الخميس، 25 يونيو 2009

أنساب دخيلة في العراق 1

أنساب دخيلة على النسب العلوي الشريف في العراق


إبطال نسب آل الادهمي
في كتاب (عشائر واسر السادة الحسينية) تأليف محمد حمدي الجعفري ، صفحة 237 ، نقرأ ان آل الادهمي في مدينة هيت واقاربهم آل الواعظ الذين برز منهم مفتي بغداد نجم الدين الواعظ ، ينتسبون الى (اسماعيل بن احمد بن محمد بن بن قاسم بن حمزة بن الامام موسى الكاظم عليه السلام). ولا يصح هذا النسب حيث قال الفخر الرازي في كتابه (الشجرة المباركة) ان (احمد بن محمد بن قاسم) المذكور كان له من الاولاد المعقبين ثلاثة هم: (موسى والمهدي ومحمد) فلم يذكر له ابن اسمه اسماعيل.

إبطال نسب آل إسماعيل
آل إسماعيل: يسكنون في في قضاء الإسكندرية من توابع مدينة كربلاء المقدسة. وفي (موسوعة أنساب العشائر العراقية (السادة العلويون) لثامر عبد الحسن العامري) انهم ينتسبون الى (إسماعيل بن قادر بن رشيد بن عبدالجبار بن عبدالجواد بن محمد بن أحمد بن عبدالصمد بن محمد آغا بن صالح البصير الجد الجامع للسادة البو صالح أو الصالحي بن شمس الدين جميل بن منصور ابن فرج أبو حية بن سيف الدين بن موسى بن عزالدين أبي حمره الكبير بن أحمد بن إسماعيل الصالح بن السلطان علي بن يحيى نقيب البصرة بن ثابت بن علي الحازم بن أحمد المرتضى بن علي أبي الفضائل بن الحسن رفاعة المكي بن المهدي بن محمد أبي القاسم بن الحسن القاسم بن الحسين المحدّث بن أحمد الصالح الكبير بن موسى الثاني أبو سبحه بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام).
ولا يصح هذا النسب من جهتين:
الاولى: أن علي بن يحيى نقيب البصرة قد اعقب ولدين أثنين هما الشيخ أحمد الرفاعي وعثمان ـ كما في خلاصة الاكسير لأبي الحسن الواسطي المتوفى سنة 733هـ ـ ولم يكن له ولد اسمه إسماعيل ، فيكون النسب باطلاً.

الثانية: ان آل اسماعيل ينتسبون للعائلة الرفاعية ، والرفاعيون هم من قبيلة جهينة وليسوا حسينيين. فيبطل النسب العلوي لآل إسماعيل من هذه الجهة أيضاً.


إبطال نسب بيت الآلوسي
بيت الآلوسي : في آلوس وبيجي وحديثة وتكريت ، جاء لقبهم من اسم جدهم الحاج مصطفى بن الشيخ عبدالله بن الشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن الشيخ حسام الدين بن زين الدين بن الشيخ نور الدين بن الشيخ محمد الهتاك بن الشيخ عبدالعزيز بن القطب الشيخ عبدالقادر الگيلاني.
وقد بيّنا أنَّ النسب العلوي المزعوم للشيخ عبد القادر الگيلاني هو نسب باطل.


إبطال نسب عشيرة آلبو باز
آلبو باز : في سامراء يعود نسبها إلى قبيلة باز الآثورية ، وقال الشيخ يونس السامرائي في كتابه (تاريخ مدينة سامراء) ج2 ص245 أنهم ينتسبون إلى (يحيى بن المعصوم عبد الله بن الإمام الحسن العسكري عليه السلام) ولا يصح هذا النسب لأن ذرية الإمام الحسن العسكري عليه السلام منحصرة بالإمام صاحب الزمان المهدي عجل الله فرجه الشريف.


إبطال نسب عشيرة البو بدران
آلبو بدران : من عشيرة عبادة النزارية. وادعى الشيخ يونس السامرائي في كتابه (القبائل العراقية) ط1 ج1 ص60 أن نسبهم يرجع الى العائلة الرفاعية عن طريق (الامير المسيب بن الامير علي الكبير بن يحيى النقيب بن ثابت) ومن المتسالم عليه بين مؤرخي الرفاعيين وغيرهم ان علي بن يحيى النقيب لم يعقب سوى ثلاثة اولاد هم (الشيخ احمد الرفاعي وعثمان واسماعيل) ، وليس لديه ولد اسمه المسيب. وبذلك يبطل نسب عشيرة البوبدران الى العائلة الرفاعية. فضلاً عن بطلان النسب العلوي المزعوم للرفاعيين.


إبطال نسب عشيرة البرزنجية
البرزنجية : من العشائر الكردية في العراق ، وقال الشيخ يونس السامرائي في كتابه (القبائل العراقية) ط1 ج1 ص55 أنهم ينتسبون الى عبد الله بن إسماعيل بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام. ولا يصح هذا النسب
حيث إنَّ أبو نصر البخاري المتوفى في القرن الرابع الهجري قال في كتابه (سر السلسة العلوية) ما نصه: (واسماعيل بن موسى الكاظم عليه السلام بن جعفر ولد موسى بن اسماعيل واحمد بن اسماعيل ، وجعفر بن اسماعيل ، أعقبوا جميعا) ، فلم يذكر له ولداً اسمه عبد الله.
كما إنَّ النسابة أبن مهنا العبيدلي وهو من أعلام القرن السابع الهجري قد ذكر في كتابه (التذكرة في الانساب المطهرة) أن أولاد إسماعيل بن الامام موسى الكاظم عليه السلام هم: موسى وأحمد وجعفر. ولم يذكر له أبن أسمه عبد الله.
وكذلك فإنَّ أبن حزم الاندلسي في كتابه (جمهرة انساب العرب) قال ما نصّه : (ولد إسماعيل بن موسى: جعفر؛ قتله ابن الأغلب بإفريقية؛ وأحمد؛ وموسى. منهم: جعفر بن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو المعروف بابن كلثم؛ له بقية بمصر) ، ولم يذكر لإسماعيل أبن أسمه عبد الله.
وقال الفخر الرازي ، المتوفى سنة 606هـ ، في كتابه (الشجرة المباركة في انساب الطالبية) : (واما إسماعيل بن موسى الكاظم عليه السلام فعقبه الصحيح من رجل واحد وهو موسى العالم المحدث المدني بمصر ، وقيل له أبن آخر وهو احمد البصري بمكة وعقبه بها وأظنه من المنقرضين).
وقال النسابة أبن عنبة ـ المتوفى سنة 828هـ ـ في كتابه (عمدة الطالب) إنَّ عقب اسماعيل المذكور من ابنه موسى وحده. مما يدل على انقراض بقية أعقاب اخوة موسى بن اسماعيل.
وفي كتاب (تحفة الطالب) للسمرقندي فقد اختلفت نسخ هذا الكتاب ، فالنسخة المحفوظة في معهد إحياء المخطوطات العربية في دمياط بمصر لم تذكر لإسماعيل أبناً اسمه عبد الله ، بينما نسخة كتاب تحفة الطالب المطبوع وهو منشورات الخزانة الكتبية الحسنية الخاصة فقد تم فيها ذكر عبد الله بن اسماعيل ! ولا يمكن قبول ما ورد في هذه النسخة المطبوعة من كتاب تحفة الطالب لكونها معارضة لنسخة أخرى مخطوطة من الكتاب ، ولكون النُساب القدماء لم يذكروا لإسماعيل ولداً اسمه عبد الله.
وبذلك يبطل النسب العلوي المزعوم للبرزنجية.



