشورة في موقعنا وذكر فيها ان ما كتبه في المشجر المذكور قد فهم بطريقة خاطئة ، ونص رسالته المذكورة هو:

[[ بسمه تعالى .. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه واله خاتم المرسلين وعلى أله الطيبين الطاهرين ومن اهتدى بهديهم الى يوم الدين وعلى اصحابه الغر الميامين , وبعد ...

ان كل علم من العلوم تميز بمصطلحات خاصه لايفهمها ألآ أصحاب هذا العلم غالبا , ومن جملة هذه العلوم علم الانساب الذي تميز عن غيره من العلوم مصطلحات ورموز قد لايفهم معانيها الآأهل هذا العلم والفن وتحتاج الى الدراسه والنظرفيها ومن هنا أعلن من موقعكم هذا بسحب توقيعي من مشجرة ال السيوفي وابلاغ اسرة ال السيوفي باني لم أكن مؤيد لمشجرتهم لاقبل ولابعد ويجب قراءة النص الخاص بهامشي جيدا لغرض معرفة مااشرت به وذلك بسبب وقوف عمود النسب الى السيد راجح بن علي بن مالك الى نهاية العمود المذكور بالمصادر اعلاه ,أما أمر حذف اسمي من هذا الموقع فهذا متروك لحضراتكم من خلال النوايه السليمه بعد نشر هذه الرساله اذا تحبون ذلك على موقعكم وهذه ليس مساومه حاشى الله المهم انا القي حجتي امام الله جل جلاله ورسوله صلى الله عليه واله بأني بريء ممافهم وفسر عكس ماكنت اقصد والله من وراء القصد وهو العالم .تقبلوا فائق احترامي وتقديري العالي لجميع العاملين على هذا الموقع الرائع .
انا الحقير لله
محمد باقرابواللسان الموسوي
]]

الانساب الدخيلة في كتاب نظم العقيان للسيوطي

إبطال الانساب العلوية المزعومة
في كتاب (نظم العقيان في اعيان الاعيان)
لجلال الدين السيوطي


إبطال نسب العلامة عفيف الدين أبو بكر محمد:
في كتاب (نظم العقيان في اعيان الاعيان) لجلال الدين السيوطي نقرأ في صفحة 162 نسب العلامة عفيف الدين أبو بكر محمد المولود سنة 790هـ والمتوفى سنة 855هـ ، حيث ذكر أنَّه ينتسب الى عباس بن علي بن الحسين بن علي بن الامام علي زين العابدين (عليه السلام). ولا يصح هذا النسب لأن علي بن الامام علي زين العابدين (عليه السلام) اعقب من أبنه الحسن الافطس فقط وليس لديه ابن معقب اسمه الحسين ، وكذلك فإنَّ علي بن الحسن الافطس بن علي بن الامام علي زين العابدين (عليه السلام) ليس لديه ابن معقب أسمه عباس ، وعقب علي بن الحسن الافطس ينتهي الى علي بن محمد الحريري بن علي بن علي بن الحسن الافطس. كما نص على ذلك أبن عنبة في عمدة الطالب.



إبطال نسب النسابة بدر الدين حسن بن ناصر الدين:
في كتاب (نظم العقيان في اعيان الاعيان) لجلال الدين السيوطي نقرأ في صفحة 102 نسب النسابة بدر الدين حسن المولود سنة 767هـ والمتوفى سنة 866هـ ، حيث ينتسب الى يحيى بن إدريس بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الامام الحسن (عليه السلام). وهو نسب باطل لأن عقب إدريس بن عبد الله المحض هو من أبنه إدريس بن إدريس وحده ، كما نص على ذلك النسابة أبن عنبة في عمدة الطالب.



إبطال نسب الفقيه عز الدين حمزة الدمشقي
في كتاب (نظم العقيان في اعيان الاعيان) لجلال الدين السيوطي نقرأ في صفحة 106 نسب الفقيه عز الدين حمزة بن شهاب الدين أحمد الدمشقي ، والمولود سنة 820هـ والمتوفى سنة 874هـ ، حيث أنه ينتسب الى الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن الامام جعفر الصادق (عليه السلام). وهو نسب باطل لأن ابن عنبة في عمدة الطالب يذكر أنَّ اسماعيل بن محمد بن اسماعيل قد اعقب من ولديه محمد وأحمد ، ولم يكن له ولد معقب اسمه حسين.



إبطال نسب الفقيه صلاح الدين محمد الاسيوطي:
في كتاب (نظم العقيان في اعيان الاعيان) لجلال الدين السيوطي نقرأ في صفحة 140 نسب الفقيه صلاح الدين محمد الاسيوطي المولود سنة 783هـ والمتوفى سنة 859هـ ، حيث ذكر أنه ينتسب الى جعفر بن الحسن بن الحسين بن الامام الحسن (عليه السلام) بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). وهو نسب باطل لأنه لم يكن للامام الحسن (عليه السلام) ابن معقب أسمه الحسين ، وعقبه منحصر بولديه الحسن المثنى وزيد ، كما نص على ذلك ابن عنبة في عمدة الطالب.