إبطال نسب عشيرة آل البريفكاني
في كتاب (عشائر واسر السادة الحسينية) تأليف محمد حمدي الجعفري ، صفحة 263 ، انهم ينتسبون الى (محمود بن احمد بن عبد الله بن علي بن جعفر بن الامام علي الهادي عليه السلام). وقد نص الفخر الرازي في كتابه (الشجرة المباركة) على ان ذرية عبد الله بن جعفر المذكور هي من ولده (محمد) ولم يذكر ان له ابناً معقباً اسمه (احمد). وبذلك يبطل نسبهم المذكور.



إبطال نسب عشيرة البعّاج
البعّاج : مساكنهم موزعة بين محافظات البصرة وميسان وذي قار وواسط والقادسية وبغداد والنجف. وفي نجد انهم من ذرية (محمد شمس الدين الملقب بمير سلطان البخاري بن علي بن الحسين بن محمد بن علي بن محمد بن حسين بن محمد بن علي بن أبي علي السيّد محمد البعاج سبع الدجيل بن الإمام علي الهادي عليه السّلام) ،وقد ذكر النسابة أبن عنبة الحسني في عمدة الطالب أن ذرية الامام علي الهادي (عليه السلام) من ولديه الامام الحسن العسكري (عليه السلام) وجعفر. وكذلك فإنَّ الفخر الرازي في كتابه (الشجرة المباركة في انساب الطالبية) قال وهو يتحدث عن المعقب من اولاد الامام علي الهادي (عليه السلام) ما نصّه: (واتفقوا على أن المعقب من أولاده إبنان: الحسن العسكري الامام عليه السلام ، وجعفر الكذاب).
وبذلك يبطل النسب المذكور.
نعم هناك قلّة من النسابين من يثبت للسيد محمد بن الامام علي الهادي (عليه السلام) ذرية ، ابرزهم هو ضامن بن شدقم في كتابه تحفة الازهار ، حيث قال: "فالإمام أبو الحسن علي الهادي عليه السلام أعقب ثلاث بنين، الإمام أبو محمد الحسن العسكري، وأبو علي محمد، وأبو كرين جعفر، أمهم أمهات أولاد، وعقبهم ثلاثة أقطاب: القطب الأول عقب أبي علي محمد، فأبو علي محمد أعقب عليا، ثم علي أعقب محمد، ثم محمد أعقب الحسين، ثم الحسين أعقب شمس الدين محمد الشهير بمير السلطان البخاري". ولكن كتاب تحفة الازهار فيه أخطاء كثيرة وكثر فيه الكلام والتجريح ، ولا يصلح ان يكون مصدراً مستقلاً للنفي أو الاثبات. وابن شدقم نفسه يصرح في مقدمة كتابه بقصوره وتوهمه في ترتيب الاسماء والقصص فيقول: (( وفي سنة 1069 رأيت الموسوي الحسيني الكربلائي شجرة قديمة جامعة شاملة لنسل السبطين الحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ قد ذيلهما بما حدث معه مصنفها ، فدونتها ، وربما حصل مني سهو في ترتيب الأسماء والقصص لكثرة تشعبها)).
وكذلك فقد قال السمرقندي في تحفة الطالب وهو يتحدث عن ذرية الامام علي الهادي (عليه السلام): (أولاده: أربعة ، أعقب من ثلاثة ، وهم : أبو محمّـد الحسـن ، وأبو جعفر محمّـد ، وأبو عبـدالله جعفر ) ، غير انه لم يذكر أسماء اولاد محمد بن الامام عليه الهادي (عليه السلام) وسكت عن ذلك !
واما أبن الطقطقي في الاصيلي فقد قال: (وله عليه السلام خمسة اولاد: الامام الحسن العسكري (عليه السلام) وجعفر الكذاب ومحمد ، والحسين لا عقب له ، وموسى لأم ولد لا عقب له). ثم يقول بعد ذلك: (واما محمد بن علي الهادي (عليه السلام) فانتهى عقبه الى : جعفر بن علي النازوك بن محمد الاصغر بن عبد الله بن جعفر بن محمد). وهو يخالف ما ورد في نسب عشيرة البعاج.
فالاقوى عندنا هو ما ذكرناه من إبطال نسبهم ، والله أعلم.



إبطال نسب عشيرة البعّاج الكيلانية
البعّاج : هم من ذرية محمد البعّاج بن عيسى بن داود بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن نصر قاضي القضاة بن عبدالرزاق أبو نصر بن الشيخ عبدالقادر الگيلاني. وتسكن ذرية محمد البعاج المذكور في مدن حماه والقدس ونابلس ورام الله ودير الزور منازل لهم، وقد اختصّت كل مجموعة باسم منها آل البعاج والحيزات والشيوخ والشيش والسيّد جمعة. ويعدّ السيّد محمد البعّاج الجد الجامع لكل هؤلاء، وكذلك للصماديين في الأردنّ.
وقد بيّنا عدم صحة إنتساب الشيخ عبد القادر الگيلاني للدوحة العلوية المطهرة ، حيث ادعى له البعض نسباً حسنياً فيـه ( عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن الزكي عليه السلام ) ولا يصح هذا النسب لأن يحيى الزاهد لم يكن له أبن معقب يدعى عبد الله ، علماً ان الشيخ عبد القادر الكيلاني لم يدع هذا النسب وإنما ادعاه له أحد أحفاده.



إبطال نسب عشيرة البقارة
البقارة : اصلهـم من آل مرا عرب الشـام ، وقال الشيخ يونس السامرائي في كتابه (القبائل العراقية) ط1 ج1 ص73 أنهم ينتسبون للرفاعيين وإنَّ إسمهم نسبة للإمام الباقر عليه السلام وهذا لا يصح لأن نسب الرفاعيين يرجع إلى قبيلة هوازن النزارية وليس للإمام الباقر عليه السلام ، فلا يصح لهم نسب فاطمي.



إبطال نسب آل جبـر
آل جبر : في بغداد والحي والكوت والرميثة والنجف الاشرف وغيرها من مدن العراق ، وفي (موسوعة أنساب العشائر العراقية (السادة العلويون) لثامر عبد الحسن العامري) انهم ينتسبون الى (يوسف بن حسين شيتي بن محمد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام) ، ولا يصح هذا النسب لأن الحسين شيتي أعقب من ولديه محمد وميمون ، كمانص على ذلك أبن عنبة في عمدة الطالب. وكذلك فإنَّ أبن الطقطقي في الاصيلي لم يذكر للحسين شيتي أبن أسمه يوسف.