إبطال نسب الفقيه تقي الدين أبو بكر القدسي:
في كتاب (نظم العقيان في اعيان الاعيان) لجلال الدين السيوطي نقرأ في صفحة 98 نسب الفقيه تقي الدين أبو بكر القدسي الشافعي المولود سنة 793هـ والمتوفى سنة 856هـ ، حيث ذكر نسبه وهو التالي: [ تقي الدين ابو بكر بن محمد
أبو بكر بن محمد بن علي بن داود بن عبد الحافظ بن سرور بن بدر بن يوسف بن بدران بن مطر بن يعقوب، شقيق سيدي تاج العارفين أبي الوفا العراقي، وأبو الوفا أسمه محمد بن محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسن بن العريض الأكبر بن زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ] ، ولم يتضح من هو المقصود بأسم (العريض الاكبر) غير أنَّ الامام علي زين العابدين (عليه السلام) له حفيدان أسمهما (الحسن) هما:

1. الحسن بن الحسين الاصغر بن الامام علي زين العابدين (عليه السلام) ، قال أبن عنبه في عمدة الطالب: (وعقبه انتهى الى محمد السليق وعلي المرعشي أبني عبيد الله بن محمد بن الحسن المذكور). مما يعني أنه ليس المقصود بالحسن المذكور في نسب الفقيه القدسي.

2. الحسن بن علي الاصغر بن الامام علي زين العابدين (عليه السلام) ، قال أبن عنبه في عمدة الطالب أنه اعقب من خمسة رجال أحدهم هو علي الحريري ، غير ان علي الحرير ينتهي عقبه الى علي بن محمد الحريري بن علي بن علي الحريري المذكور. مما يعني أنه ليس المقصود بالحسن المذكور في نسب الفقيه القدسي.

وبذلك يتضح بطلان النسب العلوي المزعوم للفقيه القدسي.

كشكول الانساب الدخيلة

كشكول إبطال الانساب المزعومة الانتساب الى آل البيت عليهم السلام



نسب يعقوب الفزاري
في في كتاب (بحر الانساب الكبير) للشيخ منصور الباز الاشهب ، ص203 وجدت النسب التالي: (يعقوب الفزاري بن عبد الحسن بن ابي الفتح بن حماد بن يحيى بن داود بن فرسه بن ادريس بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الامام الحسن السبط عليه السلام). وهو نسب باطل حيث ان أدريس بن عبد الله قد اعقب من ابن واحد هو ادريس بن ادريس بن عبد الله ، كما في عمدة الطالب لابن عنبة والشجرة المباركة للرازي وغيرها من المصادر المعتبرة.


نسب اسماعيل بن علي بن ابراهيم بن احمد
في كتاب (بحر الانساب الكبير) للشيخ منصور الباز الاشهب ، ص194 وجدت النسب التالي: (اسماعيل بن علي بن ابراهيم بن احمد بن موسى بن عبد الله بن الامام موسى الكاظم عليه السلام). وهو نسب باطل حيث قال الرازي في الشجرة المباركة ان عقب موسى بن عبد الله بن الامام موسى الكاظم (عليه السلام) من ابنه محمد اليماني ، فلم يكن له ابن معقب اسمه احمد.



نسب حسين بن علي بن ابراهيم بن عثمان
في كتاب (بحر الانساب الكبير) للشيخ منصور الباز الاشهب ، ص118 وجدت النسب التالي: (حسين بن علي بن ابراهيم بن عثمان بن خضر بن محمد بن موسى بن يحيى بن الامام الحسن العسكري عليه السلام). وهو نسب واضح البطلان لانه لم يكن للامام العسكري (عليه السلام) ابن اسمه يحيى.



نسب محمد علي الببلاوي نقيب اشراف المملكة المصرية للفترة (1920 -1953)م
في كتاب (تذييل لكتاب بحر الانساب المحيط للنجفي) للشيخ حسين محمد الرفاعي ، نجد في صفحة (1) ان نسب نقيب الاشراف في المملكة المصرية للفترة (1920 - 1953)م الشيخ محمد علي الببلاوي ينتهي الى: (حماد بن ابي يعقوب داود بن تركي بن قرشلة بن أحمد بن علي بن موسى بن يونس بن عبد الله بن أدريس الأصغر بن أدريس الكبير بن عبد الله المحض بن الحسن المثني بن الأمام الحسن السبط عليه السلام بن الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام). وهذا ايضاً نسب باطل ، لأنه لم يكن لعبد الله بن ادريس بن ادريس بن عبد المحض ابن معقب اسمه يونس ، كما في الشجرة المباركة للرازي والدر المنثور للنسابة جعفر الاعرجي.



نسب السلطان أبو العلا
هو الحسين أبو علي الشهير بالسلطان أبي العلا دفين بولاق بالقاهرة وهو ابن أخي سيدي قطب الأقطاب أحمد البدوي ، ونسبه هو: (أبي العلا الحسين بن الحسن الأبطح بن علي البدري بن إبراهيم المغربي بن أبي القاسم محمد بن أبي بكر بن أبي السباع إسماعيل المغازي بن عمر بن علي بن عثمان بن الحسين الفاسي المغربي بن أبي يحيى محمد بن موسى الأشهب بن يحيى بن عيسى بن علي التقي بن الامام محمد المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بن الامام الحسن العسكري عليه السلام). ولا يصح هذا النسب حيث لم تعرف للامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ذرية.



نسب الاديب مصطفى لطفي المنفلوطي
ونسبه هو: (مصطفى بن محمد بن محمد بن حسن بن محمد بن لطفي بن عمر بن تاج الدين بن محمد كريم بن يوسف بن عبد البر بن عبد الجواد بن أبي بكر بن عفيف الدين بن حمد بن إسماعيل بن عبد العزيز بن حجة الدين أبي بكر بن محمد بن زين الدين أبي المعالي حريز بن أبي القاسم جلال الدين الطهطاوي بن عز الدين عيد العزيز بن يوسف بن رافع بن جندب بن سلطان بن محمد بن أحمد بن حجون بن أحمد بن محمد بن حمزة بن جعفر بن إسماعيل بن جعفر الزكي بن محمد المأمون بن أبي الحسن علي بن حسين جود الفارضي بن محمد الديباج بن الامام جعفر الصادق عليه السلام). ولا يصح هذا النسب حيث قال الفخر الرازي في الشجرة المباركة أنَّ (علي بن حسين بن محمد الديباج) له ابن واحد اسمه (الحسين) فلم يكن لديه ابن معقب اسمه (محمد المامون) !

وهناك نسب آخر له هو: (مصطفى بن محمد بن محمد بن حسن بن محمد بن لطفي من ذرية ابي المعالي حريز بن ابي القاسم بن علي جلال الدين الطهطاوي بن عز الدين عبد العزيز بن يوسف بن رافع بن جندب بن سلطان بن محمد بن احمد بن حجون بن احمد بن محمد بن حمزة بن جعفر بن اسماعيل بن جعفر بن الامام علي الهادي عليه السلام). ولا يوجد ما يرجح هذا النسب على النسب السابق ! فلا يمكن قبوله بدون ترجيح مقبول.


نسب الامام المؤيد بالله يحيى بن حمزة
في اليمن ونسبه هو: (الإمام المؤيد بالله أبو إدريس يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إدريس بن جعفر بن الامام علي الهادي عليه السلام بن الامام محمد الجواد عليه السلام بن الإمام علي الرضا عليه السلام بن الامام موسى الكاظم عليه السلام بن الامام جعفر الصادق عليه السلام بن الامام محمد الباقر عليه السلام بن الامام علي زين العابدين عليه السلام بن الامام الحسين السبط عليه السلام بن الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام بن أبي طالب عليه السلام).

ولا يصح نسب الامام المؤيد بالله يحيى بن حمزة الى (أحمد بن ادريس بن جعفر) حيث قال الفخر الرازي في الشجرة المباركة ان لإدريس بن جعفر إبنان معقبان هما (القاسم) و(عبد الله). وقال النسابة جعفر الاعرجي في الدر المنثور : (واعقب ادريس بن جعفر من ابنه القاسم).

وقال أبن حزم في جمهرته: (وولد إدريس بن جعفر: القاسم).

ورغم ان بن الطقطقي في كتابه (الاصيلي في انساب الطالبيين) قد قال ما نصّه: (واما ادريس بن جعفر فهو لأم ولد ، معقب مكثر عقبه بالحجاز ، واعقب من ولديه : أبي الحسين أحمد والقاسم ، وعقب أحمد هذا من ولده: أبي القاسم الحسين) فهو يتعارض مع نسب الامام المؤيد بالله لأن (احمد بن إدريس بن جعفر) على فرض كونه من المعقبين نجد انه قد اعقب من أبنه الحسين ولم يكن له أبن معقب أسمه (محمد).

وممن ينتسب له هذه العوائل الكريمة في اليمن : (بيت عشيش وبيت ساري وبيت جاحز وبيت الأشقص وبيت حنيش وبيت الأعضب وبيت الشرعي وبيت آل أبي علي وبيت مجد الدين وبيت الحوثي).

وقيل ان نسب الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة ينتهي الى (يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم بن محمد بن إدريس بن علي بن جعفر بن الامام علي الهادي عليه السلام). والله اعلم.



نسب الإمام الحافظ الجماعيلي
الإمام الحافظ الجماعيلي أحد أئمّة الحديث في القرن السادس ترجمه الذهبي في (تاريخ الإسلام) وُلد سنة 540 هـ بجماعيل إحدى قرى نابلس وتوفي بمصر سنة 600 هـ ، ينتسب الى: (عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع بن الحسن بن جعفر الامير بن ابراهيم الاعرابي بن محمد الجواد بن علي الزينبي بن عبد الله الجواد بن جعفر الطيار عليه السلام بن ابي طالب). ولا يصح هذا النسب حيث قال أبن عنبة في عمدة الطالب ان جعفر بن ابراهيم الاعرابي له ثلاثة عشر ولداً لم يكن من بينهم من اسمه (حسن). واما الفخر الرازي فقد ذكر في كتابه الشجرة المباركة أن عقب جعفر بن ابراهيم الاعرابي من تسعة هم: محمد وعبد الله واسماعيل وعيسى وموسى ويعقوب وداود وابراهيم ويوسف ، ولم يذكر من بينهم من اسمه (حسن).