إبطال نسب آل جمال الدين
آل جمال الدين : في جنوب العراق ، في الناصرية وغيرها ، ومن أشهر رجالهم الشاعر مصطفى جمال الدين ، وأياد جمال الدين النائب في البرلمان العراقي. وفي (موسوعة أنساب العشائر العراقية (السادة العلويون) لثامر عبد الحسن العامري) انهم ينتسبون الى (إسماعيل بن أبي إسماعيل بن أحمد بن أبي القاسم بن موسى المُبرقَع بن الإمام محمد الجواد (عليه السّلام) ، ولا يصح هذا النسبلأن النسابة أبن عنبة في عمدة الطالب قال إنَّ ذرية موسى المبرقع يرجعون الى أحمد بن محمد الاعرج بن أحمد بن موسى المبرقع.
واما أبن الطقطقي فقد ذكر ان لموسى المبرقع ثلاثة اولاد هم: محمد لم يثبت عقبه وعبد الله قيل درج واحمد ، وأعقب أحمد بن موسى المبرقع من ابنه محمد ومحمد الاعرج.
وقال الفخر الرازي في الشجرة المباركة أن عقب موسى المبرقع ينتهي الى موسى وعلي أبنا احمد بن محمد الاعرج بن احمد بن موسى المبرقع.
وبذلك يتضح بطلان هذا النسب.



إبطال نسب عشيرة البوجمعة
البو جمعة : يسكنون في قضاء الدور وتكريت وسامراء المقدسة وبغداد ، وهم ينتسبون الى الشيخ عبدالقادر الگيلاني.
وقد بيّنا عدم صحة إنتساب الشيخ عبد القادر الگيلاني للدوحة العلوية المطهرة ، حيث ادعى له البعض نسباً حسنياً فيـه ( عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الإمام الحسن الزكي عليه السلام ) ولا يصح هذا النسب لأن يحيى الزاهد لم يكن له أبن معقب يدعى عبد الله ، علماً ان الشيخ عبد القادر الگيلاني لم يدع هذا النسب وإنما ادعاه له أحد أحفاده.


إبطال نسب عشيرة الجواعنة
الجواعنة : قال الدكتور خاشع المعاضيدي في كتابه (من بعض أنساب العرب) ج2 ص276 وعبد عون الروضان في كتابه (موسوعة عشائر العراق) ج1 ص181 أنهم يدعون الانتساب إلى (عثمان بن محمد بن الامام الحسن العسكري عليه السلام) ولا يصح هذا النسب ، وقال الدكتور خاشع المعاضيدي: (ولا تصح نسبتهم الى الامام الحسن العسكري كما جاء في شجرة نسبهم).
واقترح الدكتور خاشع المعاضيدي انهم من ذرية محمد بن جعفر بن الامام علي الهادي (عليه السلام) رجماً بالغيب !! وليت شعري ، فمتى كانت الانساب تثبت بالظنون والاستحسانات والاراء التي ليس عليها دليل !! فضلاً عن ان جعفر بن الامام علي الهادي (عليه السلام) لم يكن له ابن معقب اسمه (محمد) كما في عمدة الطالب لأبن عنبة الحسني والدر المنثور لجعفر الاعرجي ، وقال الرازي في الشجرة المباركة ، ص93 ان "محمد بن جعفر بن الامام علي الهادي (عليه السلام)" مختلف في انه اعقب ام لا ! وقال ابن حزم الاندلسي في جمهرته ان لمحمد بن جعفر المذكور ابن اسمه (علي) ، فيما نجد الجواعنة ينتسبون الى عثمان بن محمد" ولذلك نجد ان نسبهم المذكور باطل.
وقد وجدت في موقع (أنساب اون لاين) أن الجواعنة ينتسبون الى (محمد الملقب{جوعان} بن حسن الملقب {جبر الشدة} بن عبد الرحمن بن حسين العراقي بن ابراهيم الرقي العربي بن محمود البصري بن عبد الرحمن شمس الدين بن عبد الله قاسم نجم الدين المبارك بن محمد خزام السليم بن شمس الدين عبد الكريم بن صالح عبد الرزاق بن شمس الدين محمد بن صدر الدين علي بن أحمد عزالدين الصياد الرفاعي) ، ولم يذكر في انساب الرفاعيين أن لعبد الرحمن بن حسين العراقي أبناً أسمه (حسن) ، مما يرجح بطلان إنتسابهم الى العائلة الرفاعية.
كما ان النسب العلوي المزعوم للرفاعيين هو نسب باطل بلا شك في ذلك.


إبطال نسب الحَصامِيت
الحَصامِيت : مساكنهم في الرضوانية واليوسفية من توابع قضاء المحمودية. ينتسبون الى: (عبدالله بن محمد بن حمد بن خالد بن خلف بن شحاذة بن طالب بن سعيد بن غانم بن حمدون بن زين الدين بن غياث بن زين الدين بن علي بن فارس بن ثابت بن مسلم بن أبو بكر بن إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن إسماعيل بن يعقوب بن عبدالله بن محمود بن علي النّازوكي بن جعفر بن الإمام علي الهادي عليه السّلام) ، ولا يصح هذا النسب حيث لم يذكر الفخر الرازي في كتابه (الشجرة المباركة) ان لعلي بن جعفر بن الامام علي الهادي (عليه السلام) ابناً اسمه (محمود).


إبطال نسب عشيرة البو حيات
قال الدكتور خاشع المعاضيدي في كتابه (من بعض أنساب العرب) ج2 ص192 أن البوحيات في بني داهر بالحديثة ينتسبون الى (مكي بن احمد بن علي بن سيف الدين عثمان بن الشيخ احمد الرفاعي) ، وهذا نسب باطل حيث لم يثبت ان للشيخ احمد الرفاعي ذرية. والعائلة الرفاعية تقول بإنقراض ذريته.
واذا افترضنا جدلاً ان سيف الدين عثمان المذكور هو اخ الشيخ احمد الرفاعي وليس ابنه ، نجدج ان النسابة جعفر الاعرجي في كتابه (الدر المنثور) ص222 ذكر ان لسيف الدين عثمان المذكور ولدين هما (فرج ومبارك) ولم يذكر له ابن اسمه (علي).
فنسبهم الرفاعي باطل فضلاً عنبطلان النسب العلوي المزعوم للرفاعيين.


إبطال نسب الحياليين
الحياليون : يدعون الانتساب للشيخ عبد العزيز بن الشيخ عبد القادر الكيلاني ، قال عباس العزاوي في عشائر العراق) ج4 ص241: (والاسرة الكيلانية لا تعرف هذا الانتساب وإن المرحوم الاستاذ فخامة "السيد" عبد الرحمن النقيب عندما سُئِلَ في مجلس الادارة في العهد العثماني عن تأييد أنهم سادة من ذرية الشيخ عبد العزيز لإعفائهم من الجندية ، قال: لا انفي نسبهم ولا اعلمه). علماً بأن الشيخ عبد القادر الكيلاني هو فارسي الاصل.
إبطال نسب آل خلو
آل خلو : مساكنهم سابقاً في منطقة القليعات في الموصل ثم انتقلوا واسسوا قرية عرفت بقرية السّادة التّابعة إلى قضاء تلكيف من توابع الموصل. ينتسبون الى: (أحمد ركن الدين بن وزة بن محمد بن حيات بن خميس ابن حسين بن طاهر بن عبدالقادر بن مرتضى بن حيات بن غياث بن عبدالله بن صادق بن وصال بن ولايت بن بركات بن هاشم بن عباس بن حسن بن عبدالله بن علي العريضي بن الإمام جعفر الصّادق عليه السّلام) ، ولا يصح هذا النسب حيث لم يذكر النسابة ابن عنبة في عمدته لعلي العريضي المذكور ابناً معقباً اسمه عبد الله.