نسب الإمام المحدث ناصرالدّين محمد الجعفري
الإمام المحدث ناصر الدّين محمد الجعفري ينتسب الى: (محمد بن عبد الله بن أبو عمر محمد يوسف بن سعد بن جمال الدين أبو الفرج نعمة الله بن سلطان بن سرور بن رافع بن الحسن بن جعفر الامير بن ابراهيم الاعرابي بن محمد الجواد بن علي الزينبي بن عبد الله الجواد بن جعفر الطيار عليه السلام بن ابي طالب). ولا يصح هذا النسب حيث قال أبن عنبة في عمدة الطالب ان جعفر بن ابراهيم الاعرابي له ثلاثة عشر ولداً لم يكن من بينهم من اسمه (حسن). واما الفخر الرازي فقد ذكر في كتابه الشجرة المباركة أن عقب جعفر بن ابراهيم الاعرابي من تسعة هم: محمد وعبد الله واسماعيل وعيسى وموسى ويعقوب وداود وابراهيم ويوسف ، ولم يذكر من بينهم من اسمه (حسن).




نسب الشيخ محمد بن سليمان الجزولي
والمدفون في مراكش ، ونسبه هو: (محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر بن سليمان الجزولي بن سعيد بن يعلى بن يخلف بن موسى بن علي بن يوسف بن عبدلله القندوز بن عبدالرحمن بن محمد بن أحمد بن احساين بن إسماعيل بن جعفر بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الامام الحسن السبط عليه السلام) ، ولا يصح هذا النسب حيث لم يكن لعبد الله المحض بن الحسن المثنى أبن معقب اسمه (جعفر). واولاد عبد الله المحض المعقبين هم: (محمد وابراهيم وموسى ويحيى وسليمان وادريس).

وقيل ان نسبه هو التالي: ( محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر بن سليمان بن سعيد بن يعلى بن يخلف بن موسى بن علي بن يوسف بن عيسى بن عبدلله بن جندوز بن عبدالرحمن بن أحمد بن حسان بن إسماعيل بن جعفر بن عبدالله بن الحسن المثلث بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ) ، ولا يصح هذا النسب ايضاً لأن عقب الحسن المثلث هو من الحسن بن علي العابد بن الحسن المثلث فقط ، كما نص على ذلك أبن عنبة في عمدة الطالب. وقال الرازي في الشجرة المباركة: (ولا عقب للمثلث الا من علي العابد).




إبطال النسب العلوي المزعوم لآل محمد الجربا
ادعى البعض أنَّ آل محمد الجربا وهم من شيوخ قبيلة شمر المنتشرة في الجزيرة الفراتية في العراق ينتهي نسبهم الى:(سالم بن محمد الجربا بن بركات الثاني بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد ابا نمي الاول بن الحسين بن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي بن عبدالله بن محمد الثائر بن موسى الجون بن عبدالله بن الحسن المثنى بن الامام الحسن السبط عليه السلام). وهو نسب باطل للاسباب التالية:

1. إنَّ دعوى النسب العلوي الطاهر لآل محمد الجربا هي دعوى حديثة وليست قديمة ، وقديماً والى عصر متأخر لم يعرف عن آل الجربا من نسب سوى نسبهم الشمّري. فلا توجد لهم شهرة اصيلة في كونهم من السادة العلويين. وهي تصطدم مع اصلة كون آل محمد الجربا هم من قبيلة شمر ومن زعمائها ، وهي قبيلة شهيرة وكبيرة وقوية ولم يعرف عنها يوماً أنها قد رضيت بأن يتأمر عليها ويترأسها غيرها من القبائل.

2. إنَّ نسّابي الحجاز لا يعرفون لمحمد بن بركات الثاني الحسني أبناً أسمه سالم. وقد كتبوا أنساب آل قتادة وعملوا المشجرات لهم دون اي ذكر لوجود هذا الابن المزعوم.

واولاد الشريف محمد ابو نمي الثاني بن بركات الثاني الحسني هم: منصور وسرور واحمد (جد ذوي حراز والمناديل)وبشير (جد ذوي خيرات) وراجح (جد الرواجح) وثقبه وبركات (جد ذوي بركات) والحسن. فلم يكن من بين اولاده من اسمه (سالم).

والمقصود هنا ليس نفي ان يكون لمحمد الجربا بن بركات الثاني الحسني ابن اسمه سالم فيكون نسب محمد الجربا بن بركات صحيح ونسب سالم باطل ، كلا ليس المقصود على هذا النحو بل ان عدم صحة وجود ابن لمحمد بن بركات بأسم سالم يدل على ان محمد بن بركات الثاني ليس نفسه محمد الجربا وانهما شخصان مختلفان ، لأن رواية ادعاء آل محمد الجربا النسب العلوي تقتضي ان يكون لمحمد الجربا أبن اسمه سالم ، ووجود سالم هو جزء اساسي من دعوى الانتساب المزعومة. وحيث ثبت ان محمد بن بركات الثاني الحسني ليس له ابن اسمه سالم فيكون محمد الجربا أبو سالم هو شخص آخر غير محمد بن بركات الثاني الحسني. وبالمناسبة فإنَّ محمد بن بركات الثاني هو نفسه محمد ابي نمي الثاني بن بركات الثاني.