إبطال نسب آل غازي
وآل ملا حويش وآل خضر وآل محمد
آل غازي : جدهم هو (غازي بن يعقوب بن السيّد كلبي بن حسن بن يوسف بن نصر الله بن قاسم بن أبي بكر بن اسكندر بن صالح بن رجب بن شعبان بن محمد درويش بن محمد صالح بن عبدالرحمن بن عبدالله بن حسن بن حسين أبي الفضل بن يوسف بن رجب الكبير بن شمس الدين محمد بن عبدالرحيم ممهد الدولة الرفاعي) ويمتد نسبهم الرفاعي المزعوم الى إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام. فنسبهم العلوي باطلببطلان نسب الرفاعيين.
ولغازي بن يعقوب اولاد كثيرون خلّفوا ذرية توزعت في انحاء العراق وبلاد الشام ، فمن بعض ذريته تكونت العوائل التالية:
ـ بيت ملا حويش في بغداد
ـ آل خضر في الفلوجة
ـ آل محمد في بغداد.
فهذه العوائل الرفاعية جميعها يبطل نسبها العلويببطلان النسب العلوي المزعوم للرفاعيين.
وفي كتاب (عشائر واسر السادة الحسينية) تأليف محمد حمدي الجعفري ، صفحة 178 ، نقرأ ان بيت ملا حويش ينتسبون الى (شمس الدين بن محمد بن الشيخ احمد الرفاعي) ، وهو نسب باطل حيث لا تعرف اللعائلة الرفاعية للشيخ احمد الرفاعي ذرية. فضلاً عنببطلان النسب العلوي المزعوم للرفاعيين.



إبطال نسب عشيرة البو دراج
آلبو دراج : اصلهم من قبيلة ربيعة النزارية ، وهم في العمارة وسامراء المقدسة ، وقال الشيخ يونس السامرائي في كتابه (تاريخ مدينة سامراء) ج2 ص248 أنهم ينتسبون الى (الشريف يحيى بن الإمام محمد الجواد عليه السلام) ، ولا يصح هذا النسب لأن يحيى المذكور غير معقب وكذلك فإن النسابين الفاطميين ذكروا إنحصار ذرية الإمام محمد الجواد عليه السلام بولديه الامام علي الهادي (عليه السلام) وموسى المبرقع. وقد ذكر النسابة عبد الرزاق كمونة في كتابه (عقود التمائم في أنساب بني هاشم) أن للامام محمد الجواد ثلاثة أبناء هم الامام علي الهادي (عليه السلام) وموسى المبرقع ويحيى ، وأن يحيى المذكور غير معقب. وكذلك فقد نص الفخر الرازي في (الشجرة المباركة) على أنَّ يحيى المذكور غير معقب.
وفي عشائر العراق لعبد عون الروضان ج1ص428 نقلا عن صبحي جاسم البدري ان نسب آلبو دراج ينتهي الى (الشريف يحيى عز الدين بن شريف بن قاسم بن جعفر بن الامام علي الهادي (عليه السلام) ، وهذا النسب غير صحيح لأنه لم يكن لجعفر بن الامام علي الهادي (عليه السلام) ابن معقب اسمه (قاسم) كما في الدر المنثور للرازي وعمدة الطالب لأبن عنبة.



إبطال نسب عشيرة الرفاعيين
الرفاعيون : وهم أولاد عم الصوفي الشهير الشيخ أحمد الرفاعي حيث انقرض عقب الشيخ المذكور ، قال ابن الاثير (المتوفى سنة 630هـ) في كتابه (اللباب في تهذيب الانساب) حينما ذكر لقب (الرفاعي) في باب الراء والفاء (ج2 ص32): (الرفاعي: نسبة الى رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد ، بطن من جهينة. وممن ينسب إليه عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن المحرث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة ، له صحبة). وقال الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911هـ ، في كتابه (لب الالباب في تحرير الانساب) ، في باب (الفاء والراء) ما نصّه: (الرفاعي: بالكسر وتخفيف الفاء الى رفاعة جد وبطن من جهينة). وقيل انهم من بني رفاعة أحد بطون صعصعة بن معاوية من قبيلة هوازن القيسية العدنانية ، نظراً لسكنهم في بلاد المغرب في أفريقيا ـ كما في سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب لمحمد امين البغدادي السويدي ص41 ـ ولِما يذكره المؤرخون من أنَّ جد الرفاعيين قدم من المغرب فسكن في بطائح العراق.
وقد أدعى البعض أن نسبهم يرجع إلى الإمام موسى الكاظم عليه السلام ، فقالوا انهم اولاد: (الحسن رفاعة بن مهدي بن محمد بن "الحسن القاسم" بن الحسين بن احمد الاكبر بن موسى الثاني ابو سبحة بن ابراهيم الاصغر بن الامام موسى الكاظم عليه السلام). ولا يصح هذا النسب لأضطرابه واختلافه فتارة ينتسبون إلى الحسن بن الحسين بن أحمد الأكبر بن موسى الثاني بن إبراهيم الأصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام وحين علموا أن الحسن بن الحسين المذكور غير معقب ابتدعوا وادعوا ان نسبهم يعود إلى "الحسن القاسم" بن الحسين بن أحمد الأكبر المذكـور مستفيدين من وجـود أخ معقـب للحسن بن الحسين اسمه ( القاسم ) وفاتهم أن الأسماء المركبة ( الحسن القاسم ) لم تكن موجودة في تلك الحقبة الزمنية ، ثم انتسبوا إلى المهدي بن القاسم بن محمد بن الحسين بن أحمد الأكبر المذكور وحين اكتشفوا ان الحسين المذكور ليس له ابن يدعى محمد قلبوا الأسماء وانتسبوا الى المهدي بن محمد بن القاسم بن الحسين المذكور ، وحين طولبوا بتفسير لقبهم ( الرفاعي ) اكتشفوا حينذاك انهم نسوا اضافة اسم رفاعة الى النسب الفاطمي المزعوم فعمدوا الى القول ان الحسن بن المهدي المذكور في نسبهم المزعوم اسمه ( الحسن رفاعة ) بن المهدي وفاتهم ان الأسماء المركبة لم تكن موجودة في تلك الحقبة الزمنية ، يضاف لذلك وجود اضطراب في النسب المزعوم فتارة يقولون : ( ثابت بن حازم بن علي ) وتارة اخرى يقولون : ( ثابت بن الحازم علي ) وغيرها من الإضطرابات ، علماً ان الشيخ أحمد الرفاعي لم يدعِ النسب الفاطمي بل ادعاه الجيل الثالث بعده من احفاده ( اولاد عمه ) كما اشار لذلك النسابة أبن عنبة الحسني في "عمدة الطالب" يضاف لذلك أن جميع المؤرخين العرب الذين أرخوا للشيخ أحمد الرفاعي لم يذكروا له نسباً فاطمياً صحيحاً وبعضهـم لم يكـن قـد سمـع بوجـود مثل هذا النسب له.