3. إنَّ محمد بن بركات الثاني الحسني هو نفسه الشريف محمد أبي نمي الثاني بن بركات الثاني الذي تولى حكم مكة المكرمة (1525 ـ 1565) هـ واعقبه في حكمها أبنه الشريف حسن الذي تولى حكمها بعد وفاة أبيه. فلم يخرج محمد بن بركات الثاني من مكة وتوفي وهو اميرها. وهو الامر المخالف لرواية النسب العلوي المزعوم لآل محمد الجربا.

ومن الجدير بالذكر أن الشريف ابي نمي الثاني أمير مكة هو الذي اعلن الجهاد وتصدى لمحاولة البرتغاليين دخول مدينة جدة سنة 948هـ.

وقد وجدنا في دعوى انتساب آل محمد الجربا الى النسب العلوي الطاهر عدة اخطاء ومغالطات وتناقضات نذكر أبرزها:

* الوثيقة التي كتبها عميد الأشراف على بن أحمد بن منصور الكبريتي المؤرخة في محرم عام 1384هـ/1964 م والتي جاء فيها التالي :
" بسم الله والصلاة على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وصحبه أجمعين :
أما بعد :
إنه بمقتضى ما عرضه علينا الأشراف من بركات الذي جلى من مكة المكرمة إلى نجد الشمالي وسكن جبلي آجا وسلمى وصح ان بركات المنوّه عنه كان أميرا في مكة في العصر وجلى إلى نجد الشماليه واستوطن جبل أجا ونجد نسبهم حتى سالم بن محمد بن بركات هذا صحيح لا ريب فيه لأن بركات آنف الذكر ثابت اسمه لدينا في شجرة الأشراف أهل مكة والحجاز ، ولما تحقق عندنا ذلك النسب لذا نكون قد أدينا واجبنا تجاه أبناء عمومتنا لاعتماد ذلك النسب وتخليده وأختامنا في ذلك عمدة وبالله الاعتماد " ( عبداللطيف الشيخ علي المحاميد ، من شجر الأنساب " سوريا :1998 " ج1، ص112-113 ).

في حين ان رواية ادعاء النسب العلوي لآل محمد الجربا يذكرون فيها ان محمد بن بركات هو الذي اجلي خارج مكة وليس ابوه بركات ، وفي ذلك فرق كبير ، لأن بركات من امراء مكة واسمه مذكور في مشجراتهم بطبيعة الحال بينما ابو سالم محمد بن بركات هو شخص آخر وهو الذي عاش بين ظهراني قبيلة شمر بإعتباره من ابناء القبيلة الاصليين. واسمه غير موجود في مشجرات آل قتادة الحسني. فعميد الاشراف يشهد بأمر بعيد عن الموضوع وفي شهادته تدليس واضح. فهو يشهد بأمر يخص ثبوت نسب بركات ونحن ايضاً نشهد بثبوت نسب بركات ، ولكن الموضوع لا يتعلق بنسب بركات بل بشخصية أبنه محمد وهل هو محمد ابي نمي الثاني ام محمد الجربا ؟!





نسب الشيخ قضيب البان الموصلي
قضيب البان (471 - 573 هـ ، 1079 - 1177م) هو احد شيوخ المتصوفة ، وهو شخصية مثيرة للجدل ! فبين تقديسه لدرجة التقائه بالمسيح والخضر عليهما السلام الى اتهامه بانه كان لا يصلي ! وما تمت حياكته حوله من قصص اسطورية منها ما يفيد تغييره لشكله وهيئته في الوقت الواحد عدّة مرّات ؟! الى غيرها من القصص والحكايات التي سوف نستعرض بعضها سريعاً إنْ شاء الله.

مما حيك حول شخصية قضيب البان من قصص وحكايات:
فمما قيل عنه من قصص وحكايات ، ما ذكره الزبيدي في تاج العروس ج3 ص181 : (واجتمع بالخضر رجل من شيوخنا وهو على بن عبد الله بن جامع الموصلي من أصحاب أبى عبد الله قضيب البان كان يسكن في بستان له خارج الموصل وكان الخضر عليه السلام قد ألبسه الخرقة بحضور قضيب البان وألبسنيها الشيخ بالموضع الذى ألبسه الخضر من بستانه وبصورة الحال التى جرت له معه في الباسه اياها وقال الشعرانى هو حى باق إلى يوم القيامة يعرفه كل من له قدم الولاية لا يجتمع بأحد الا لتعليمه أو تأديبه). ونجد هذه القصة قد رويت على نحو آخر عند آخرين !
فنجد انَّ المناوي في (فيض القدير شرح الجامع الصغير) ج2 ص730 يقول: (واجتمع به شيخنا علي بن عبد الله بن جامع وكان الخضر عليه السلام ألبسه الخرقة بحضور العارف قضيب البان وألبسنيها المسيح عليه الصلاة والسلام بالموضع الذي ألبسه فيه الخضر عليه السلام ومن ذلك الوقت قلت بلباس الخرقة وألبستها الناس لما رأيت الخضر عليه السلام اعتبرها) ! ففي رواية الزبيدي نجد ان (علي بن عبد الله) من أصحاب قضيب البان ، وقد تحول ذكر قضيب البان كأستاذ لعلي بن عبد الله المذكور في رواية الزبيدي الى حضور فعلي له الى جانب المسيح عليه السلام والخضر ، في قصة المناوي !

وقال المناوي أيضاً في نفس المصدر: (واعلم أن الظهور للرسل كمال وللأولياء نقص لأن الرسل مضطرون إليه لأجل التشريع بخلاف الأولياء فإن الله أكمل لهم الدين فكمال حالهم ستر مرتبتهم عن نفوسهم فضلا عن غيرهم فمن منازل صونهم أداء الفريضة مع الجماعة ولا يتوطن مكانا في المسجد وإذا كلمه الناس كلمهم ورأى الحق عليه رقيبا في كلامه وإذا سمع كلامهم سمع كذلك ويقلل مجالسة الناس حتى جيرانه لئلا يشعر به ويقضي حاجة الصغير والأرملة ويلاعب أولاده وأهله بما يرضي الله ويمزج ولا يقول إلا حقا وإن عرف في موضع انتقل إلى غيره فإن لم تمكنه النقلة استقضى من يعرفه وألح عليه في حوائجه حتى ينفي عنه وإن كان عنده مقام التحول في الصورة تحول كما كان قضيب البان وهذا كله حيث لم يرد الحق إظهاره) !

وفي تفسير مجهول أسمه (تفسير حقي) نقرأ : (كما يروى عن قضيب البان الموصلى قدس سره انه كان يرى فى زمان واحد فى مجالس متعددة مشتغلا فى كل بامر غير ما فى الآخر وليس معناه ان العين خلع الصورة الادريسية ولبس الصورة الالياسية والا لكان قولا بالتناسخ) !

إتهامه بترك الصلاة:
وفي (طبقات الشافعية الكبرى) لعبد الوهاب السبكي نقرأ ما نصّه: (ومنه ما حكى عن قضيب البان الموصلى وكان من الأبدال أنه اتهمه بعض من لم يره يصلى بترك الصلاة وشدد النكير عليه فتمثل له على الفور فى صور مختلفة وقال فى أى هذه الصور رأيتنى ما أصلى ولهم من هذا النوع حكايات كثيرة).
وفي كتاب (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح) للملا علي القاري نقرأ ما نصّه: (فقد روي أنه قيل للسيد عبد القادر رحمه الله أن قضيب البان ما يصلي فقال لا تقولوا فإن رأسه دائما على باب الكعبة ساجد وتشكله بصوره المتعددة في الأماكن المختلفة معرفة عند طبقة الصوفية) !

نسب قضيب البان:
لم يكن يعرف عن قضيب البان سوى لقبه الذي اشتهر به ، ولذلك فلا يوجد ما يدل على صحة اسمه المنسوب إليه (الحسين) فضلاً عن نسبه العلوي !!
فأقدم من وجدناه يطلق على قضيب البان أسم (الحسين) هو كتاب مجهول المؤلف تم تأليفه في بداية القرن العاشر الهجري ، مع ملاحظة ان قضيب البن قد عاش في القرن السادس الهجري ، أي بعد أربعة قرون !!

فقد ذكر آقا بزرگ الطهراني في كتابه (الذريعة) ج5 ص292 وجود مؤلف اسمه (جوهرة البيان في نسب السيد قضيب البان ومناقبه ، وهو الشريف العارف ولى الله أبو عبد الله الحسين قضيب البان الحسنى الحسينى المولود بالموصل في رجب 471 والمتوفى بها في 573) ومؤلفه مجهول الهوية. وتم تأليفه في حدود سنة 901هـ.

وأخطأ خير الدين الزركلي في كتابه (الأعلام) ج2 ص251 في أسم مؤلف الكتاب الذي ذكره آقا بزرگ الطهراني والذي ذكرناه آنفاً حين قال ما نصّه: (قضيب البان ( 471 - 573 ه‍ = 1079 - 1177 م ) الحسين بن عيسى بن يحيى الحسني ، أبو عبد الله المعروف بقضيب البان : متصوف من أهل الموصل . تفقه حنبليا وصحب عبد القادر الكيلاني وغيره . له أخبار في الزهد كثيرة . وفي جامعة بغداد ( الرقم 541 ) مخطوط باسم ( جوهرة البيان في نسب السيد قضيب البان ) لابي ربيعة عيسى الحسني الموصلي). فقد توهم ان اسم مؤلف المخطوط هو (ابي ربيعة عيسى الحسني الموصلي) في حين أن هذا هو الاسم المفترض لأبي قضيب البان وفقاً لما جاء في نسبه حيث قالوا ان اباه هو أبو ربيعة عيسى الحسني ! كما سنبينه حين نستعرض نسبه العلوي المزعوم بعد قليل بمشيئة الله سبحانه.

بعد ذلك نعثر على كتاب من تأليف شخص اسمه "المحبي" ! أسمه (خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر) يقول في ترجمة عبد القادر ابن قضيب البان ما نصّه: (عبد القادر بن محمد بن أبي الفيض السيد الأفضل أبو محمد المعروف بابن قضيب البان يتصل نسبه بأبي عبد الله الحسين قضيب البان الموصلي من أولاد موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين على ابن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم أجمعين والحسين قضيب البان المذكور صاحب الكرامات المشهورة ذكره كثير من النسابة والمؤرخين وهو الذي كان صحب الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس سره وزوج الشيخ عبد القادر ابنته المسماة بخديجة السمينة لأبي المحاسن على ولد الشيخ قضيب البان المذكور وكانت قبل تحت ولد الشيخ عبد الرحمن الطنشونجي فمات عنها جده وتزوجها بعده أبو المحاسن على المذكور واستولدها ذكر ذلك عبد الله بن سعد اليافعي وشيخ الشرف في كتابيهما فيكون نسب السيد عبد القادر صاحب الترجمة متصلا بحضرة الشيخ عبد القادر الكيلاني من ابنته خديجة السمينة وبحضرة الشيخ قضيب البان من ولده أبي المحاسن على المسطور). ، كما في هذا الرابط:

واما النسب العلوي المزعوم لقضيب البان فقد اختلفوا فيه:
فقال بعضهم أنه: (القطب الجليل ابي عبدالله الحسين قضيب البان الموصلي الحسني الحسيني ابن عيسى ابي ربيعه ابن سليمان بن علي بن عبدالله بن ابي جعفر محمد تغلب ابن عبدالله الاكبر ابن موسى الجون ابن عبدالله الكامل المحض ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط عليه السلام).
وقالت جماعة ثانية أنه: (قضيب البان الموصلي في الشام وغيرها نسبة إلى الشيخ أبي عبدالله الحسين الشهير بقضيب البان الموصلي بن عيسى بن يحيى بن علي الموصلي بن عبدالله بن محمد الثعلب بن عبدالله بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله الرضا بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثـنى بن الحسن السِّـبط عليه السلام).

وقالت جماعة ثالثة أنّه: (أبي عبدالله الحسين المعروف بقضيب البان الموصلي الجد الجامع للبانيين ابن عيسى أبي ربيعة بن يحيى بن علي أبي الخضر بن علي بن عبدالله بن محمد الثعلب أبي جعفر بن عبدالله الأكبر بن محمد الأكبر بن موسى الثاني بن عبدالله الصالح بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط عليه السلام).

وفي المقابل فهناك من يقول بأن قضيب البان لم يكن عربياً بل كان من الكرد ، فالباحث عبد الرحمن مزوري يقول: (والشيخ قضيب ألبان الكوردي الموصلي، إذ هو عند (ابن ألفوطي) أبو علي عمر بن محمد الكوردي الموصلي الزاهد).

ويقول الباحث الدكتور خليل جندي رشو : (قضيب البان الموصلي (ولد بالموصل عام 1078م) وهو كردي من قرية تربه سبي/القوش).

فهناك ملاحظات ينبغي ذكرها وهي:
ـ النسب الاول المذكور والذي ينسبونه فيه الى (عيسى بن سليمان بن علي) فيه ثلاثة اسماء ساقطة هي (محمد الثائر بن موسى الثاني بن بن عبد الله الشيخ الصالح بن موسى الجون). وقال ابن عنبة ان في ولد سليمان المذكور الامرة في الحجاز من عهد المستنجد بالله. فقتادة امير مكة الشهير هو من ذرية الحسين بن سليمان المذكور. أي انهم عائلة حجازية. في حين نجد أن قضيب البان قد ولد وعاش في الموصل كما ذكروا.
ـ النسب الثاني ينتسبون فيه الى (عيسى بن يحيى بن علي الموصلي بن عبدالله) ، والمشكلة فيه أن هي نفس ما مرّ أنفاً من أن هؤلاء حجازيين بينما قضيب البان موصلي الولادة والوفاة وجده علي يلقب بالموصلي كما في عمود النسب المذكور ! فقد ذكر أبن عنبة ان سبيع بن عيسى ـ والذي يفترض انه بحسب هذا النسب المزعوم يكون أخ لقضيب ابان ! ـ قد عاش وذريته في مكة المكرمة حتى أصبحوا بطناً مشهوراً فيها.

ـ النسب الثالث ينتسبون فيه الى (عيسى أبي ربيعة بن يحيى بن علي أبي الخضر بن علي بن عبد الله) ، ولا يصح هذا النسب لأن علي بن عبد الله قد أعقب من ثلاثة رجال هم: سليمان والحسين ويحيى ، فلم يكن له أبن معقب أسمه علي ، كما في عمدة الطالب لأبن عنبة.

ـ لم يتطرق احد من النسابين المهتمين بالانساب العلوية الى النسب العلوي المزعوم لقضيب البان ! وفي مقدمتهم النسابة أبن مهنا العبيدلي وابن الطقطقي والشيخ تاج الدين ابن معية وابن عنبة الحسني. مع انهم تطرقوا الى أنساب شيوخ مشهورين من شيوخ الصوفية وفي مقدمتهم الشيخ أحمد الرفاعي والشيخ عبد القادر الكيلاني ، فلو كان يُعرف لقضيب البان نسب علوي او توجد دعوى بإنتسابٍ علوي له لذكروها إثباتاً أو نفياً كما فعلوا مع النسب الرفاعي والكيلاني. لا سيما وقضيب البان شخصية صوفية مشهورة ومن المعاصرين للشيخ عبد القادر الكيلاني ، بل وقد تزوج ابن قضيب البان من ابنة الكيلاني كما مرَّ آنفاً.

ـ اشتهر قضيب البان بلقبه الذي طغى على اسمه ، لدرجة انك لا تتمكن من إثبات أن أسمه هو أبو عبد الله الحسين بن عيسى الحسني وليس ابو علي عمر بن محمد الكردي. فلا يمكن ترجيح احد الانتسابين على الاخر لعدم وضوح دليل الترجيح.