أقوال بعض العلماء والمؤرخين في نسب الشيخ أحمد الرفاعي:
رأي سبط الدين بن الجوزي:
قال الشيخ شمس الدين سبط ابن الجوزي في تاريخه: (هو احمد بن علي بن احمد أبو العباس بن الرفاعي شيخ البطائحيين كان يسكن أم عبيدة). {المصدر: قلائد الجواهر للتادفي ، ص84}

رأي القاضي مجير الدين الحنبلي:
قال قاضي القضاة مجير الدين عبد الرحمن العمري العليمي الحنبلي المقدسي في تاريخه "المعتبر في أنباء من عبر": (أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أبي العباس احمد المعروف بأبن الرفاعي ، كان شافعي المذهب وأصله من الغرب وسكن بالبطائح بقرية يقال لها أم عبيدة ، والرفاعي بكسر الراء نسبة الى رجل بالمغرب له رفاعة). {المصدر: قلائد الجواهر للتادفي ، ص84}

رأي العلامة شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي:
قال العلامة شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي: (سيدي الشيخ الكبير محي الدين سلطان العارفين أبو العباس أحمد بن الرفاعي ، لم يبلغنا أنه أعقب كما جزم به غير واحد من الائمة المرضية ، ولم أعلم نسباً صحيحاً الى علي بن أبي طالب ولا الى احد من ذريته الاطايب ، وإنما الذي وصل إلينا وساقه الحفاظ وصح لدينا أنه أبو العباس أحمد بن الشيخ أبي الحسن علي بن احمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة المغربي الاصل العراقي البطائحي الرفاعي نسبةالى جده الاعلى رفاعة). {المصدر: قلائد الجواهر للتادفي ، ص85)

رأي القاضي جمال الدين أبو المحاسن التادفي الحنبلي:
قال قاضي القضاة جمال الدين أبو المحاسن يوسف التادفي الربيعي الانصاري الحنبلي في مؤلف له: (هو احمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن ثابت بن علي بن الحسين الاصغر بن المهدي بن محمد بن القاسم بن موسى بن عبد الرحيم بن صالح بن يحيى بن محمد بن ابراهيم بن موسى الكاظم). {المصدر: قلائد الجواهر للتادفي ، ص85}

رأي أبن خلكان:
قال أبن خلكان في وفيات الاعيان عند ترجمة الشيخ احمد الرفاعي: (هو أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أبي العباس أحمد المعروف بابن الرفاعي ، كان رجلاً صالحاً فقيهاً شافعي المذهب اصله من العرب وسكن البطائح بقرية يقال لها ام عبيدة). {المصدر: كتاب "احمد الرفاعي للشيخ يونس السامرائي ، ص30}

والملاحظ ان الذين ذكروه نسبوه كالتالي: (أحمد بن علي بن احمد بن يحيى) ، غير ان الرفاعيون اليوم يصرون على ان اسمه هو (أحمد بن علي بن يحيى) بإسقاط أسم (احمد) بن يحيى ! ثم عمد بعضهم ـ كالدكتور خاشع المعاضيدي في كتابه من بعض انساب العرب ج2 ـ الى حيلة مفادها أن يحيى المذكور هو (أحمد يحيى) للتخلص من المأزق متناسين أن الاسماء المركبة لم تكن معروفة في ذلك الوقت !
كما ان هناك مسالة مهمة تبين مدى تهافت النسب العلوي المزعوم للشيخ أحمد الرفاعي والذي تتبناه العوائل الرفاعية وهو أنهم يقولون ـ كما في خلاصة الاكسير لأبي الحسن الواسطي ـ بأن "الحسن القاسم" المذكور في سلسلة نسبهم المزعومة قد توفي سنة 226هـ ، فإذا علمنا أنهم يقولون بأنه:
6ـ الحسن القاسم "المتوفى سنة 226هـ" بن 5ـ الحسين بن 4ـ أحمد الاكبر بن 3ـ موسى الثاني بن 2ـ ابراهيم المرتضى بن 1ـ الامام موسى الكاظم عليه السلام "المولود سنة 128هـ")
ولو افترضا جدلاً بأن (الحسن القاسم) وآباءه الخمسة المتبقين قد تزوجوا في سن الـ 16 فتكون النتيجة كالتالي بعد معرفتنا بولادة الامام موسى الكاظم (عليه السلام) سنة 128هـ:
الاول يتزوج سنة 144هـ ويلد ابنه البكر في نفس السنة !
الثاني يتزوج سنة 160هـ ويلد أبنه البكر في نفس السنة !
الثالث يتزوج سنة 176هـ ويلد أبنه البكر في نفس السنة !
الرابع يتزوج سنة 192هـ ويلد ابنه البكر في نفس السنة !
الخامس يتزوج سنة 208هـ ويلد ابنه البكر في نفس السنة !
السادس يتزوج سنة 224هـ ويلد ابنه البكر في نفس السنة ! ثم يتوفى سنة 226هـ وهو (الحسن القاسم) المزعوم.
فإذا كان (الحسن القاسم) المزعوم قد ولد سنة 208هـ وتوفي سنة 226هـ فهذا يعني انه مات وعمره (18 سنة) فقط ! فهل تعرفون بماذا وصفوا (الحسن القاسم) المزعوم في وثائقهم الرفاعية ؟! ، لنأخذ مخطوط خلاصة الاكسير للواسطي وهو مخطوط شهير ومن المصادر المعتمدة عند الرفاعيين.
قال في خلاصة الاكسير في وصف (الحسن القاسم) المزعوم ما نصّه: (والعقد النضيد منهم في عمود النسب المبارك الحسن القاسم أبو موسى رئيس بغداد شيخ بني هاشم ، قال أبن ميمون في مشجره ما انجب الطالبيون في عصر الحسن القاسم أعظم منه مقاماً وارفع منزلة... قال ابن الافطس نزل القاسم الحسن مكة ببعض اولاده واقام بها مدة طويلة وله بقية ببغداد ثم عاد بنفسه لبغداد وتوفي بها ودفن في مقابر قريش ، وهذا كله صحيح غير أن وفاته بمكة ، قال ابن ميمون الواسطي والعبيدلي والجوهري وغيرهم نزل الحسن رئيس بغداد مكة ببعض أولاده وأبقى بقية ببغداد وأقام بمكة محفوظ الحرمة موقر المقام حتى مات بها عام ست وعشرين ومائتين ، ثم قالوا وعقبه من رجلين موسى ومحمد أبو القاسم) !!!!!
فهل هذا النص يتحدث عن فتى مات وعمره 18 سنة كما يريد ("انصار النسب العلوي للرفاعيين") منّا أن نصدّق ! هل النص يتحدث عن فتى توفي وعمره 18 سنة أم عن شيخ كبير في السن اطلق عليه اسم (شيخ بني هاشم) ، شيخ أقام بمكة مدة طويلة ! كما ان النص يتحدث عن وجود عدد كبير من الاولاد للـ (الحسن القاسم) المزعوم ترك بعضهم في بغداد وترك البعض الآخر في مكة المكرمة ، فكيف استطاع ان ينجب العديد من الاولاد خلال سنتين فقط (124 - 126) هـ !!؟ صحيح انهم قالوا ان عقبه من رجلين فقط ولكن ذلك لا ينفي وجود عدد كبير من الاولاد لم يعقبوا او انقرض عقبهم ،حيث أنَّ النص يشير لوجودهم.

فهل هناك رجل واحد رشيد من الرفاعيين ينتبه لنفسه ويراجع حاله ويتقي ربه ويحكّم عقله ومنطقه وما بين يديه من أدلة ويعلن تنصله عن النسب العلوي المزعوم للعائلة الرفاعية ، وإلا فإنَّ تمسكهم بالنسب المذكور يجعل منهم أضحوكة لدى الآخرين الذين يقرأون هذا الكلام ويعجبون لتهافت كلام الرفاعيين ولا منطقيتهم !

ونضيف لما سبق بيانه ، انّ افتراض ان الامام موسى الكاظم (عليه السلام) قد تزوج وانجب ولده البكر وهو في عمر الـ (18) هو افتراض غير صحيح ، لأن ولادة الامام علي الرضا (عليه السلام) وهو الابن البكر للامام موسى الكاظم (عليه السلام) كانت سنة 148هـ وليست 144هـ كما افترض المخالف ، وعلى ذلك تكون ولادة اخيه ابراهيم المذكور في نسب الرفاعيين بعد سنة 148هـ ! ثم كانت ولادة الامام محمد الجواد (عليه السلام) وهو الابن البكر للامام علي الرضا (عليه السلام) سنة 195هـ وليست سنة 160هـ كما افترض المخالف ، وبذلك نحصل على دليل تأريخي على عدم صحة أن يكون كل شخص قد ولد ابنه في عمر الـ 16 سنة !



إبطال نسب عشيرة بني سبعة
بنو سبعة : اصلها من قبيلة طي وقيل من عبادة النزارية وقيل من العزة الزبيدية. وقيل انهم اخذوا اسمهم من بئر السبع وهي المنطقة التي نزحوا منها قبل اكثر من 250 سنة. قال الشيخ يونس السامرائي في كتابه (القبائل العراقية) ط1 ج1 ص298 أنهم ينتسبون الى (حسين بن الإمام محمد الجواد عليه السلام) ، ولا يصح هذا النسب حيث إنَّ أحداً من النسابين لم يذكر للإمام الجواد عليه السلام ابن يدعى حسين.



إبطال نسب "سادة سركة"
"سادة سركة": ذكر الشيخ يونس السامرائي في كتابه (القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق) ص119 ، أن ما يعرف بـ "سادة سركة" ينتسبون الى (سعد بن محمد بن الامام جعفر الصادق (عليه السلام)) ، وهو نسب باطل ، حيث أنَّ النسابة إبن عنبة الحسني في كتابه (عمدة الطالب) ذكر ان محمد بن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) من ثلاثة رجال هم: علي الخارصي والقاسم والحسين ، ولم يذكر له ولد اسمه سعد. وكذلك فإنَّ أبن حزم الاندلسي في كتابه (جمهرة أنساب العرب) لم يذكر لمحمد بن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) أبن يدعى سعد.



إبطال نسب عشيرة آل سعدون
آل سعدون : قيل ان لهم نسباً حسنياً وقيل ان لهم نسباً حسينياً ولم يثبت أيٍ منهما. ولا يمتلك آل سعدون أي وثيقة نسب قديمة معتبرة تؤكد إدعائهم النسب العلوي ! وهم يقولون بأن أول من هاجر من أجداهم من الحجاز الى العراق هو (الحسن بن علي) وهو أبو شبيب الذي تسمت العائلة بأسمه أي آل شبيب ومن ذريته خرج سعدون الذي اشتهرت العائلة بأسمه فيما بعد. ولم يؤيد نسابوا الحجاز هجرة احد السادة والاشراف الى العراق من أجداد شبيب وترؤسه لقبائل المنتفق في جنوب العراق !
وقد ادعى البعض أن نسب شبيب هو الآتي: (شبيب بن حسن المهاجر من الحجاز الى جنوب العراق بن علي بن نمر بن حميد بن عوف بن نمر بن رافع بن عكرمة بن زيد بن صفوان بن عمار بن مجالد بن إدريس بن مطاعن) ، ومجالد المذكور يفترض به ان يكون اخاً لقتادة بن أدريس الحسني أمير مكة ! ولم يذكر علماء النسب لقتادة أخاً أسمه مجالد !
و أدعى البعض الآخر أنَّ آل سعدون هم حسينيون وليسوا بحسنيين ، فقالوا ان نسب سعدون هو الآتي: (سعدون بن محمد بن مانع بن شبيب الثاني بن مانع بن شبيب الاول بن حسن (القادم الى المنتفق من الحجاز) بن مانع بن مالك بن سعدون الاول بن ابراهيم (أحمر العينين) بن كبش بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم (ابو فليته) بن مهنا الاعرج بن الحسين (شهاب الدين ) بن مهنا الاكبر (أبو عمارة) بن داود (أبو هاشم) بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحي النسابة بن الحسين بن جعفر (الحجة) بن عبيد الله الاعرج بن الحسين الأصغر بن الامام علي زين العابدين عليه السلام). وقد أورد هذا النسب عبدالحميد عبادة في مخطوطته "شجرة الزيتون في نسبة آل السعدون" التي الفها سنة 1344 هـ.
وقد ورد في تحفة الازهار لضامن بن شدقم ان لكبش بن منصور ابن واحد هو هدف بن كبش ولم يذكر له أبن أسمه ابراهيم (أحمر العينين) ! وأيضاً في كتاب (نخبة الزهرة الثمينة في نسب أشراف المدينة) للحسن بن علي بن حسن بن علي بن شدقم الحسيني (توفي في سنة 1033 هـ ـ1623م) ذكر فيه "بيت وذرية هدف بن كبش" ولم يذكر لكبش أبن آخر.
قال عباس العزاوي في كتابه (عشائر العراق) ج4 ص19: (فالقول انهم حسينية لا دليل يعضده وأن العمود الذي رتب اخيراً لا يرجع في سنده الى أصل قديم).
فلا يوجد دليل معتبر على صحة نسب آل سعدون ، وهم لا يملكون سوى دعوى لم يقم عليها دليل معتبر.



إبطال نسب بيت سميط
بيت سميط : عائلة في مدينة تكريت ، ذكر الدكتور خاشع المعاضيدي في كتابه (من بعض انساب العرب) ج2 ص 284 إنهم ينتسبون الى محمد بن عيسى بن عبد الله المحض بن الحسن المثى بن الامام الحسن الزكي (عليه السلام) ، ولا يصح هذا النسب لأن النسابة أبن عنبة في عمدة الطالب قال ان عقب عبد الله المحض من ستة رجال هم: محمد وغبراهيم وموسى الجون ويحيى وسليمان وإدريس ، ولم يذكر له أبناً معقباً أسمه عيسى. وكذلك فإنَّ أبن حزم الاندلسي قال في (جمهرة أنساب العرب) ما نصّه: (ولد عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب : محمد القائم بالمدينة وإبراهيم القائم بالبصرة ويحيى القائم بالديلم وإدريس الاصغر القائم بالمغرب وسليمان قتل بفخّ وموسى ، ولكل هؤلاء عقب ، وعيسى لا عقب له).



إبطال نسب آل شمس الدين
آل شمس الدين: في مدينة الكاظمية المقدسة . وفي (موسوعة أنساب العشائر العراقية (السادة العلويون) لثامر عبد الحسن العامري) ذكر انهم ينتسبون الى (الحسن بن الحسين بن جعفر بن علي الاصغر بن الإمام زين العابدين عليه السّلام) ، ولا يصح هذا النسب لأن عقب علي الاصغر المذكور من أبنه الحسن الافطس ، كما نص على ذلك كل من أبن عنبة في عمدة الطالب وأبن الطقطقي في الاصيلي والسمرقندي في تحفة الطالب.