فالنتيجة أنَّه لا يمكن قبول دعوى النسب العلوي لقضيب البان بسبب عدم تأيييدها من قبل النسابين المعاصرين لقضيب البان ولا من قبل النسابين في القرون التالية ، فكما ذكرنا فإن اول دعوى لنسب علوي له هي في كتاب مجهول المؤلف في سنة 901هـ ، أي بعد وفاته بحوالي 328 سنة !! ولحد الان لا نعلم يقيناً من هو اول نسابة صادَقَ على نسب قضيب البان وفي أي سنة كان ذلك ؟!! ولعله لا يوجد أحد فعل ذلك لحد الآن ؟!!!




الامام طلحة بن مدين بن شعيب التلمساني
في (موقع ملتقى القبائل العربية) نقرأ إنَّ آل طلحة هم ذرية الامام طلحة بن مدين بن شعيب التلمساني وكان يشغل منصب شيخ الإسلام في مصر والشام والمغرب وقد توفي سنة 631هـ ، وضريحه بجزيرة كفر الشيخ طلحة: دميلقون سابقاً. وآل طلحة منتشرون في مصر والشام والمغرب العربي ، ويدعون الانتساب الى (الامام طلحة بن مدين بن شعيب بن محمد بن عمر بن علي بن عثمان بن حسين بن محمد بن موسى الاشهب بن يحيى بن عيسى بن الامام علي الهادي عليه السلام ).

ومن اعلام هذه الاسرة:

ـ علي الحطاب بن شعيب بن محمد (ضريحه بتونس الخضراء بالمغرب).
ـ قاسم المغربي بن شعيب بن محمد (ضريحه بميت حبيش القبليه بولاية الغربية بمصر).
ـ مدين المغربي بن شعيب بن محمد (ضريحه بسنباط غربية).
ـ علي المغربي بن شعيب بن محمد (ضريحه بطنبدي منوفية بمصر).
ـ مياح بن شعيب بن محمد (ضريحه بذرقان منوفية).
ـ القطب أحمد البدوي بن علي البدري بن إبراهيم بن محمد بن ابي بكر بن إسماعيل بن عمر بن علي بن عثمان بن حسين المذكور في النسب أعلاه. (ضريحه بطنطا غربية).
ـ أحمد عون بن مدين بن شعيب (الكائن ضريحه بأبطو غربية).
ـ وسيدي حسن الأنور المشهور بأبى شوشه بن مدين بن شعيب (الكائن ضريحه بزاويته بالبحيرة).
ـ سعيد بن طلحة بن مدين بن شعيب (الكائن ضريحه بجوار والده).
ـ عمر بن طلحة بن مدين بن شعيب (الكائن ضريحه ببشان غربية وله ذريه فيها) .





نسب محمد خالد البرزنجي
ذكر الشيخ يونس السامرائي في كتابه (القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق) ص114 نسب شخص أسمه محمد خالد البرزنجي فذكر نسبه الى محمود المظفر بن الامام الباقر (عليه السلام) ، ولا يصح هذا النسب لن ذرية الامام الباقر (عليه السلام) منحصرة في ولده الامام الباقر (عليه السلام) ، كما نص على ذلك أبن عنبة الحسني في عمدة الطالب ، وكذلك أبن حزم الاندلسي في جمهرة أنساب العرب.




نسب أبي القاسم محمد بن القاسم الحوثي
وجدت في موقع (منتدى السادة الاشراف) النسب التالي لأحد علماء اليمن وهو:
المهدي لدين الله رب العالمين أبوالقاسم محمد بن القاسم بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن عبدالله بن محمد بن الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إدريس بن جعفر بن الامام علي الهادي (عليه السلام).

وقال أبن حزم في جمهرته: (وولد إدريس بن جعفر: القاسم).

غير انَّ الشريف محمد بن الطقطقي في كتابه (الاصيلي في انساب الطالبيين) ، ص 160 ما نصّه: (واما ادريس بن جعفر فهو لأم ولد ، معقب مكثر عقبه بالحجاز ، واعقب من ولديه : أبي الحسين أحمد والقاسم ، وعقب أحمد هذا من ولده: أبي القاسم الحسين).

وقال الفخر الرازي في كتابه (الشجرة المباركة في الانساب الطالبية) ، صفحة 94 ، ما نصّه: (أما إدريس ابو القاسم فهو أكثرهم عقباً وله أبنان معقبان: القاسم أبو محمد فارس العرب ، وعبد الله أبو جعفر له عقب قليل بمصر). وقال النسابة جعفر الاعرجي في الدر المنثور : (واعقب ادريس بن جعفر من ابنه القاسم).

وقيل ان نسب الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة ينتهي الى (يحيى بن حمزة بن علي بن إبراهيم بن محمد بن إدريس بن علي بن جعفر بن الامام علي الهادي عليه السلام). والله اعلم.

ملحوظة:
الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي شهيد صعدة وشقيق السادة عبد الملك ويحيى الحوثي ليس من ذرية أبي القاسم محمد بن القاسم الحوثي بل هو "حسني" من ابناء الامام الهادي يحيى بن الحسين. وقد توهم بعض الاخوة بأننا نفينا نسبه الشريف والعياذ بالله.