إبطال نسب عشيرة الشيخان
الشيخان : من العشائر الكردية. قال الشيخ يونس السامرائي في كتابه (القبائل العراقية) ط1 ج1 ص351 أنهم ينتسبون إلى السادة الموسوية عن طريق (عبد الله بن إسماعيل بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام) ، ولا يصح هذا النسب لأن إسماعيل المذكور لم يكن له إبن معقب يدعى (عبد الله).
حيث إنَّ أبو نصر البخاري المتوفى في القرن الرابع الهجري قال في كتابه (سر السلسة العلوية) ما نصه: (واسماعيل بن موسى الكاظم عليه السلام بن جعفر ولد موسى بن اسماعيل واحمد بن اسماعيل ، وجعفر بن اسماعيل ، أعقبوا جميعا) ، فلم يذكر له ولداً اسمه عبد الله.
كما إنَّ النسابة أبن مهنا العبيدلي وهو من أعلام القرن السابع الهجري قد ذكر في كتابه (التذكرة في الانساب المطهرة) أن أولاد إسماعيل بن الامام موسى الكاظم عليه السلام هم: موسى وأحمد وجعفر. ولم يذكر له أبن أسمه عبد الله.
وكذلك فإنَّ أبن حزم الاندلسي في كتابه (جمهرة انساب العرب) قال ما نصّه : (ولد إسماعيل بن موسى: جعفر؛ قتله ابن الأغلب بإفريقية؛ وأحمد؛ وموسى. منهم: جعفر بن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهو المعروف بابن كلثم؛ له بقية بمصر) ، ولم يذكر لإسماعيل أبن أسمه عبد الله.
وقال الفخر الرازي ، المتوفى سنة 606هـ ، في كتابه (الشجرة المباركة في انساب الطالبية) : (واما إسماعيل بن موسى الكاظم عليه السلام فعقبه الصحيح من رجل واحد وهو موسى العالم المحدث المدني بمصر ، وقيل له أبن آخر وهو احمد البصري بمكة وعقبه بها وأظنه من المنقرضين).
وقال النسابة أبن عنبة ـ المتوفى سنة 828هـ ـ في كتابه (عمدة الطالب) إنَّ عقب اسماعيل المذكور من ابنه موسى وحده. مما يدل على انقراض بقية أعقاب اخوة موسى بن اسماعيل.
وفي كتاب (تحفة الطالب) للسمرقندي فقد اختلفت نسخ هذا الكتاب ، فالنسخة المحفوظة في معهد إحياء المخطوطات العربية في دمياط بمصر لم تذكر لإسماعيل أبناً اسمه عبد الله ، بينما نسخة كتاب تحفة الطالب المطبوع وهو منشورات الخزانة الكتبية الحسنية الخاصة فقد تم فيها ذكر عبد الله بن اسماعيل ! ولا يمكن قبول ما ورد في هذه النسخة المطبوعة من كتاب تحفة الطالب لكونها معارضة لنسخة أخرى مخطوطة من الكتاب ، ولكون النُساب القدماء لم يذكروا لإسماعيل ولداً اسمه عبد الله.
لذلك يبطل النسب المذكور لعشيرة الشيخان.


إبطال نسب عشيرة البو صالح الشيخ
آلبو صالح الشيخ : من عشائر سامراء المقدسة. قال الشيخ يونس السامرائي في كتابه (تاريخ مدينة سامراء) ج2 ص252 انهم ينتسبون الى (سعد الله بن محمود الشجاع بن علي بن جعفر بن الإمام علي الهادي عليه السّلام) ، ولا يصح هذا النسب ، حيث ان النسابة أبن الطقطقي ذكر في كتابه الاصيلي أولاد علي بن جعفر المذكور ولم يذكر من بينهم من اسمه "محمود" ، وكذلك فعل ابن حزم الاندلسي في جمهرة انساب العرب. وذكر الفخر الرازي في كتابه (الشجرة المباركة) أسماء الاولاد المعقبين لعلي بن جعفر بن الإمام علي الهادي عليه السّلام وليس بينهم من أسمه محمود.
فلا يوجد أبن معقب او غير معقب اسمه محمود من ابناء علي بن جعفر المذكور.


إبطال نسب عشيرة البو صالح الشيخ
آلبو صالح الشيخ : من عشائر سامراء المقدسة. قال الشيخ يونس السامرائي في كتابه (تاريخ مدينة سامراء) ج2 ص252 انهم ينتسبون الى (سعد الله بن محمود الشجاع بن علي بن جعفر بن الإمام علي الهادي عليه السّلام) ، ولا يصح هذا النسب ، حيث ان النسابة أبن الطقطقي ذكر في كتابه الاصيلي أولاد علي بن جعفر المذكور ولم يذكر من بينهم من اسمه "محمود" ، وكذلك فعل ابن حزم الاندلسي في جمهرة انساب العرب. وذكر الفخر الرازي في كتابه (الشجرة المباركة) أسماء الاولاد المعقبين لعلي بن جعفر بن الإمام علي الهادي عليه السّلام وليس بينهم من أسمه محمود.
فلا يوجد أبن معقب او غير معقب اسمه محمود من ابناء علي بن جعفر المذكور.


إبطال نسب آل صبح
آل صبح : في (موسوعة أنساب العشائر العراقية (السادة العلويون) لثامر عبد الحسن العامري) أنهم ينتسبون الى (صبح بن غني بن أحمد بن عيسى الذي يمتد نسبه الى طعمة بن نعيم ابن أحمد بن إسماعيل بن علي بن يحيى نقيب البصرة بن ثابت بن الحازم بن أحمد بن علي بن رفاعة الحسن المكي بن المهدي بن محمد أبو القاسم بن الحسن القاسم بن الحسين بن أحمد الاكبر بن موسى أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى الاصغر بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام). وهو نسب باطل ببطلان النسب العلوي المزعوم للعائلة الرفاعية ، وأن أصل الرفاعيين من قبيلة جهينة.



إبطال نسب الصرخة
الصرخة : في محافظة ميسان ، قال المحامي عباس العزاوي في كتابه "عشائر العراق" انهم من آل نصيري من بني لام. وادعى بعضهم انهم ينتسبون الى (صرخة بن إدريس بن مطاعن بن عبدالكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان ابن علي بن عبدالله الاكبر بن محمد الاكبر بن موسى الثاني بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط عليه السّلام) ، ولا يصح هذا النسب.
فأول من ذكر أسم صرخة بن إدريس هو أبن الطقطقي في كتابه الاصيلي ، ففي صفحة 106 حينما تحدث أبي نمي محمد بن أبي سعد الحسن بن علي الاكبر بن قتادة بن إدريس ، قال: (أمه سلمة بنت صرخة بن إدريس حسنية بنت عم ابيه) ، غير انه حينما تحدث عن أولاد إدريس بن مطاعن لم يذكر أسم صرخة فيهم ، فقال في صفحة 105: (واما إدريس بن مطاعن فله ثلاثة أولاد شبرقة والحسين وقتادة) ، فلم يذكر فيهم من أسمه صرخة. وقد اختلفت مخطوطات كتاب الاصيلي في اسم شبرقة ـ كما في هامش نفس الصفحة ـ حيث نقرأ فيها أنَّ هناك مخطوطة تذكر اسمه (سبرقة) وفي مخطوطة أخرى نقرأ اسمه (شريفة) ، ولعل الصواب هو (مشيرف) حيث تم تصحيفه من قبل النساخ الى (شبرقة) نظراً لتقارب هيئة الحروف.

وقد يقال ان الاسم صُحِّفَ عن (صرخة) فيكون لإدريس بن مطاعن من الاولاد: صرخة والحسين وقتادة !

وقال أبن خلدون ، المتوفى سنة 808هـ ، في تاريخه المسمى (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر) ج4 ص104 :
{ [ الخبر عن بنى قتادة أمراء مكة بعد الهواشم ثم عن بنى أبى نمير منهم أمرائها لهذا العهد ] (كان من ولد موسى الجون الذى مر ذكره في بنى حسن عبد الله أبى الكرام وكان له على ما نقل نسابتهم ثلاثة من الولد سليمان وزيد وأحمد ومنه تشعبت ولده فأما زيد فولده اليوم بالصحراء بنهر الحسنية وأما أحمد فولده بالدهنا وأما سليمان فكان من ولده مطاعن بن عبد الكريم بن يوسف بن عيسى بن سليمان وكان لمطاعن ادريس وثعلب بالثعالبة بالحجاز فكان لادريس ولدان قتادة النابغة وصرخة فأما صرخة فولده شيع يعرفون بالشكرة) }.

وهذا النص يدل على عدم معرفة ابن خلدون بأنساب الطالبيين فلا يمكن الوثوق بخبره بأن لقتادة أخ اسمه صرخة او ان الشكرة من ذرية صرخة ، حيث أنَّ إبن خلدون قد ارتكب الاخطاء التالية:
ـ قال أبن خلدون : (كان من ولد موسى الجون الذى مر ذكره في بنى حسن عبد الله أبى الكرام وكان له على ما نقل نسابتهم ثلاثة من الولد سليمان وزيد وأحمد) ، والصحيح هو كما جاء في عمدة الطالب: أن لعبد الله بن موسى الجون عقب من خمسة رجال هم: موسى الثاني ، وسليمان ، وأحمد المسور ويحيى السويقى ، وصالح. فلم يكن لعبد الله بن موسى الجون أبن معقب اسمه زيد كما توهم إبن خلدون.
ـ قال إبن خلدون : (فأما زيد فولده اليوم بالصحراء بنهر الحسنية) ، حيث زعم ان هناك ذرية لزيد بن عبد الله ابي الكرام في نهر الحسنية وهو خطأ لأنه ليس هناك لعبد الله المذكور ابن اسمه زيد ولا ذرية لزيد بطبيعة الحال.
ـ قال إبن خلدون : (وأما سليمان فكان من ولده مطاعن بن عبد الكريم بن يوسف بن عيسى بن سليمان) وهو خطأ لأن نسب مطاعن بن عبد الكريم هو كالتالي: (مطاعن ابن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي المعروف بأبن السلمية بن عبد الله بن أبي جعفر محمد المعروف بثعلب بن عبد الله الاكبر بن محمد الثاير بن موسى الثاني بن عبد الله الشيخ الصالح بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الامام الحسن الزكي عليه السلام) ، مما ديل على عدم معرفة إبن خلدون لأنساب العلويين وعدم ضبطه لها.
ـ قال إبن خلدون : (فكان لادريس ولدان قتادة النابغة وصرخة فأما صرخة فولده شيع يعرفون بالشكرة) ، وهو مخالف لما ذكره أبن الطقطقي في كتابه الاصيلي حيث قال (وأما إدريس بن مطاعن فله ثلاثة أولاد : شبرقة والحسين وقتادة).

ثم نقل القلقشندي ، المتوفى سنة 821هـ ، في كتابه (نهاية الارب) عن إبن خلدون قوله بأن الشكرة هم من ذرية صرخة بن إدريس غير انه أضاف أنهم يسكنون في ينبع ! فقال ما نصّه : (الشكرة - بفتح الشين وسكون الكاف - بطن من بني الحسن السبط يالينيع قال في العبر‏:‏ وهم بنو صرخة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن سليمان بن عبد الله أبي الكرام بن موسى الجون بن عبد الله ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه والحسن قد مر ذكره).
فنتيجة الاشتراك في الاسم ظن القلقشندي أن الشكرة بينبع هم نفس الشكرة الذين ذكرهم ابن خلدون من ذرية صرخة بن إدريس !
غير ان القلقشندي فيما يبدو قد تراجع عن قوله هذا ففي كتابه (قلائد الجمان) ـ والذي الّفه بعد (نهاية الارب) كما في مقدمة القلائد ـ تقرأ ما نصه: (ومن بني قتادة أيضاً: أمراء الينبع وغيرهم، وذلك أنه كان بالينبع من بني الحسن بن علي، رضي الله عنهما: بنو حراب، وبنو عيسى، وبنو علي، وبنو أحمد، وبنو إبراهيم. فلما ملك قتادة مكة أدى الحال بعد ذلك إلى أن استقرت إمارة الينبع في إدريس بن حسن بن قتادة، وابني عمه: أحمد، وجماز، فهي في عقبهم إلى الآن.) ، فلم يذكر من الحسنيين في ينبع بني صرخة المزعومين ولا الشكرة.

فمن خلال ما تقدم لا يمكن الاستفادة مما ذكروه عن صرخة سوى ما ذكره في الاصيلي من أنه أبن إدريس بن مطاعن ، اخ قتادة ، ولكن لا يمكن قبول أنه جد للشكرة بدون دليل مقبول وقد تبين عدم دقة كلام أبن خلدون في انساب العلويين.

واما الذين ينتسبون اليوم لصرخة بن إدريس فهم يواجهون أمام إعتراف النسابين بصحة نسبهم العقبات التالية:
1. لم يذكر أحد من علماء النسب قديماً لصرخة بن إدريس ذرية حملت أسمه (الصرخة).
2. لا يوجد اي دليل معتبر على وجود ذرية لصرخة سوى أن له بنت هي أم أبي نمي محمد ، وإذا سلمنا بأن صرخة هو تصحيف لشبرقة فيكون له أبن أسمه علي وكان قاضياً بالمدينة كما نص على ذلك في الاصيلي. عدا ذلك لم يذكر احد ان له ذرية.
3. لو سلمّنا بأنّ الشكرة هم من ذرية صرخة بن إدريس ، فنجد أن ذريته لم يحملوا اسمه بل تسموا بأسم آخر هو (الشكرة).
4. إنّ بعض الصرخة اليوم الذين يدعون النسب الحسني لا يمتلكون أي وثيقة نسب قديمة تثبت نسبهم. فهم قد إدعوا فجأة وفي غفلة من الزمن بأن نسبهم يعود الى صرخة بن إدريس الحسني نتيجة لتشابه الاسماء. وليس لديهم دليل على أن الصرخة اللاميين في جنوب العراق هم من ذرية صرخة بن إدريس الحسني. فالمشهور عنهم انهم من آل نصيري من بني لام. وإنَّ مجرد التشابه بالاسماء ليس دليلاً على الانتساب كما هو معلوم.

وقد ذكر الشريف ضياء العنقاوي في كتابه (معجم أشراف الحجاز) آل صرخة وأن ليس لهم اليوم بقية.
لذلك لا يمكن قبول النسب العلوي المزعوم للصرخة لعدم وجود دليل معتبر على ذلك.
وتجدر الاشارة الى أنَّ كثيراً من العشائر التي حملت اسم الصرخة ادعت الانتساب إلى الدوحة المحمدية، ومنهم آل ورد ـ وآل غريب ـ والجعاعرة ـ آل الغرة ـ وغيرهم.. وهؤلاء لا يمتّون بصلة إلى النسب العلوي.